الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

خبراء: «كوفيد-19» سيتحول إلى «عدوى موسمية» والتطعيم السبيل لانحساره

توقع خبراء بقاء كوفيد-19 وتحوله إلى عدوى موسمية مثل الإنفلونزا، مع عدم اختفائه تماماً رغم انخفاض العدوى وارتفاع مستويات المناعة في المجتمعات، محذرين من احتمال ظهور متحورات جديدة أكثر شدة من أوميكرون.

وأوضحت دراسة أجريت في جنوب أفريقيا أن الوفيات بسبب الوباء انخفضت 20% ما يشير إلى كسر حدة تأثيرات كوفيد-19.

وأشار موقع إي بي سي نيوز إلى أن توقعات رئيس قسم الطب بجامعة كاليفورنيا، الدكتور روبرت واشتر توضح إمكانية التعايش مع وباء كوفيد-19، بعد انخفاض العدوى وارتفاع مستويات المناعة الناجمة عن مزيج من اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات وعدوى الأوميكرون.

ويتردد صدى هذا الشعور لدى خبراء الأمراض المعدية في هذا المجال.

إذ تقول الدكتورة مونيكا غاندي الأستاذة بجامعة كاليفورنيا: "إن النتيجة النهائية هي انحسار الفيروس إلى مستويات منخفضة حيث نتعايش معه. وما سيفعله أوميكرون هو خفض مستوى كوفيد-19 في المجتمع لأنه يسبب الكثير من المناعة".

وأضافت أن أوميكرون سيضعف كورونا إلى مرحلة يمكن السيطرة عليها، والتي نسميها توطناً. لذلك بعد هذه الزيادة في معدلات الإصابة، يجب أن نكون في مرحلة نهاية لعبة الوباء وأن نتعايش معه.

وتوافقها على ذلك الرأي إيفون مالدونادو أستاذة علم الأوبئة وصحة السكان في طب ستانفورد.

وذكر أطباء أنهم يعتقدون أن الوباء وجد ليبقى، لكنهم أعربوا عن تفاؤل حذر بأننا نسير نحو الأفضل، مع الأخذ في الاعتبار أن الحل الأمثل والوحيد يتمثل في التطعيم.

من جانبه، أكد جورج روثر فورد عالم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا أن العام الجاري سيشهد انخفاضاً في حدة الوباء مع نجاح حملات التطعيم والجرعات المعززة.

وأشار الخبراء إلى دراسة في أمريكا كشفت أنه من بين 1.2 مليون شخص تم تطعيمهم بالكامل، مات 36 شخصاً فقط، وكان هناك حوالي 2500 إصابة بمعدل حوالي 0.2%. لذلك فإن التطعيم لا يلغي احتمال الإصابة بأوميكرون، ولكنه يقلل بدرجة كبيرة خطر الإصابة بمرض خطير أو الموت.

ومن المؤكد أن يكون المرض أقل حدة بنهاية العام الجاري، مع توقعات بانخفاض في عدد الإصابات في فصلي الربيع والصيف، ولكن لا يمكن تأكيد ذلك في فصلي الخريف والشتاء بنهاية العام لأن ذلك يعتمد على ما إذا كان هناك متغير أو متحور جديد، وهل هو أسوأ أم أقل حدة.

في سياق متصل، نشر موقع بلومبيرغ دراسة أجريت في جنوب أفريقيا، تلمح إلى أن المرحلة الحادة من جائحة كوفيد-19 قد تنتهي.

وأشارت الدراسة إلى أن موجة العدوى لأوميكرون التي انتشرت بسرعة غير مسبوقة تسببت في مرض أكثر اعتدالاً من السلالات السابقة.

وقال الباحثون إنه "إذا استمر هذا النمط وتكرر على مستوى العالم، فمن المحتمل أن يكون أوميكرون نذيراً بنهاية المرحلة الوبائية لكوفيد، وتوطنة بما يعني إمكانية التعايش معه مثل الإنفلونزا الإسبانية".

وحللت الدراسة في مجمع مستشفى ستيف بيكو الأكاديمي سجلات 466 مريضاً من الموجة الحالية و3976 من نوبات العدوى السابقة.

وأظهرت البيانات اعتدال أعراض المتحور، وانخفاض عدد الوفيات الناجمة عنه.

إذ انخفض عدد حالات دخول المستشفى 50%، كما انخفضت الوفيات 20% على الأقل.

ومع ذلك، يحذر العلماء من أنه يمكن للفيروس أن يتحور أكثر إلى سلالة تسبب مرضاً أكثر شدة وتتفادى بسهولة أكبر الأجسام المضادة الناتجة عن العدوى أو اللقاحات السابقة.

وأظهرت الدراسة أن 4.5% فقط من مرضى كوفيد-19 ماتوا أثناء إقامتهم في المستشفى في الموجة الحالية مقارنة بمتوسط ​​21% في الموجات السابقة.

ووفقاً لموقع مجلس البحوث الطبية في جنوب أفريقيا. تم قبول عدد أقل من الأشخاص في وحدات العناية المركزة، وكانت فترات الإقامة في المستشفى "أقصر بكثير".

وأظهرت الدراسة وجود مستويات عالية من المرض بدون ظهور الأعراض.