الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

بينها السكري والسرطان.. فحص اللعاب يكشف 12 مرضاً

بينها السكري والسرطان.. فحص اللعاب يكشف 12 مرضاً

أكثر من 700 من الكائنات الحية الدقيقة والمركبات في اللعاب مثل حمض اليوريك

أكدت دراسة جامعية هندية أن قياس مستويات حمض البوليك في اللعاب قد يساعد في تشخيص أكثر من 12 حالة، من داء السكري من النوع 2 إلى الخرف والزهايمر والسرطان.

وأوضح موقع «ميل أونلاين» أن الدراسة التي أجرتها جامعة داتا ميجي الهندية كشفت أن الجسم ينتج ما يصل إلى لترين من اللعاب يومياً، وعلى الرغم من احتوائه على 99 % من الماء، إلا أنه يحتوي أيضاً على أكثر من 700 من الكائنات الحية الدقيقة والمركبات مثل حمض البوليك.

ويتكون هذا الحمض عندما يعالج الجسم البيورينات، وهي مركبات تنتجها الخلايا التالفة أو الميتة في الجسم، ولكنها توجد أيضاً في بعض الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك الكبد والفول المجفف.

ويتخلص الجسم من حمض اليوريك عن طريق البول.

ويرتبط هذا الحمض بشكل شائع بالنقرس، إذ يعاني المرضى من مستويات عالية من حمض البوليك الذي يشكل بلورات في المفاصل، وعادة ما تكون في إصبع القدم الكبير، ما يؤدي إلى الشعور بألم شديد.

ويتراكم حمض اليوريك في الدم إذا كان هناك الكثير من البيورين في النظام الغذائي، أو إذا كان الجسم لا يستطيع التخلص منه بالسرعة الكافية ويرتبط بالعديد من الأمراض الأخرى.

الآن، خلصت مراجعة جديدة للدراسات التي بحثت في الصلة بين مستويات حمض البوليك في اللعاب والمرض إلى أن اختبار اللعاب لحمض البوليك يمكن أن يكون طريقة غير جراحية لتشخيص الأمراض الخطيرة المرتبطة بالإجهاد التأكسدي.

ويحدث هذا عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من مضادات الأكسدة للتعامل مع الجزيئات، التي تسمى الجذور الحرة، التي تتلف الأنسجة من خلال عملية تسمى الأكسدة. ما يمكن أن يؤدي للإصابة بعدد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2.

كما أوضح الباحثون في الجامعة الهندية أن المستويات المرتفعة بشكل غير طبيعي من حمض البوليك علامة على ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى وبعض أنواع السرطان ومتلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري من النوع 2.

ووجدت دراسة سابقة نُشرت في 2018 بمجلة Hypertension، أن النساء اللواتي لديهن أعلى مستويات حمض البوليك كن أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بمقدار الضعف، في حين أن الرجال معرضون لخطر أكبر بنسبة 37%.

وأثبتت دراسة أجريت عام 2020 أن المستويات العالية من حمض البوليك قد تكون السبب في العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك أمراض الجهاز الهضمي.

كما ارتبطت التركيزات المنخفضة بالاكتئاب والقلق ومرض باركنسون والزهايمر.

وقال البروفيسور راج بيرساد، استشاري المسالك البولية في جامعة "نحن نبحث باستمرار عن مؤشرات تشخيصية بعيداً عن فحص الدم مثل حمض البوليك في اللعاب، للتعرف المبكر على الأمراض، مع ضمان إجراء فحوصات أسرع بدلاً من إضاعة الوقت في انتظار الاختبارات المعملية القياسية الأخرى.