ويستضيف مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، المؤتمر الذي يحضره أكثر من 4000 شخص من مختلف جهات قطاع الفضاء.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء حمد عبيد المنصوري، بضيوف المؤتمر، مشيراً إلى أن دولة الإمارات هي خامس دولة تصل بنجاح إلى المريخ، وتم ذلك عبر مهمة تحمل اسم «الأمل».
وأضاف «من خلال هذه المهمة، أردنا زرع الأمل في جميع الناس بهذه المنطقة، وقد رأينا هذه البذور تكبر»، مؤكداً أن «دولة الإمارات تعمل على تمكين الشباب ليكونوا بناة المستقبل، حيث سجل 4300 شابة وشاب من الدولة، للانضمام إلى الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وقد شكَّل هذا نجاحاً مهماً لنا».
من جهتها، قالت رئيسة الاتحاد الدولي للفضاء البروفيسور باسكال إهرنفريوند، إن دولة الإمارات استطاعت بناء قطاع فضاء ناشط، وطموح، لافتة إلى أن 2021 كان عاماً مليئاً بالنجاحات، بما في ذلك مستكشف «برسفيرنس» من ناسا، ومهمة الصينيين «تيانوين -1»، وإطلاق مهمات عدة لرواد الفضاء، إضافةً إلى مهمة مسبار الأمل الإماراتية، التي تهدف إلى دراسة الغلاف الجوي للمريخ.
وأعربت عن أملها في أن يكون إرث المؤتمر الدولي للفضاء، الذي يعقد للمرة الأولى في العالم العربي، حافزاً لدول عربية أخرى كي تنشط في قطاع الفضاء.
من جانبه، أفاد مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء يوسف حمد الشيباني، بأن «رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقيادتنا الرشيدة، حولت الصحراء إلى مدن للمستقبل، لتكتب قصة طموح وإلهام»، مؤكداً أن الإمارات تعزز هذه الأسس، لتبني جيلاً جديداً من المهندسين والعلماء يؤمن استمرارية مسيرة استكشاف الفضاء بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وفي حفل الافتتاح استعرض رواد الفضاء الإماراتيون هزاع المنصوري وسلطان النيادي ونورا المطروشي ومحمد الملا مسيرتهم للوصول إلى الفضاء، حيث أكد هزاع المنصوري أن دولة الإمارات «استطاعت الانتقال من الاستعانة بالنجوم للتنقل في الصحراء إلى الوصول لهذه النجوم عبر المهمات التي نخوضها في محطة الفضاء الدولية».
وقال سلطان النيادي إن الدفعة الأولى من برنامج الإمارات لرواد الفضاء، التي شارك فيها مع هزاع المنصوري، ساعدت في إلهام كثيرين من دولة الإمارات والعالم العربي، وأبرزت حكمة رؤية القيادة الرشيدة.
بدورها، ذكرت نورا المطروشي أن دولة الإمارات قدمت قصة نجاح استثنائية، وستكون الأحلام أكبر خلال السنوات الخمسين المقبلة.
وقال محمد الملا «تركت لنا الأجيال السابقة نجاحات تاريخية، من واجبنا أن نصنع إرثاً يخدم أجيال المستقبل والبشرية».