الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

السفر بالطائرات: المخاطر والحلول

السفر بالطائرات: المخاطر والحلول

ينصح بأخذ الجرعة التعزيزية

ما مدى أمان الطيران في عصر كوفيد-19؟

كان السؤال موضوع نقاش لما يقرب من عامين، وفي حين جادلت صناعة الطيران بأن المخاطر التي يتعرض لها الركاب منخفضة للغاية؛ يميل باحثون مستقلون إلى القول إنه وارد الحدوث ولكنه ليس مرتفعاً، رغم تأكيدهم أنه من المستحيل تحديده بدقة.

ويوصي الخبراء بالتطعيم مع الجرعة المعززة وارتداء الأقنعة الطبية واختيار حقائب أصغر، والحفاظ على التباعد الاجتماعي قدر الإمكان في الطائرة والمطار.

ومهما كانت احتمالات الإصابة بفيروس كورونا على متن طائرة، فقد تفاقمت مع انتشار متغير أوميكرون.

ومن المستحيل أيضاً معرفة عدد الإصابات على متن الطائرات، ولكن مجموعة من الباحثين نشروا ورقة في مجلة ترافيل ميديسين أحصوا فيها 64 حالة انتقال أثناء رحلات جوية في عام 2020.

مخاطر الإصابة بكوفيد في الطائرة

وتأتي مخاطر الطيران من قرب الركاب من بعضهم البعض، ما يسهل انتقال العدوى التي تتحقق عن طريق الرذاذ من الأنف أو الفم، إلى جانب حالات نادرة عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة.

ووجدت دراسات أجريت على فيروسات أخرى تنتشر بنفس الطريقة أن الخطر الأكبر على الرحلة يأتي من الجلوس في صفين من شخص معدٍ لمدة تزيد عن 8 ساعات.

وبالنسبة للنقل الجوي، يمكن أيضاً أن ينتقل الفيروس التاجي عبر جزيئات أصغر تخرج من أنوف وأفواه المرضى، ويمكن أن تطفو في الهواء وتستنشق.

وتقول صناعة الطيران إن تهوية الطائرات الحديثة يمكن أن تخفف من مخاطر هذا النوع من الانتشار.

ويكون الهواء على متن الطائرة عموماً مزيجاً بنسبة 50-50 من الهواء الخارجي المعقم وهواء المقصورة المعاد تدويره والذي تمت تصفيته.

وتقول شركتا إيرباص وبوينج إنهما منذ الثمانينيات تقومان بتجهيز طائراتهما بمرشحات HEPA، التي تلتقط جزيئات صغيرة مثل الفيروس. ومع ذلك، فإن بعض الطائرات القديمة تستخدم مرشحات أقل كفاءة.

كما أن أنظمة التهوية لاتعمل عادة بكامل طاقتها عندما تكون الطائرات متوقفة عند البوابة، رغم تأكيد بعض شركات الطيران إنها تحافظ الآن على تشغيل الأنظمة حتى يخرج الجميع من الطائرة.

متحور أوميكرون والسفر

المشكلة أن متحور أوميكرون أكثر قابلية للانتقال من الأنواع الأخرى من الفيروس، وأظهرت بيانات بريطانية أن احتمال قيام شخص مصاب بعدوى الأوميكرون بنشرها في منزل كان ثلاث مرات مقارنة بالدلتا.

وقدر ديفيد باول، الطبيب والمستشار الطبي لاتحاد النقل الجوي الدولي، الذي يمثل ما يقرب من 300 ناقلة، أن الإصابة بالفيروس تضاعفت من مرتين إلى 3 مرات خلال الرحلة منذ ظهور أوميكرون.

كيف تحمي نفسك؟

والحل الذي يطرحه الخبراء هو التطعيم الكامل ضد كوفيد بالإضافة إلى الجرعة المعززة.

كما ينصح الأطباء المسافرين بارتداء الأقنعة الطبية بدلاً من الأقنعة القماشية.

وإذا كان من الضروري إزالة قناع لتناول الطعام أو الشراب، يمكن الانتظار حتى يقوم القريبون بذلك بالفعل واستبدال أغطية وجوههم.

وفي دراسة نُشرت في مارس، قدر الباحثون أن خلع القناع في خدمة وجبة لمدة ساعة في رحلة مدتها 12 ساعة يزيد من متوسط ​​احتمالية الإصابة بنسبة تصل إلى 59%.

كما أوصى باحثون آخرون بأن يحتفظ الركاب بأقنعتهم في المرحاض.

حافظ على المسافة:

من المهم أيضاً للمسافر الحفاظ على مسافة بينه وبين الآخرين وتجنب الاتصال وجهاً لوجه.

وتوصلت دراسة نُشرت في ألمانيا في منتصف عام 2020 إلى أن الركاب يمكن أن يقللوا من الاتصال ببعضهم البعض، وبالتالي من احتمال انتشار الفيروس، عن طريق جلب حقائب أقل وأصغر على متن الطائرة.

ومن غير الواضح أن تشغيل فتحة التهوية الشخصية يمكن أن يقلل مخاطر انتقال الرذاذ الجوي على الطائرات.