الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

الحدائق والمساحات الخضراء تعزز مكانة دبي كأفضل مدينة للحياة والعمل

الحدائق والمساحات الخضراء تعزز مكانة دبي كأفضل مدينة للحياة والعمل
تعد الحدائق العامة من أهم وجهات دبي التي يقصدها المواطنون والمقيمون والزوار، من داخل الدولة وخارجها، للاسترخاء وطلباً للهدوء، ولإمضاء أوقات سعيدة بصحبة العائلة والأصدقاء، إذ تنتشر في دبي 191 حديقة عامة، منها 5 حدائق كبرى، بمساحة إجمالية تصل إلى أكثر من 8 ملايين متر مربع.

ومع التوسُّع العمراني الكبير الذي تشهده دبي منذ عقود، راعى التخطيط السليم الذي كان دائماً الأساس لهذا المد العمراني السريع، تخصيص مساحات كبيرة للحدائق العامة والمسطحات الخضراء، إدراكاً لقيمة هذه الإضافة المهمة لنوعية الحياة التي تحرص حكومة دبي على أن تكون الأفضل على مستوى العالم، لتجمع لها كل مقومات التميز وفق أفضل المعايير العالمية، سعياً لتحقيق الهدف الأول لكافة جهودها ومبادراتها ومشاريعها وهو سعادة الإنسان وراحته، لكي تكون دبي بذلك المدينة الأفضل في العالم للحياة والعمل وكذلك للزيارة.

وتتميز حدائق دبي العامة بالجمع بين الاهتمام بالترفيه والتثقيف والتشجيع على اتباع نموذج حياة صحي، من خلال تزويدها بطيف واسع من التجهيزات والتسهيلات والمرافق المتنوعة، التي تمد الزوار بالمعلومة المفيدة، وتمكّنهم من قضاء الأوقات الممتعة وممارسة الرياضة والتشجيع على ذلك، من خلال توفير مجموعة متنوعة من التجهيزات الرياضية ومنها المضامير المخصصة لممارسة رياضات الجري والمشي وركوب الدراجات الهوائية، وكذلك ملاعب كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة والتنس، وغيرها من الألعاب.


وتأتي العناية الكبيرة من قبل «بلدية دبي» بعمليات التشجير وزيادة المساحات الخضراء ترجمةً لرؤية القيادة الرشيدة الهادفة لتطوير وجه الإمارة الحضري، وتوفير ملتقيات ترفيهية وتثقيفية لسكّان المدينة وزوّارها، حيث رُوعي في حدائق دبي التصميم المبتكر والمبدع والمتنوّع، في الوقت الذي تَفرَّد فيه بعضها عالمياً ليجد طريقه إلى موسوعة الأرقام القياسية العالمية.


وقامت «بلدية دبي» بتجهيز مختلف الحدائق العامة في دبي، وعلى تباين مساحاتها، بالبنية التحتية اللازمة وشتى أنواع المرافق كالمطاعم والمقاصف التي تقدّم مجموعة متنوّعة من المأكولات اللذيذة، كما توفر الحدائق العامة خدمات الإنترنت المجانية.



وتضم كافة حدائق دبي أقساماً مخصصة للعائلات، حيث يمكن للأهل الاستمتاع بجلسة شواء هادئة في الهواء الطلق وتمضية يوم مميز مع أطفالهم، فيما يندفع الصغار للعب في المناطق المخصصة لهذا الغرض، في سياق يضمن لهم كافة مقومات السلامة وضمن إطار مجهّز ليتمكنوا من إطلاق العنان لطفولتهم وطاقاتهم الحيوية النشطة بأمان تام.

أدغال وغابات وسط الصحراء



وتنقل دبي سكانها وزوارها إلى أدغال أفريقيا وغابات الأمازون الاستوائية والصحراء العربية دون تكلف عناء مغادرة المدينة، من خلال «دبي سفاري بارك» التي تمثل إحدى أبرز وجهات دبي، إذ تضم أكثر من 3000 حيوان من مختلف الفصائل وتم جلبها من شتى أنحاء العالم.

