يعطي دواء جديد أشبه بـ«حصان طروادة» أملاً جديداً للمرضى بسرطان الثدي، بفضل قدرته على تدمير الخلايا السرطانية من الداخل إلى الخارج.
وذكر موقع ميل أونلاين أن الدواء يمكن أن يمنح مريض السرطان المتقدم عاماً أو أكثر من الحياة الصحية الإضافية، ويمثل أملاً للمصابات بسرطان الثدي في العالم.
ويتوقع العلماء أن يغير دواء Trodelvy قواعد اللعبة من خلال مضاعفة معدلات البقاء على قيد الحياة لدى النساء المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي النادر، والذي يصعب علاجه.
وأظهرت تجربة جديدة كبيرة أن الدواء يمكن أن يفيد أيضاً المرضى الذين يعانون من نوع أكثر شيوعاً من سرطان الثدي -إيجابي HER2 سلبي- والذي يمثل 70% من الحالات.
وكانت جميع النساء في الدراسة مصابات بمرض متقدم فشل في الاستجابة للعلاجات الأخرى، وانتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وفي كثير من الحالات، نجح تروديلفي في منع السرطان لمدة عام.
من جانبها، أشارت أخصائية السرطان الأمريكية جين لوي إلى أن الدواء يفيد في علاج المرضى الذين خضعوا للعلاج الكيميائي بالفعل، ولم يتبق لديهم أي خيارات أخرى.
وأوضحت أن الدواء ينجح في منع تقدم السرطان لمدة عام في 20% من الحالات المتأخرة تقريباً، وهي نتيجة جيدة للغاية.
ويستخدم «تروديلفي» أجساماً مضادة اصطناعية، مماثلة لتلك التي ينتجها الجهاز المناعي بشكل طبيعي، والتي تحمل دواء العلاج الكيميائي.
وترتبط تلك الأجسام بالخلايا السرطانية ثم تنقل حمولتها الكيماوية مباشرة إلى الأورام.
وقال البروفيسور نيك تورنر، خبير سرطان الثدي في معهد أبحاث السرطان في لندن: «إنه ليس علاجاً ولكنه يمكن أن يطيل حياة المرضى، ويمنحهم مزيداً من الوقت مع أسرهم وأصدقائهم».
ويرى بعض العلماء أنه يمكن تطوير الدواء للقضاء على الخلايا السرطانية وخاصة في المراحل المبكرة من المرض، ما يمثل أملاً كبيراً لملايين النساء في العالم.