طور المهندسون في جامعة كاليفورنيا جهازاً صغيراً يمكن لصقه على الجلد، يقيس أكثر من 3 مؤشرات صحية في الوقت نفسه مثل مستويات السكر والسوائل وإجهاد العضلات، ويرسل البيانات إلى تطبيق هاتف ذكي.
وأوضح موقع نيوزميديكال أن الجهاز الجديد يتم لصقه على الجلد من خلال رقعة مكونة من إبر مجهرية دقيقة يبلغ سمك كل منها 20% من سمك شعرة الإنسان.
وتخترق تلك الإبر الدقيقة سطح الجلد لاستشعار الجزيئات الحيوية في السائل المحيط بالخلايا تحت الجلد.
ويمكن ارتداء الجهاز في الجزء العلوي من الذراع وإرسال البيانات لاسلكياً إلى تطبيق هاتف ذكي مخصص.
مختبر كامل
وأوضح مدير مركز المجسات القابلة للارتداء في جامعة كاليفورنيا أن الجهاز الجديد يشبه مختبراً كاملاً للجلد، يستطيع أن يقيس المؤشرات الحيوية المتعددة باستمرار في الوقت نفسه، ما يسمح للمستخدمين بمراقبة صحتهم وحيويتهم أثناء قيامهم بأنشطتهم اليومية."
وتقيس معظم الأجهزة الحالية مؤشراً حيوياً واحداً فقط في الجسم مثل أجهزة مراقبة الجلوكوز لمرضى السكري، ولكنها تغفل معلومات أخرى يمكن أن تساعد هؤلاء المرضى.
وعلى سبيل المثال، فإن رصد مستويات اللاكتات أثناء التمارين يعد مؤشراً حيوياً لإرهاق العضلات، كما أنه يخبرنا بمدى قدرة الجسم على تنظيم الجلوكوز.
التفاعل بين مؤشرات الجسم
وأوضح الباحث فرشاد طهراني أنه من خلال الأجهزة القابلة للارتداء، يمكن للناس رؤية التفاعل بين ارتفاعات الجلوكوز أو الانخفاضات مع نظامهم الغذائي وممارسة الرياضة ومستويات السوائل في الجسم.
ويتكون الجهاز من رقعة إبرة مجهرية متصلة بصندوق من الإلكترونيات. وتتفاعل الإنزيمات المختلفة الموجودة على أطراف الإبر الدقيقة مع الجلوكوز والكحول والسوائل واللاكتات في السائل الخلالي الذي يحيط بالخلايا تحت الجلد.
وتولد هذه التفاعلات تيارات كهربائية صغيرة، يتم تحليلها بواسطة مستشعرات إلكترونية ويتم توصيلها لاسلكياً إلى تطبيق طوره الباحثون، على الهاتف الذكي يعرض النتائج على الفور.
وتتمثل ميزة استخدام الإبر الدقيقة في أنها تأخذ عينة مباشرة من السائل الخلالي، و أظهرت الأبحاث أن المستويات الكيميائية الحيوية المقيسة في هذا السائل ترتبط جيداً بالمستويات الموجودة في الدم.