الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

3 أسباب للاحتراق الوظيفي و5 طرق للوقاية والعلاج منه

انتشر في الآونة الأخيرة مصطلح «الاحتراق الوظيفي» أكثر من أي وقت مضى، في ظل تراكم ضغوطات ومسؤوليات الحياة، وصعوبة الحصول على وظيفة ملائمة ومرضية لأحلام وطموحات العديد من الأفراد.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للصحة والسلامة في مكان العمل، الذي يصادف 28 أبريل من كل عام، أوضحت مدربة الحياة والتنمية البشرية وأخصائية البرمجة العصبية مودة الوزير، أن حالة الاحتراق الوظيفي تعني فقدان الشغف والرغبة تجاه العمل، والشعور باستنفاد طاقته وسعادته التي تدفعه للاستمرار في وظيفته التي يقوم بها يومياً.

3 أسباب

وحول الأسباب التي تؤدي للشعور بهذه الحالة، قالت الوزير: «قد يكون الإنسان يواجه بعض المشاكل الشخصية والعائلية، أو يرغب بتعلم أمور جديدة بدلاً من الأمور الروتينية التي يقوم بها عادةً بوظيفته، أو قلة تقدير المدير لموظفيه وعدم قيامه بتحفيزه، وإيمان المدير بأنه على صواب دوماً دون تقبل الرأي الآخر، إلى جانب تعرض الموظف للتنمر الوظيفي وتهميش زملائه له لأسباب قد تتعلق بالعرق والديانة والمعتقدات الفكرية عموماً».

وتابعت: "كل هذه الأسباب قد تجعل الموظف يشعر أن المكان الذي يذهب إليه للعمل لا يمنحه السعادة التي يبحث عنها، بالرغم من اعتدال الحوافز المادية والبدلات الوظيفية، إلا أن الوظيفة ليست بهدف كسب المال حصراً، وليست غاية الموظف بالحياة خاصةً وأنها جزء من حياته وليست حياته كاملة".

ومن جهةٍ أخرى، قد يعتقد البعض قيام الشركة بتهميش الموظف وظيفياً من خلال سحب بعض المهام الوظيفية منه، بأن وظيفته مهددة وغير مستقرة، إلا أن مودة أكدت على أن ذلك لا يندرج ضمن خانة الاحتراق الوظيفي، وتعتمد على طريقة تعامل الموظف مع آلية جهة العمل الإدارية بالتهميش.

وحول طرق العلاج والتخلص من الاحتراق الوظيفي، لخصت الوزير ذلك ضمن الخطوات التالية:

  1. مواجهة المدير والحديث المباشر بالتعبير عن الأمور المزعجة بطريقة التعامل والموقف العام، فكثيراً ما يكون المدير غير مستوعب لقيامه بالضغط على موظفيه ولا يلاحظ مسألة معاناتهم من كآبة وإحباط على الصعيد الوظيفي.
  1. إعادة النظر بإيجابيات مكان العمل، بالرغم من بساطتها كسهولة الوصول يومياً على سبيل المثال، العلاقة الجيدة بالزملاء المحيطين بالعمل، ومستوى نجاح واستقرار الشركة بالمقارنة مع شركات أخرى، مستوى الحوافز المادية والدخل الذي يحصل عليه الموظف.
  1. التقليل من الشعور بالظلم وكون الموظف ضحية، والعمل على تجزئة اليوم بتفاصيل جميلة تسعد الموظف، كالجلوس على المكتب بكل هدوء وإنجاز المهام بوقت محدد، تناول الغداء بالقرب من العمل مع أحد الأصدقاء، وهكذا.
  1. الحرص على ممارسة الرياضة بعد العمل، كونها تساعد على إفراز هرمونات الأدرنالين والتي تشجع الموظف وتمنحه مشاعر الحماس والإيجابية بعيداً عن شعوره بالاكتئاب.
  1. التوكل على الله والتأمل كل 3 ساعات لمدة 5 دقائق على الأقل من خلال التنفس بهدوء والتركيز على تذكر الإيجابيات الموجودة بالوظيفة، كل ذلك يساهم برفع الطاقة الداخلية، والطاقة العالية للموظف تشكل جدار أمام كافة المهمشين والمحبطين الذين يدفعونه للشعور بالاحتراق الوظيفي.