الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

رحلات سياحية للمريخ ومركبات طائرة.. شباب إماراتيون يتخيلون الـ50 عاماً الثانية

رحلات سياحية للمريخ ومركبات طائرة.. شباب إماراتيون يتخيلون الـ50 عاماً الثانية

(أرشيفية)

تخيل طلبة جامعيون مواطنون شكل الحياة في دولة الإمارات بعد 50 عاماً، وهي تحتفل بعيد الاتحاد الخمسين اليوم الخميس، لافتين إلى أن الإنجازات التي سطرتها الدولة كفيلة بالتأكيد على مستقبل مشرق ومتطور للإمارات، متوقعين خلال الخمسينية المقبلة للدولة الاعتماد على الروبوتات بكل تفاصيل الحياة اليومية، والتحرك بالمركبات الطائرة، وانطلاق رحلات سياحية للمريخ.

روبوتات بكل مكان



وأوضح الطالب بكلية الإعلام عبدالرحمن عوض، أنه يتخيل الإمارات بعد 50 عاماً دولةً في مقدمة بلدان العالم، وستحقق إنجازات أكبر مما يتوقعها أحد اليوم، مضيفاً أن التطور سيشمل كل مجالات الحياة، وسيغير ذلك من فرص العمل وأنواع الوظائف بشكل كبير.



ولفت إلى توقعاته بأن تكون الروبوتات جزءاً لا يتجزأ من العالم آنذاك، وستشغل الآلات الذكية حيزاً كبيراً من الحياة اليومية، فيمكنها مع التطور الكبير في البرمجيات أن تؤدي كافة المهام نيابة عن البشر وتصبح مساعداً ذكياً، بحيث تغدو الحياة بسيطة وممتعة، ويمكن لكل إنسان أن يعيش تفاصيلها بدون ضغوط، لأن هناك ذكاء اصطناعي يساعده ويسهل حياته بكل الطرق الممكنة.

ونوه بأن الـ50 عاماً الماضية من تاريخ الإمارات مكنت الشعب من العيش حياةً رغيدة، وحققت كثيراً من الطموحات بزمن قياسي، وفي ظل القيادة الرشيدة التي تتمتع بها الدولة لم يتكبد المواطن الهموم، وفي الـ50 عاماً المقبلة أيضاً ستكون مقولة القيادة «لا تشلون هم» هي الداعم للإبداع والإنجاز والابتكار وبناء عالم بأحدث الطرق.

أبحاث طبية عالمية



من جانبها، رأت الطالبة في كلية القانون مريم الهاشمي، أن دولة الإمارات ستكون في الأعوام القادمة حتى احتفالها بالـ100 سباقة في اكتشاف لقاحات الفيروسات والعلاجات لأمراض المستقبل، لافتةً إلى أن التجربة التي مر بها العالم اليوم في التصدي لجائحة فيروس كورونا «كوفيد-19»، بينت جاهزية الإمارات واستعداداها لكافة الظروف، كما إقدامها وسعيها لبذل كل الجهود بهدف إيجاد الحلول وتخطي الأزمة.



ولفتت إلى أن الدراسات بدأت منذ اللحظة الأولى ولا تزال مستمرة وتمضي للأمام بقفزات كبيرة، لذا لا تستبعد أن تكون الدولة مركزاً للأبحاث الطبية ومن أوائل بلدان العالم التي ستطرح لقاحات وعلاجات، كما يمكن أن تصبح مستقطبة للسياحة العلاجية بشكل فاعل ومركزاً لعلاجات كثير من الأمراض.

سياحة في المريخ



وأوضحت الهاشمي أنها لا تستبعد مجيء يوم خلال الـخمسينية المقبلة وتختار الذهاب لكوكب المريخ في إجازة للسياحة، لافتةً إلى أن الإمارات أثبتت على مر السنوات أنه لا شيء مستحيل، وأنها قادرة على الوصول إلى أهداف أبعد من المريخ بزمن قياسي ونجاحات مبهرة، فالسياحة في الفضاء أمر ممكن ووراد، خاصة أن هناك قوانين تسطر اليوم لتنظيم الفضاء وتستبق الإنجازات لتمهد لها الطريق وتثبت الدولة أنها سباقة في كل شيء.

ووصفت الإمارات بالدولة الحلم التي بات الإنسان يطمح للعيش فيها والحصول على إقامتها، وحتى جنسيتها التي أصبحت من أهم الجنسيات حول العالم، موضحةً أن الإمارات دولة التحدي والابتكار واستشراف المستقبل.

مركبات طائرة



وأفاد طالب كلية الإعلام سعيد الزبيدي أنه خلال الـ50 عاماً المقبلة يمكن أن يتغير أسلوب الحياة بشكل كامل، فلا نرى مشاةً أو مركبات تسير على الأرض في الشوارع والطرقات، بل تتحول كافة وسائل النقل إلى وسائل جوية لينتقل الأفراد بالمركبات الطائرة.



وتوقع أنه مع التطور السريع الذي يشهده العالم وخصوصاً دولة الإمارات أن يكون التنقل سريعاً جداً، وتصبح الرحلة التي قد تستغرق ساعة من الزمن، لا يتجاوز الشخص دقائق معدودة للوصول إلى وجهته.

وأشار الزبيدي إلى أن الإمارات العربية المتحدة باتت اليوم على الصعيد العالمي والإنساني أكثر من كونها دولة، فأصبحت فكراً وريادة وابتكاراً، ومثالاً حياً على النجاح والتطور ورسم الاستراتيجيات الناجحة في كل الميادين.

التحكم في المناخ



ونوهت الطالبة في كلية العلوم الصحية مهرة القبيسي، بأن العلم والابتكار سيتطور بشكل متسارع بالدولة، وربما يكون العلماء قد استطاعوا الوصول إلى آلية مبتكرة للتحكم في المناخ، بحيث قد نستيقظ يوماً ما لنجدها تثلج مثلاً.



وأضافت أنه قد يتمكن العالم بالاستناد إلى برنامج الجينوم الإماراتي من الوصول إلى حل وعلاجات للأمراض الوراثية، بحيث تستطيع الجهود الإماراتية تسطير نجاحات جديدة غير مسبوقة.

وأكدت أن أبناء وبنات الإمارات كانوا وما زالوا وسيبقون مثالاً للجد والاجتهاد، وسيمضون قدماً نحو تسطير النجاحات في مجال التعليم والعمل المستمر لتحقيق المركز الأول بكل المحافل والميادين والتخصصات.

روبوتات تشبه البشر



وبين الطالب بكلية القانون عبدالرحمن علي خميس، أنه من المتوقع أن يعجّ العالم بالروبوتات المتحركة التي تشبه البشر والقادرة على أداء مهامهم، وقد تشغل الوظائف وبعض المسؤوليات الإدارية، دون أن يستبعد إمكانية أن يكون لها مكان داخل أروقة المحاكم.



وأشار إلى أن تاريخ الإمارات المضيء بالإنجازات المتتالية علم كل مواطن ومقيم على أرض هذه البلد ألّا شيء مستحيل، وأن العقل والفكر هو المحرك للوصول إلى الأهداف، وهو ما سيراه العالم خلال السنوات القادمة من إنجاز وإبهار وريادة ستكون عليها دولة الإمارات.