الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

نصائح تساعد الطفل على كبح توتر مرحلة التخلّص من الكمامة

نصائح تساعد الطفل على كبح توتر مرحلة التخلّص من الكمامة

مرحلة التخلص من القناع.. تجعل طفلك أكثر توتراً.

مع بدء الكثير من الدول في التخفّف من إجراءات كورونا الاحترازية، على رأسها التخلي عن ارتداء الكمامات بصورة دائمة؛ حيث دخل العالم مرحلة آمنة نوعاً ما، مع زيادة عدد الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح، وتطور الأدوية والأبحاث، أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إرشادات جديدة حول كوفيد، آخرها كان ارتداء الأقنعة فقط في المناطق المغلقة، بينما لا يجب ارتداء الأقنعة في الأماكن المفتوحة، بحسب ميديكال إكسبريس.

ويتفق معظم الخبراء -وليس كلهم​​- على أن هذه التغييرات مناسبة في هذه المرحلة من الجائحة، فكثير من الناس الذين سئموا الوباء وقيوده، يرحبون بامتنان بهذه الخطوة.



ومع ذلك، قد يكون الأمر صعباً نوعاً ما على الأطفال، فبعد أن تم تعليمهم ضرورة ارتداء الأقنعة شباستمرار، قد يواجهون صعوبة في تذكر عالم خالٍ من الأقنعة، تحديداً الأطفال الصغار.

ويبقى هنا السؤال الأكثر أهمية، كيف يمكن للبالغين مساعدة الأطفال على تطوير مهارات التأقلم للتعامل مع القواعد الجديدة نحو التخلّص من الأقنعة؟

وأوضح الخبراء أنهم استغرقوا الكثير من الوقت من أجل تطوير الموارد الاجتماعية والعاطفية؛ لمساعدة الأطفال على التعامل مع القيود المرتبطة بالوباء، وما يحدث الآن تسبب بنوع من القلق بين الأطفال بحسب العديد من الدراسات في البرازيل وأوروبا والصين والولايات المتحدة.

وبالتالي، فمن المفيد للكبار تطوير رسائل متسقة للأطفال توفر إمكانية التنبؤ والاستقرار، وتقلل من مخاوف الجميع، خاصة الأطفال، في هذه المرحلة الانتقالية.

وفيما يلي نصائح يمكن أن تساعد الأطفال على تقليل التوتر والقلق:



في البداية عرّف الطفل بأن ارتداء القناع يجب أن يتكيف مع الشخص والموقف، حيث يظل هناك العديد من الأماكن، سيُطلب فيها من الأطفال ارتداء الأقنعة، مثل عيادات الأطباء، لكن من المحتمل أن تكون الأقنعة اختيارية في أماكن أخرى مثل المدارس والمكتبات والمراكز الرياضية، وغيرها من الأماكن الاجتماعية، ولكن المفتاح هو أن تشرح للأطفال مسبقاً أن المواقف المختلفة لها قواعد مختلفة، فمعرفة ما يمكن توقعه يمكن أن يقلل من التوتر.

قرارات شخصية



تعتبر القرارات المتعلقة بارتداء القناع شخصية؛ لذا فمن المنطقي أن المواقف المختلفة قد تكون غير مريحة لأشخاص مختلفين، تخيل أنك تجلس في حدث رياضي لطفلك، وهناك عدد من الآباء غير المُقنّعين الذين يجلسون بالقرب من بعضهم، ويهتفون للأطفال، أو فكّر في شعورك إذا تَلقّى طفلك دعوة تفيد بأن الأقنعة محظورة، أو تخيل أنك مطالب بارتداء أقنعة عند زيارة الأجداد، لكن لا تشعر بالراحة عند القيام بذلك، في حين أن هذه السيناريوهات مختلفة، فإن مفتاح كل منها هو توقع المشاكل عن طريق طرح الأسئلة مسبقاً، والبحث عن حلول مثل إبعاد نفسك جسدياً، أو الاختفاء لفترة قصيرة، أو إعفاء نفسك بأدب من الحدث أو الموقف، ولهذا لن يتفاجأ طفلك أو يشعر بنوع من التوتر عند التعرض لهذه المواقف.

قضية حساسة



مع تغير تفويضات وإرشادات القناع، ستستمر الآراء حول استخدام القناع في كونها قضية حساسة، وبينما لا يستطيع الكثيرون الانتظار حتى تصبح الأقنعة شيئاً من الماضي، هناك آخرون يشعرون بالقلق، لهذا ذكّر أطفالك بأن هناك بعض القرارات الشخصية، لهم فيها كامل الحرية فيما يتعلق بارتداء الأقنعة، وحاول تجنّب اللغة التي تصدر أحكاماً أو تحقيراً، وعلّم أطفالك أن التنمر على طفل في المدرسة لارتدائه قناعاً يمكن أن يكون بنفس سوء التنمر على طفل يستخدم كرسياً متحركاً.