الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

‎خالد بن محمد بن زايد يفتتح مدرسة البرمجة الجديدة «42 أبوظبي»

‎خالد بن محمد بن زايد يفتتح مدرسة البرمجة الجديدة «42 أبوظبي»

يشكل المواطنون 43% من الدفعة الأولى في المدرسة منهم 70% سيدات. (وام)

افتتح سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، مدرسة البرمجة الجديدة المبتكرة «42 أبوظبي»، وقام سموه بجولة تعرّف خلالها على برنامج المدرسة ومرافقها المبتكرة المصممة خصيصاً ضمن مبناها الجديد ذي الطابع المستقبلي في منطقة ميناء زايد.

وتعرّف سموه والوفد المرافق على منهجية التعليم التشاركية التي تعتمدها 42 أبوظبي، من خلال التعاون بين الطلبة، كما التقى سموه الفريق الإداري للمدرسة وطلبة الدفعة الأولى من البرنامج.



وقال سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان: تشكل مدرسة 42 أبوظبي أحد أهم المحركات الممكّنة لتحقيق رؤية أبوظبي الاستراتيجية الرامية إلى تطوير بنية تحتية تعليمية متنوعة وشاملة، ولتكون بذلك خطوةً جديدة ضمن استراتيجية قيادة دولتنا في بناء قادة المستقبل، وستوفر المدرسة المتطورة منصة تعليمية جديدة لبناء المهارات الرقمية المطلوبة لريادة اقتصاد المستقبل القائم على التكنولوجيا في القرن الـ21.

وتعد مدرسة البرمجة 42 أبوظبي الأولى بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي التي تنضم إلى شبكة 42 المتنامية عالمياً، والتي افتتحت أولى مدارسها في باريس عام 2013، وتأسست المدرسة بالشراكة مع دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، في إطار برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21».



وتعتمد مدرسة 42 أبوظبي التي ترحّب بالطلبة دون رسوم دراسية على منهجية تعليم الأقران، بشكلٍ يحفّز مسارات التعليم المرنة الملائمة لكل طالب، ومن خلال العمل طوال أيام الأسبوع على مدار الساعة، تهدف 42 أبوظبي، الحاصلة على الاعتماد المبدئي من المركز الوطني للمؤهلات، إلى تنمية الإبداع والتعاون والانضباط الذاتي مع عدم وجود صفوف دراسية أو معلمين، وأثبت هذا النموذج نجاحاً كبيراً في جميع مدارس الشبكة، إذ زوّد أكثر من 12000 طالب بالمهارات الرقمية والعملية الأساسية.

من ناحيته، قال وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، إن افتتاح مدرسة 42 أبوظبي يشكل خطوة مهمة لتحقيق مستهدفات حكومة أبوظبي التي تحرص على تطوير جيل من قادة التحول الرقمي والمهنيين الشباب الذين لا يتمتعون بالمهارات التقنية فحسب، بل يدفعون أيضاً حدود الابتكار الرقمي إلى آفاق بعيدة، في وقت تعد فيه التكنولوجيا ركيزة مهمة لتعزيز فرص التنمية والتطور بأي دولة.

ولفت إلى الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة لشباب الوطن من خلال خلق الفرص لاستقطاب وتنمية المواهب وبناء قدراتهم لاكتساب مهارات المستقبل والعلوم المتقدمة وتلبية متطلبات العصر، الأمر الذي يسهم في بناء وتمكين جيل متسلح بالخبرات والمعارف التخصصية، لا سيما بمجالات التحول الرقمي، والاقتصاد الرقمي، وريادة الأعمال، وهو بدوره ما يسرع من وتيرة التحول نحو اقتصاد المعرفة المستدام الذي تضعه الدولة في مقدمة أولوياتها.



من جانبها، قالت رئيسة دائرة التعليم والمعرفة سارة مسلم: تلعب مدرسة 42 أبوظبي دوراً استراتيجياً ومحورياً في تنمية المواهب التكنولوجية الخبيرة بالمنطقة، فضلاً عن دعمها لمستهدفات إمارة أبوظبي لتحضير رأس المال البشري للمستقبل، والقادر على تحقيق رؤية قيادتنا في بناء مجتمع آمن وطموح يتسم بالتنافسية العالمية والانفتاح، وفي عالم اليوم المدفوع بالتكنولوجيا، لا ينحصر مجال البرمجة بأخصائييّ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فقط، بل تحوّل إلى لغةٍ عالميةٍ لا بد أن نُتقنها جميعاً للتمكّن من مواصلة رحلة التحوّل الرقمي بمختلف قطاعات الاقتصاد العالمي.

وبعد تسجيل أكثر من 401 مرشح للمشاركة في ثلاث نسخ من برنامج «بيسين» التفاعلي بين شهري مايو وأغسطس، نجح 225 مرشحاً في اجتياز مرحلة الاختبار التفاعلية التي امتد كلٌّ منها على مدى 26 يوماً، اختبر فريق المدرسة خلالها مستوى التزام الطلبة وقدرتهم على التحمّل، حيث بدأ الطلبة بالانضمام للمدرسة بدءاً من 26 سبتمبر 2021.



ويشكل المواطنون 43% من الدفعة الأولى في المدرسة، 70% منهم سيدات، في مؤشرٍ يؤكد التزام أبوظبي بتغيير الصورة النمطية السائدة حول مجال البرمجة، وإعطاء الأولوية للتعليم الشامل، والطلبة غير المواطنين 57%، ويقيم 93% منهم في دولة الإمارات، موزعين بواقع 60% من الذكور، و40% من الإناث، وتتراوح أعمار 81% منهم بين 18 و30 عاماً.

ولا يُشترط على الراغبين بالانضمام إلى مدرسة 42 أبوظبي امتلاك أي خبرة مسبقة في مجال البرمجة، على ألّا تقل أعمارهم عن 18 عاماً، ويُمكن للطلبة المهتمين بالانضمام للمدرسة التسجيل من خلال زيارة الرابط www.42AbuDhabi.ae، ليخضعوا إلى تقييم تمهيدي عبر الإنترنت لتحديد قدراتهم المعرفية، من خلال عددٍ من اختبارات المنطق والذاكرة، وستتم دعوة المرشحين الناجحين بهذه المرحلة للمشاركة في البرنامج التفاعلي «بيسين» قبل الانضمام لبرنامج المدرسة.