السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

عبدالله الحمادي وصالح العامري ضمن برنامج البحث العلمي بمحطة «سيريوس»

عبدالله الحمادي وصالح العامري ضمن برنامج البحث العلمي بمحطة «سيريوس»
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، على هامش المؤتمر الدولي للفضاء في دورته الـ72 في مركز دبي التجاري العالمي، عن اختيار عبدالله الحمادي رائد محاكاة الفضاء الرئيسي، وصالح العامري رائد محاكاة احتياطياً لمحاكاة الحياة في الفضاء، ضمن برنامج البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية «سيريوس» 20/21 مع أعضاء الطاقم الدوليين من روسيا والولايات المتحدة.

وتناول المؤتمر الصحفي -الذي عقد بمشاركة رائدي الفضاء الحمادي والعامري افتراضياً- أهمية التعاون الدولي والمجتمع العلمي حول استكشاف الكوكب الأحمر وغيره من الأجرام الفضائية، إلى جانب تطوير الأفكار والتعاون مع وكالات الفضاء الدولية وتوثيق نتائج البحوث العلمية لهذه المهمة ونقلها للجامعات، لتسهيل المهمات المستقبلية بمجال علوم الفضاء، والاستفادة من نتائج تجارب هذه المهمة في تطوير آليات خاصة باتخاذ تدابير مضادة، تساعد البشر على مواجهة المخاطر التي تواجههم بالفضاء، بالإضافة إلى اختيار تقنيات جديدة مصممة للاستخدام في بيئة الفضاء القاسية.

وسيتم تنفيذ هذه المهمة في المجمع التجريبي الأرضي بمعهد الأبحاث الطبية والحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية بموسكو في 4 نوفمبر المقبل، والتي تستغرق 240 يوماً، وتركز أهدافها حول دراسة آثار العزلة على الإنسان من الناحية النفسية والفيزيولوجية وعلى ديناميكيات الفريق للمساعدة في التحضير لمهام استكشاف الفضاء طويلة المدى.


وقال المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء يوسف حمد الشيباني، إن دولة الإمارات أقدمت خلال السنوات القليلة الماضية على تسجيل خطواتها الأولى في إطار مساعيها الهادفة لاستكشاف كواكب قريبة من الأرض، إضافة إلى الكشف عن الفرص التي قد تعود بالنفع على أمتنا وعلى البشرية جمعاء حول العالم وعلى الأجيال القادمة، وتأتي مهمة سيريوس لمحاكاة الفضاء استمراراً لإرثنا الثري القائم على جهود التعاون، وسنواصل شراكاتنا في المشاريع التي نراها بالغة الأهمية لتطوير اقتصادنا القائم على المعرفة.


من جانبه، أشار مدير «برنامج المريخ 2117» في مركز محمد بن راشد للفضاء عدنان الريس، إلى أن مهمة محاكاة الفضاء تعتبر ضرورية لضمان سلامة رواد الفضاء وصحتهم في أثناء الرحلات الفضائية الطويلة، ويمكن من خلالها التوصل إلى فهم أفضل للجوانب العلمية المتعلقة بهذه المهمة، فضلاً عن الحصول على البيانات الضرورية التي ستساعدنا في التعامل مع مشاريع استكشاف الفضاء الأكثر طموحاً بما في ذلك برنامج المريخ 2117.

من جانبها، صرحت قائد الفريق العلمي الإماراتي في مهمة «سيريوس 20/21» شيخة الفلاسي، خلال المؤتمر الصحفي، بأنه سيكون لكل أفراد الطاقم جدول زمني محدد كل يوم، يتنوع بين عمليات حسابية وأبحاث تحليلية وجمع عينات دم وعدة أنشطة أخرى سيتم تحديدها طبقاً لأهداف المهمة.

وأوضحت الفلاسي أنه سيتم عزل الطاقم لمدة 8 أشهر مع عدم وجود أي إمكانية للتفاعل مع العالم الخارجي، لكنهم سيكونون قادرين على الاتصال بمركز القيادة ومراقبة المهمة والتواصل مع عائلاتهم من خلال وسائل الاتصال المختلفة، لافتة إلى أن يسهم هذا في تكوين سيناريو العملية الفعلية للذهاب إلى الأرض، كما تطور المهمة مراحل وسيناريوهات متعددة لمهمة مأهولة إلى المريخ التي تشمل مراحل الإطلاق والوصول إلى المدار والهبوط والعودة.

وذكرت أن هناك 4 جامعات من دولة الإمارات تشارك في هذه المهمة عبر 5 تجارب، تتمحور حول علم وظائف الأعضاء وعلم النفس وعلم الأحياء.