السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

التعليم خلال 50 عاماً.. «الاستثمار في العقول»

التعليم خلال 50 عاماً.. «الاستثمار في العقول»

(أرشيفية)

طفرة تاريخية حققتها دولة الإمارات في قطاع التعليم خلال الخمسين عاماً الماضية، وذلك بالتوازي وبنفس معدل الإنجازات في المجالات الأخري، حيث بدأت الدولة الناشئة في بداية السبعينات رحلة تأسيس الاتحاد بعدد قليل من المدارس، معتمدة في تعليم الأطفال على الكتاتيب وحلقات العلم في المساجد، وكان من أشهر المدارس في الإمارات مدرسة الأحمدية في دبي والقاسمية بالشارقة.



لم يُغفل الآباء المؤسسون أهمية التعليم كواحد من دعائم اتحاد الدولة عام 1971، فأسسوا وزارة التربية والتعليم كجهة اتحادية منوطة بالإشراف وتطوير العملية التعليمية بمراحلها المختلفة، كما أن الغاية لم تكن فقط التعليم، بل هدفت رؤية قيادة الدولة إلى تأسيس منظومة تعليمية (حكومي وخاص) وبناء أجيال صانعة للمستقبل وتحقيق الاستدامة، لتصل إلى نظام تعليمي شامل، يضم التعليم الواقعي و«أونلاين» و«الهجين»، ويهتم بدمج ذوي الهمم واكتشاف الموهوبين والمبتكرين، كما انطلقت في العقود الخمسة السابقة عقول إماراتية محلقة بين مشارق الأرض ومغاربها، حالمة وطالبة للعلم على مقاعد أعرق وأقدم الجامعات في العالم، حيث حمل «المبتعثون» راية وطنهم بين شعوب العالم.



كما خصصت دولة الإمارات منذ تأسيسها جزءاً من الموازنة الاتحادية للدولة لقطاع التعليم، والتي بلغت 10.41 مليار درهم عام 2020، بما يعادل 18.4% من الموازنة الاتحادية- بحسب البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات، كما حظي المجتمع التعليمي بالإمارات خلال الـ50 عاماً الماضية بمبدأ الاستثمار في الإنسان، عبر الاهتمام بالعقول الموهوبة وأصحاب المهارات والابتكارات من خلال دعم أفكارهم وتنمية مواهبهم، تركيزاً على مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء والعلوم الطبية.



وعلى مستوى التعليم العالي، بدأت الدولة التعليم الجامعي بإنشاء جامعة الإمارات العربية المتحدة عام 1976، لتكتمل الخمسين الأولى من عمر الدولة الفتية بعشرات الصروح الجامعية، لاستيعاب أبناء الوطن وتعليمهم دروس الانتماء والوفاء، فباتت الجامعات مؤسسة تعليم وتثقيف وإعداد للمستقبل، لا سيما في التقنيات والعلوم الحديثة مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة حمدان بن محمد الذكية.