الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

«الدولي للاتصال الحكومي» يناقش الجهوزية للمستقبل

أكد مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة طارق سعيد علاي على حقيقتين أساسيتين تشكلان جوهر الدورة المقبلة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، تتمثل الأولى في علاقة الإعلاميين داخل دولة الإمارات بالمنتدى، والتي تتجاوز حالة نقل أخبار فعالياته لتصل إلى مستوى الشراكة في صناعة الحدث وصياغة ثقافته وتوجهاته، بينما تؤكد الحقيقة الثانية أهمية جهوزية الإعلام وفرق الاتصال للمتغيرات والتحولات التي يشهدها العالم بمختلف القطاعات.

وأكد علاي خلال المؤتمر الصحافي، الذي نظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي، اليوم في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أن مستقبل الاتصال الحكومي يصنع ولا ينتظر، يصاغ ولا يأتي صدفة، كونه نتاج للدمج بين دروس التاريخ والتعلم من التجربة الحية، موضحاً أن السنوات القليلة الماضية وضعت الإعلام وفرق الاتصال الحكومي أمام استحقاقات ضخمة بعضها قد يكون مصيرياً، مبيناً أهمية التجديد الدائم في أدوات ومناهج الاتصال والحفاظ على ثقة الجمهور.

وأضاف: «جميعنا تابعنا التحولات الحادة في الحياة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم، وسنحاول في الدورة القادمة من المنتدى رصد دور الاتصال الحكومي وسط هذه التحولات وقياس قدرته على قيادتها والتأثير في نتائجها، مستندين إلى دروس التاريخ لصياغة ملامح مستقبل مستقر ومزدهر».

ويجمع المنتدى الذي يقام على مدار يومين تحت شعار «دروس الماضي، تطلعات المستقبل»، 79 خبيراً في الاتصال من 11 دولة عربية وأجنبية، ليناقش آليات إدارة الأزمات بأساليب اتصال مبتكرة ومعاصرة، ويحدد مستقبل خطاب الحكومات للجمهور وحجم الشراكة التي تجمعهم في صناعة القرار، عاقداً لذلك 31 فعالية تتوزع بين 7 جلسات حوارية و5 خطابات ملهمة و7 ورش تدريبية و12منصة تفاعلية، وتركز على التجارب التاريخية في الاتصال الحكومي، وأهم المحطات الماضية وصولاً إلى الحاضر وما رافقه من تحولات ليستشرف بعد 10 أعوام على انعقاده مستقبل الاتصال الحكومي إقليمياً وعالمياً.

قادة تغيير

ويعقد المنتدى 7 جلسات حوارية هي، «نظرية المؤامرة.. هل يمكن اختراقها؟»، و«فاعلية الرسائل الاتصالية بين علم السلوك والبيانات الضخمة»، و«السرد القصصي.. ماهيته ودوره في الأثر الخطابي»، و«أدوات الاتصال الحكومي.. هل لا تزال نافعة للغد؟»، و«مناعة الوعي الجمعي.. المنهجية والتأثير»، و«المحتوى الترفيهي...من يشاهد الآخر؟» والأخيرة بعنوان «من يحدد قواعد اللعبة.. منصات التواصل الاجتماعي أم صنّاع المحتوى؟».

12 جلسة تفاعلية

ويعقد على هامش المنتدى العديد من الجلسات والندوات والمنصات التفاعلية المصممة لإشراك الشباب في عملية صنع القرار مع المسؤولين. وتتضمن الفعاليات ملتقى المؤثرين تحت عنوان «الوباء المعلوماتي» وملتقى الشباب بعنوان «الجيل الخامس من الأفكار» وجلسات بعنوان «حديث الاتصال الحكومي» و«استراتيجيات الاتصال الحكومي في مواجهة الأزمات»، و«الاتصال الحكومي واستمرارية الأعمال»، و«الأخبار المضللة في زمن كورونا» و«إلى أين تتجه الصحافة اليوم»، و«كيف يشارك المجتمع في صياغة القرارات؟»، و«إعلاميون من مجالات أخرى.. قصص مُلهمة»، بالإضافة إلى جلسة بعنوان «برنامج الظل الوظيفي» ومنصة «باحثون».

خطة المنتدى للسنوات الـ10 المقبلة

وشهد المؤتمر الكشف عن خطة المنتدى للسنوات العشر المقبلة، حيث أعلن سعادة طارق سعيد علاي أن المنتدى خلال الأعوام المقبلة سيعمل على تخصيص يوم في السنة للاتصال الحكومي والإعلام، وإطلاق مشروع الرخصة المهنية للاتصال الحكومي، وإصدار مجلة علمية دورية محكمة في مجال الاتصال الحكومي، واستحداث مؤشرات لقياس تأثير الاتصال على الممارسات الإيجابية لدى الجمهور، وتأسيس الشبكة العربية للاتصال الحكومي، وإصدار دليل إدارة الأزمات من خلال الاتصال الحكومي، وإصدار دليل الضوابط المهنية والمعايير الأخلاقية في الاتصال الحكومي.

التوصيات المنفذة في الدورات السابقة

وشهد المؤتمر استعراضاً لما تم تنفيذه من توصيات على مدى دوراته السابقة، منها ما يتعلق بالمبادرات التعليمية مثل إطلاق «قاموس الاتصال الحكومي» المرئي، وإضافة مساق الاتصال الحكومي ضمن البرنامج الدراسي في كلية الاتصال بجامعة الشارقة، وإصدار كتاب «الاتصال الحكومي النظرية والتطبيق»، وإطلاق البرنامج التدريبي «COMMS» لطلبة الاتصال والإعلام، واستحداث فئة أفضل بحث علمي تطبيقي في الاتصال الحكومي وأفضل مشروع تخرج في جائزة الاتصال الحكومي.

أما فيما يتعلق بالتوصيات التي تم تنفيذها كمبادرات استراتيجية فقد أطلق المنتدى جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، وموقع الشارقة 24 الإخباري، والمركز الدولي للاتصال الحكومي، وفيما يتعلق بالمبادرات المهنية فقد تم تغيير مسميات إدارات الإعلام والعلاقات العامة في الدوائر الحكومية إلى إدارات الاتصال الحكومي، وجرى إطلاق برنامج الدبلوم المهني في مجال الاتصال الحكومي وشبكة الاتصال الحكومي.