الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

شرطة أبوظبي تنظم محاضرة افتراضية حول «تاريخ الأمن والشرطة»

شرطة أبوظبي تنظم محاضرة افتراضية حول «تاريخ الأمن والشرطة»

نظمت شرطة أبوظبي بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محاضرة افتراضية حول «تاريخ الأمن والشرطة في إمارة أبوظبي»، تزامناً مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عاماً على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك ضمن جهود قسم الموروث الشرطي في إدارة المراسم والعلاقات العامة في عملية التوثيق التاريخي والتعريف به وإبرازه في مجتمع الإمارات.

واستعرض باحث الدراسات الرئيسي حسن صالح محمد من قسم الموروث الشرطي، الأهمية الأمنية لموقع جزيرة أبوظبي، والاستعدادات المبكرة لحفظ الأمن وتأثير ثقافة «أم النار» محلياً وإقليمياً وانتعاشها اقتصادياً، لافتاً إلى أن أم النار (أبوظبي) لها عمق تاريخي منذ أكثر من خمسة آلاف عام وقد بدأ عصرها منذ 2700 عام قبل الميلاد.

ودعا المحاضر الباحثين إلى زيادة الاهتمام بالبعد التاريخي والأثري للمنطقة، مشيراً إلى أن التنقيبات الأثرية في دولة الإمارات العربية المتحدة بدأت في خمسينيات القرن العشرين مع إطلاق حملة تنقيب المدافن التي تعود للعصر البرونزي في جزيرة أم النار، بواسطة فرق البعثة الدنماركية وبدعوة شخصية من المغفور له بإذن الله الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان.

وقد كان للمغفور له بإذن الله مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» دور كبير وبالغ الأهمية في متابعة عمل علماء الآثار، حيث رافق أخيه الشيخ شخبوط لزيارة الموقع. وواصل الشيخ زايد اهتمامه بعد قيام الاتحاد بأهمية الكشف عن التاريخ الفريد لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشجع على إطلاق حملات التنقيب الأثري في إمارة أبوظبي وسائر الإمارات الأخرى. كما أسهم تشجيعه في تحقيق ازدهار دراسة علم الآثار في الدولة والكشف عن تراثها العريق.

وأشار المحاضر إلى جهود الشرطة البارزة في أم النار من خلال حراسة بعثات التنقيب قديماً في بيئة أمنية عززت دور الباحثين في الاكتشافات الأثرية الكبيرة، وكانت الشرطة قد خصصت مجموعة من عناصرها للعمل في منطقة التنقيب لتؤدي دورها الأمني في أم النار وتركوا أثراً بالغاً من خلال تعاملهم الحضاري في استقبال الآثاريين وتعريفهم بالإرث الحضاري لإمارة أبوظبي والحفاظ على كنوزها الأثرية.

وأوضح أن أم النار تتميز بموقع أثري أثمر عن اكتشافات كبيرة ساعدت على إلقاء الضوء على ثقافة وأسلوب حياة سكان العصر البرونزي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد كانت هذه الجزيرة الصغيرة، فيما بين عامَي 2500 و2000 قبل الميلاد تقريباً، عبارة عن مستوطنة كبيرة لعبت دوراً فعّالاً في التجارة الإقليمية، حيث أظهرت القطع الأثرية أن الناس في الجزيرة كانوا يتاجرون مع حضارات بعيدة، مثل بلاد ما بين النهرين القديمة (العراق حالياً) وحضارة وادي السند (باكستان والهند حالياً).