الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أغادير.. عروس الأطلسي العصرية وقبلة الباحثين عن الاسترخاء

أغادير.. عروس الأطلسي العصرية وقبلة الباحثين عن الاسترخاء

إعداد: سلمى العالم

تزخر المغرب بعدد كبير من الوجهات السياحية التي يتميز كل منها بطابعه الخاص، لكن تبقى الروح المغربية الأصيلة القاسم المشترك بين كل المحافظات والمدن.

ولعل أول شيء يلاحظه الزائر للأيقونة المغربية أغادير هي اللمسة العصرية التي تطبع هذه المدينة الساحلية، التي ستسحره بجمال شواطئها الرملية المطلة على المحيط الأطلسي.

وتتوسط مدينة أغادير الساحل الغربي للمملكة المطل على المحيط الأطلسي، وتشتهر بشواطئها الجميلة التي تعانق مناظر جبلية خلابة ضمن امتداد جغرافي لسلسلة جبال الأطلس الكبير، حيث تتوسّط 3 أقاليم هي: تزنيت جنوباً والصويرة شمالاً وتارودانت شرقاً، بينما يتوزّع سكانها بين تجمّعين حضريين كبيرين هما أغادير إداوتانان وإنزكان.

في البداية يتطلب السفر للمغرب في ظل الظروف الحالية التي أوجدتها جائحة كورونا، إبراز ما يثبت الحصول على جرعات التطعيم، أو الالتزام بفترة حجر لمدة 10 أيام عند الوصول، لذلك فإن كان الزائر من الحاصلين على اللقاح، فسيستمتع بعطلته دون الحاجة للالتزام بفترة حجر، خاصةً أن المغرب من بين الدول الموجودة على القائمة الخضراء.



مشهد بانورامي



القصبة أو حصن أغادير، أحد أشهر معالم أغادير الأثرية التي تمتلك تاريخاً عريقاً عظيماً، حيث أسسها السلطان السعدي محمد عام 1540، ومنذ ذلك الحين شهدت عمليات عدة من البناء والترميم، ثم التدمير وإعادة البناء الجُزئية.

ويلمس الزائر هذه التغييرات عند زيارته لها، من خلال الأسوار العتيقة، التي يمكنه الاستمتاع بالمشي نحوها إن كان من محبي المشي، ويمكنه كذلك استقلال سيارة أجرة، للوصول لقمة أسوار القصبة، والاستمتاع بمنظر بانورامي على شواطئ أغادير خلال فترة الغروب.

ولعل زيارة للقصبة سيصحبها زيارة لأماكن أخرى قريبة، كزيارة القصر الأثري الفخم الذي يبعد عن الحصن مسافة 7 كم، ويلي ذلك الانتقال لمعالم سياحية أخرى قريبة كالسوق، الشاطئ والميناء وغيرها.

تجربة علاجية

يعتبر الحمام المغربي من التجارب العلاجية التي يقبل عليها الغالبية العظمى من الزائرين، خاصةً من يبحثون عن طريقة للاسترخاء وتنظيف عميق لجسدهم، فبخار الحمام المغربي قادر على فتح مسام البشرة، كما أنه وسيلة للاطلاع على الثقافة المغربية والطقوس المحلية، التي يقوم بها المغاربة مرة واحدة في الأسبوع، من أجل الحصول على تنظيف عميق للبشرة والتواصل الاجتماعي.



القرية التقليدية



وإذا كان السائح من محبي الوجهات التقليدية، فالنصيحة الدائمة له تتمثل في زيارة مدينة «لا ميدينا دي أغادير»، حيث تقدم تجسيداً رائعاً لصورة القرية المغربية التقليدية، وجرى بناؤها باستخدام تقنيات البناء التقليدية والمواد المحلية.

ويحصل الزائر من خلال التجول بين الأزقة والتسوق بين العديد من البوتيكات الصغيرة المليئة بالألوان الزاهية والتي يفوح منها روائح التوابل المميزة، على تجربةً لا تُنسى، كونها تحتوي على الكثير من المباني والأشكال الهندسية القديمة التي تميزت بها عمارة مدينة أغادير.

مذاقات مختلفة



تشتهر أغادير بوجود عدد كبير من المطاعم الشهيرة التي تقدم مذاقات تناسب كل الأذواق وتجسد عدداً كبيراً من الثقافات، ويأتي على رأس هذه الوجهات مطعم باب أغادير، الذي يشتهر بتقديم أطباق محلية ومغربية إلى جانب أطباق شرق أوسطية.

أما إذا كان الزائر من عشاق النكهة المغربية الأصيلة في حضرة التصاميم المغربية التي توفر مساحة لالتقاط صور تذكارية لا تنسى فما عليه سوى زيارة مطعم «دافي»، أما إن كان من محبي الوجبات السريعة فعليه زيارة مطعم شيش كباب.

أما إن كان الزائر ممن يبحثون عن كسر روتين تناول الوجبات السريعة والمغربية والشرقية، فيمكنه تناول أطباق هندية وآسيوية وباكستانية بمطعم بوليوود، والذي يعد مناسباً للنباتيين.