الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

دراسة: فقدان الوزن يحد من مخاطر الإصابة بهذا النوع من السرطان

أوضحت دراسة بحثية جديدة نشرتها مجلة JNCI Cancer Spectrum التابعة لجامعة أكسفورد، أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

والجدير بالذكر أن سرطان القولون والمستقيم يعد ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، وثالث سبب رئيسي للوفاة من السرطان بين الرجال والنساء في الولايات المتحدة.

وعلى مدى الثلاثين عاماً الماضية، زادت السمنة في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى زيادة تطور العديد من الأمراض المزمنة، وكذلك مرض السرطان، إذ إن السمنة عامل خطر معروف للورم الحميد في القولون والمستقيم، حسب مانقله موقع "ميديكال أكسبريس".

قام الباحثون في هذه الدراسة بتقييم تغير الوزن (بما في ذلك زيادة الوزن وفقدان الوزن)، وذلك على مدى ثلاث فترات من مرحلة البلوغ، حيث شملت التجربة نحو 154،942 رجلاً وامرأة في الولايات المتحدة تتراوح أعمارهم بين 55 و 74 عاماً من 1993 إلى 2001 لتقييم فاعلية طرق الفحص المختلفة في منع الوفاة من أنواع السرطان المختلفة.

وأعيد استخدام بيانات من المشاركين في هذه الدراسة مرة أخرى، تحديداً هؤلاء الذين تلقوا اختبار فحص سرطان القولون والمستقيم منذ بداية الدراسة، ومرة ​​أخرى بعد 3 أو 5 سنوات.

فقدان الوزن يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 46%



ووجد الباحثون أنه، مقارنةً بالوزن المستقر، فإن فقدان الوزن في مرحلة البلوغ (يُعرف بأنه فقدان أكبر من أو يساوي 1.1 رطل ما يعادل نحو نصف كيلو لكل 5 سنوات) كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بورم القولون والمستقيم بنسبة 46%

وأفاد المحققون أيضاً بأن زيادة الوزن في مرحلة البلوغ كانت مرتبطة بزيادة فرصة الإصابة بالورم الحميد، خاصةً لزيادة الوزن التي تزيد على 6.6 رطل ما يعادل نحو 3 كيلوغرامات على مدى 5 سنوات، فضلاً عن أنه بدت النتائج الخاصة بفقدان الوزن وزيادة الوزن أقوى بين الرجال منها لدى النساء.

ويعتقد الباحثون أن النتائج تشير إلى أهمية الحفاظ على الوزن الصحي طوال فترة البلوغ في منع الورم الحميد في القولون والمستقيم، بالإضافة إلى ذلك قد يتمكن البالغون الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة من تقليل مخاطر الإصابة بالورم الحميد في القولون والمستقيم عن طريق فقدان الوزن.

فقدان الوزن لصحة أفضل

ولهذا يوصي الأطباء بإنقاص الوزن للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة بشكل شائع، فعلى الرغم من أنه يُعتقد أن فقدان الوزن له بعض الآثار الصحية المفيدة، إلا أن ما إذا كان فقدان الوزن يمكن أن يقلل من فرصة الإصابة بورم القولون والمستقيم يعتبر أمراً مهماً أيضاً، وخاصة أن معظم الدراسات دائماً ما تتحدث عن مخاطر الورم الحميد في القولون والمستقيم وارتباطها بالسمنة أو مؤشر كتلة الجسم.