توصلت دراسة بريطانية إلى أن أكثر من نصف رواد المطاعم من المرجح أن يطلبوا طعاماً صحياً عندما تضطر المطاعم البريطانية الكبرى إلى وضع سعرات حرارية في قوائم الطعام اعتباراً من الأسبوع الجاري.
وقال 57% من المشاركين في الدراسة إن المعلومات الغذائية الجديدة من المرجح أن تؤثر على خياراتهم، وتجعلهم يتناولون أطعمة صحية، لكن 21% فقط يعتقدون أنها ستساعد في مكافحة أزمة السمنة في البلاد.
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن القواعد الجديدة، تجبر المقاهي والمطاعم الكبيرة على وضع السعرات الحرارية في قوائمها اعتباراً من يوم الأربعاء 6 أبريل.
وأوضحت أن ذلك جزء من استراتيجية حكومية أوسع لخفض السمنة وتعزيز الأكل الصحي.
وتكلف الظروف المتعلقة بزيادة الوزن أو السمنة في جميع أنحاء بريطانيا الجهات الصحية ما يقدر بنحو 6.1 مليار جنيه استرليني كل عام.
ويعاني ما يقرب من ثلثي (63%) البالغين في إنجلترا من زيادة الوزن أو السمنة، ويترك طفل واحد من كل 3 أطفال المدرسة الابتدائية وهو يعاني بشدة من البدانة.
شارك في الاستطلاع الذي أجرته الهيئات الصحية أكثر من 1000 شخص، ووجد أن 48% يتتبعون بالفعل أو لديهم وعي بمدخولهم من السعرات الحرارية، مع احتمال قيام النساء والشباب بذلك بصورة أكبر.
ومع ذلك، يحذر النشطاء في مؤسسة «بيت» التي تدعم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، من أن التركيز على الوزن بدلاً من الصحة يؤدي إلى نتائج عكسية.
ووصفت توماسينا مايرز مديرة أحد المطاعم الكبرى احتساب السعرات الحرارية بأنه «أداة فظة لتقييم جودة الطعام».
وأضافت: «أود أن أرى مزيداً من التركيز على كيفية زراعة الطعام، وما هي المواد الكيميائية المستخدمة وما إذا تم استخدام مكونات كاملة غنية بالألياف».
لكن هوغو إنجل، من ليون أكد أن تصنيف السعرات الحرارية والمواد المسببة للحساسية لا يقل أهمية عن الشفافية بشأن التأثير البيئي لقوائم الطعام.
وينص التوجيه الرسمي للشركات بشأن القواعد الجديدة على أن تصنيف السعرات الحرارية ينبغي أن يساعد المستهلكين على اتخاذ قرارات صحية، إلى جانب تشجيع الشركات على إعادة صياغة الطعام والشراب الذي تقدمه وتوفير خيارات منخفضة السعرات الحرارية.