أظهرت دراسة أمريكية أن الأطباء قد يكونون قادرين على تحديد مخاطر الإصابة بنوبة قلبية لدى مرضى القلب والأوعية الدموية من خلال الاستماع إلى الطريقة التي يتحدثون بها.
وذكر موقع ميل أونلاين أن الباحثين تمكنوا باستخدام خوارزمية الكمبيوتر من اكتشاف مرضى القلب الأكثر عرضة لخطر المضاعفات الخطيرة من خلال البحث عن أدلة في التسجيلات الصوتية.
وقال الباحثون في مايوكلينيك إن التغييرات الطفيفة في وتيرة أو نغمة أو ارتفاع صوت شخص ما - والتي لا يمكن اكتشافها للأذن البشرية - تحمل أدلة على صحة القلب.
ويعتقد الأطباء أن تأثر الصوت بصحة القلب مرتبط بكيفية تنظيم الجهاز العصبي لوظائف الجسم اللاواعية مثل الحنجرة وضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
ذكاء اصطناعي
ووجد الباحثون أن الذين سجلوا درجات عالية في تقييم صوت الذكاء الاصطناعي كانوا أكثر عرضة بمرتين ونصف للإصابة بمضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبة القلبية.
ومن المأمول أن تكون هذه التقنية ذات يوم أداة أخرى في اكتشاف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، أحد أكبر أسباب الوفاة في العالم.
اقرأ أيضاً: دراسة: الغسيل والتنظيف والطهي أنشطة تقوي قلب المرأة
وفي الدراسة، اختبر الباحثون الأمريكيون خوارزمية مدربة لتحليل أكثر من 80 جانبا من الصوت البشري، مثل السعة والنبرة والإيقاع.
وطلبوا من 108 مرضى بالشريان التاجي متوسط أعمارهم 60 عاماً، إجراء أشعة سينية مع تسجيل ثلاث عينات مدتها 30 ثانية من أصواتهم على هاتف ذكي.
وكانت العينة الأولى تقرأ من نص بينما طُلب من المجموعتين الآخرين التحدث بحرية عن تجربة إيجابية وسلبية. ثم تم تسجيل كل شخص بواسطة الخوارزمية على أنه «خطر كبير» أو «خطر منخفض» للإصابة بأمراض القلب.
وقام الباحثون بتتبع المشاركين لمدة عامين.
مشاكل كبيرة
وجد الباحثون أن 58.3 % من الأشخاص الذين حصلوا على درجات عالية زاروا المستشفى بسبب آلام في الصدر أو نوبة قلبية في تلك الفترة مقارنة بـ 30.6% فقط من أصحاب النتائج المنخفضة.
وهذا يعني أن الأشخاص الذين حصلوا على أعلى الدرجات كانوا أكثر عرضة بنسبة 2.6 مرة للمعاناة مما اعتبره المسعفون مشاكل كبيرة من مرض الشريان التاجي مقارنة بالذين حصلوا على درجات منخفضة.
وكان أصحاب الدرجات العالية أكثر عرضة بثلاث مرات لإظهار أدلة على تراكم الدهون في الشرايين في الفحوصات الطبية.
تحليل الصوت
وقال مشرف الدراسة الدكتور جاسكانوال سارا إنه إذا تم تطوير المزيد من تحليل الصوت يمكن أن يوفر طريقة غير جراحية وفعالة من حيث الكلفة لتحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.
وأكد «نحن لا نقترح أن تحل تقنية تحليل الصوت محل الأطباء أو تحل محل الأساليب الحالية لتقديم الرعاية الصحية».
لكننا نعتقد أن هناك فرصة كبيرة لتقنية الصوت للعمل كعنصر مساعد للاستراتيجيات الحالية.
اقرأ أيضاً: دراسة: هذه الفاكهة تقلل من مستويات الكوليسترول والنوبات القلبية والسكتة
ويسد مرض الشريان التاجي (CAD) الأوعية الدموية ويمكن أن يؤدي إلى الذبحة الصدرية أو السكتات الدماغية أو النوبات القلبية، ويحدث ذلك
عندما تتلف الأوعية الدموية الرئيسية التي تزود القلب بالأكسجين والمواد المغذية.
ويصيب مرض الشريان التاجي أكثر من 1.6 مليون رجل ومليون امرأة في المملكة المتحدة، وما مجموعه 15 مليون بالغ في الولايات المتحدة، ويتسبب في وفاة 64 ألف بريطاني و361 ألف أمريكي كل عام.