الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

الاستعانة بالكلاب في أقسام الطوارئ تخفف الألم 43%

توصلت دراسة كندية إلى أن قضاء 10 دقائق فقط مع كلاب علاج مدربة خصّيصاً يمكن أن يخفف الألم والقلق لدى مَرضَى الطوارئ.

وأكد المرضَى الذين تمّ إدخالهم إلى أقسام الطوارئ انخفاض مستويات الألم لديهم بنسبة تصل إلى 43% بعد التفاعل مع كلب مدرب يدعى مورفي، إلى جانب انخفاض مشاعر القلق 48 %.



وذكرت صحيفة ديلي ميل، أنه اعتماداً على حالة وحركة المرضَى، يمكنهم التعامل مع الحيوانات الأليفة، مثل مورفي، أو جعله يرقد بجانبهم كمصدر للراحة والصداقة.

وأظهرت الأبحاث السابقة، أنه حتى التفاعلات الصغيرة مع الكلاب يمكن أن تؤدي إلى إنتاج الدماغ للأوكسيتوسين، وهو هرمون يُشار إليه غالباً باسم «مادة الحب والدفء».

ولقياس تأثير الحيوانات المدربة على المرضى، أجرَى الباحثون في جامعة ساسكاتشوان تجربة لِما يقرب من 200 مريض، تمّ قبولهم في قسم الطوارئ في مستشفى الجامعة الملكية.

وطُلب من المرضَى تقييم آلامهم واكتئابهم وقلقهم مرتين، مع وجود فجوة مدتها 30 دقيقة بين التقييمات.

وزار كلب مدرب يدعى مورفي ما يقرب من نصف المرضَى.

وأشارت الدكتورة كولين ديل، الخبيرة في الصحة ومشرفة الدراسة، إلى أن النتائج أظهرت القيمة المحتملة للكلاب في علاج مرضَى قسم الطوارئ.

وقالت: «لاحظنا تغيرات مهمة في تقليل الإحساس بالألم وانخفاض مستويات القلق والاكتئاب وارتفاع الروح المعنوية مقارنة بالمجموعة التي لم يزرها الكلب المدرب».





وتستخدم بعض مستشفيات هيئة الصحة البريطانية الكلاب المدربة، أحياناً، لمساعدة المرضَى الذين تتطلب حالتهم البقاء في المستشفى لفترة طويلة.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم الحيوانات في علاج مشاكل الصحة العقلية، مثل الاكتئاب.

وتنسق تلك المستشفيات مع الجمعيات الخيرية أو المتطوعين للاستعانة بالحيوانات الأليفة في الغرف والأجنحة.

واستشهد الباحثون بدراسات سابقة وجدت أن مداعبة الحيوانات تطلق هرمون الأوكسيتوسين المسكن للألم، وتثبط هرمون التوتر الكورتيزول.

وقالوا أيضاً، إن هناك عاملاً محتملاً آخر يمكن أن يؤثر على النتائج، ألَا وهو دور معالج الكلاب الذي يتحدث، كجزء من العملية، إلى المرضَى حول تجربتهم مع الكلاب ومدى ارتياحهم للحيوانات.