زنجبار، برزت من بين وجهات السفر خلال الفترة الماضية، وهي جزيرة في دولة تنزانيا، تتميز بالبساطة، فسترى المراكب الخشبية والبيوت البدائية البسيطة، وبالرغم من هذه البساطة فإن الفنادق والمنتجعات فيها كثيرة ومتنوعة.
تتميز زنجبار، بأنها كانت عاصمة لسلطنة عُمان بأحد الأيام، لذلك يغلب الطابع العماني في الملبس والمأكل على طقوس شعبها كثيراً، فضلاً عن اللغة السواحيلية القريبة للغة العربية لحد كبير، كما أن طبيعتها الساحرة التي تجمع بين الغابات والبحر والجبال، لا سيما جبل كلمنجارو، أعلى قمة في أفريقيا، فضلاً عن المحاصيل الزراعية والثروة السمكية، التي تجعل نكهة المأكولات فيها مختلفة عن أي مكان آخر، فكل شيء طازج.
شواطئ ساحرة
تتميز شواطئ زنجبار الساحرة برمالها البيضاء ومياهها اللامعة من شدة صفائها، كما أن لكل شاطئ طابعاً يميزه عن الآخر، فيتضمن شاطئ نونجوي أفضل المنتجعات والمطاعم والأنشطة والمغامرات، كمشاهدة الشعب المرجانية والدلافين والسلاحف.
أما شاطئ كانفا الذي يتسم بطابع أكثر هدوءاً، ما يجعله مناسباً لرياضات السباحة والغوص، كما أنه يتضمن منتجع كانفا الشهير بتنظيمه للعروض الليلية المختلفة بالرقصات التنزانية المفعمة بالحياة. أما شاطئ باجي فهو أشبه بمقطع من فيلم سينمائي لشخص يقيم بجزيرة ما بين أشجار النخيل، خاصةً أنه ملائم للاستجمام بعيداً عن الازدحام، كما أنه ملائم لرياضة «الكايت سيرفنج» ويعد نقطة التقاء الهواة والمحترفين فيها، كونه يوفر كل ما يتطلبه المختصين بهذه الهواية من حيث الأمواج والشاطئ وخلافه.
ويتميز شاطئ باجي بوجود كائنات بحرية غريبة على شاطئ البحر، لم تشاهدها بحياتك مسبقاً، كما أن سكان هذه الجزيرة يقومون بصناعة صابون طبيعي عضوي من أعشاب وحشائش البحر الموجودة بالقرب من الشاطئ، يقومون بتغليفها بأوراق أشجار الموز.
أسواق شعبية
ولعل زيارة الأسواق في زنجبار قصة بأكملها، خاصة سوق وسط البلد الذي ستستمتع فيه بشراء معدات مصنوعة يدوياً من الأخشاب، ولا تنس زيارة السوق القديم، وأخذ جولة بين التوابل الأفريقية، خاصة أن زنجبار مشهورة على مر التاريخ بالتوابل المتنوعة، التي ستبهرك من حيث اللون والرائحة، وإلى مأكولات الشارع. فلعل أفضل ما يمكن تناوله هو الدجاج الهندي المشوي، والبيتزا التنزانية، والأرز الأفريقي بالكاري السواحيلي مع الدجاج أو اللحم.
نصائح عامة
هناك مجموعة من الاستعدادات التي يفضّل القيام بها عند تحضيرك لحقيبة سفرك إلى زنجبار كتناول رشاش مضاد لقرصات البعوض، ولكن لا تتجاوز كميته عن 100 مل حتى لا تتعرض لمشكلات في المطار، وتعلم بعض الكلمات السواحيلية التي ستسهل تواصلك مع الناس، والتي ستستمع فيها خاصةً أن 20% منها لغة عربية، وذلك يرجع لحكم عُمان لها لفترة طويلة من الزمن.
كما ينصح باستعمال المواصلات الشخصية بالتعاون مع سائق بدلاً من الاعتماد على سيارات الأجرة كونها باهظة الثمن، والحافلات فهي مكتظة ومزدحمة بشكل دائم، أما حول التخطيط لموعد الزيارة فتجنب زيارة زنجبار في شهور من مارس لمايو، بسبب الأمطار والرياح الموسمية، وكذلك نوفمبر وديسمبر إلا أن الأمطار ستكون أقل حينها، ولكن أفضل شهور السنة للزيارة تأتي من يونيو إلى أكتوبر.