ومن أبرز الحدائق المتميزة في دبي، والتابعة للقطاع الخاص، حديقة الزهور (دبي ميراكل جاردن) والتي تشكل بدورها محطة ثابتة في وجهات دبي، فهي أكبر حديقة أزهار طبيعية في العالم ودخلت إلى موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية العالمية مرات عدة، أبرزها في عام 2016 مع تدشين أكبر مجسم من الزهور لطائرة «طيران الإمارات» العملاقة من طراز A380.

الجولة التثقيفية الممتعة للتعرّف على أنواع الأزهار والنباتات العالمية التي تعرضها حديقة الأزهار، تكتمل مع جولة تعريفية بأنواع الفراشات ومَواطنها، من خلال «حديقة الفراشات» التي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم حيث يمكن لهواة هذه المخلوقات الرقيقة الجذّابة، لاسيما الأطفال منهم، التعرّف على سمات ومزايا حوالي 15 ألف فراشة من نحو 50 نوعاً وبأحجام وألوان مختلفة.

الحديقة القرآنية



وتُعد «الحديقة القرآنية»، والتي تمتد على مساحة 64 هكتاراً، إحدى أحدث الوجهات، وبين أبرز الحدائق التثقيفية والترفيهية في الإمارة، إذ تضم 54 نوعاً من النباتات المذكورة في القرآن الكريم مثل التين والرمان والزيتون والأعناب وغيرها، وتشمل الحديقة على «كهف المعجزات» المخصص للاطلاع على قصص ومعجزات الأنبياء.

وتهدف حديقة «دبي جاردن جلو» إلى نشر الوعي حول قضايا مهمة مثل الاحتباس الحراري وضرورة خفض الانبعاثات الكربونية والتقليل من التلوّث البيئي، ففي هذا الموقع المضيء، يمكن لأفراد العائلة الاستمتاع بالخدع البصرية بأشكالها المتنوعة، والتجوّل في أرجاء حديقة الديناصورات، الأكبر من نوعها، والتعرّف على هذه المخلوقات الضخمة التي عاشت قبل ملايين السنين.

عروض الدلافين



أما «حديقة الخور» فتتسم بمساحتها الخضراء الكبيرة وكونها الأكثر تميزاً بموقعها الاستراتيجي القريب من وسط المدينة بإطلالتها الرائعة على مياه خور دبي، كما تضم الحديقة «دولفيناريوم دبي» حيث يمكن للأطفال والكبار الاستمتاع بمشاهدة عروض الدلافين المشوقة.

وتضم حديقة الخور «مدينة الطفل»، وهي أول مدينة تعليمية مخصصة للأطفال في دولة الإمارات، ومصممة بحيث يمكن للأطفال ممارسة هواياتهم ضمن أنشطة تثقيفية تعليمية موزّعة على أقسام عرض مختلفة، منها جسم الإنسان ومركز الطبيعة والفضاء والمستكشف الصغير والقبة السماوية وعلوم الأرض والحياة كما يعيشها الناس في الإمارات وحياة الشعوب وثقافاتهم.

الأكبر والأقدم في دبي



تمتد حديقة مشرف الوطنية على مساحة 500 هكتار لتكون بذلك الأكبر في دبي وهي كذلك أقدم حدائقها وأبرز المتنزهات التي تشكّل ملتقى عائلياً وتثقيفياً ورياضياً متكاملاً فيها، إذ تحتوي على 70 ألف شجرة من النباتات المحلية وعدد كبير من الطيور الفريدة، وتشكل مقصداً لمحبي الطبيعة الذين يمكنهم أيضاً التمتع بجولة في القرية الدولية التي تضم 13 نموذجاً لمساكن عربية وأجنبية، إضافة إلى ممارسة الرياضة وركوب الدراجات الهوائية على المضمار الرملي الخاص والأول من نوعه في دبي بطول 50 كيلومتراً.

وتُعدّ «حديقة الصفا» من أوائل الحدائق التي تم افتتاحها تزامناً مع حديقة مشرف، وهي وجهة استثنائية في وسط المدينة حيث يمكن للزوّار ممارسة أنشطتهم المفضلة من رحلات شواء وألعاب رياضية مختلفة، ومشاهدة «قناة دبي المائية» التي توفر بدورها فرصة ممارسة رياضة الجري أو المشي أو ركوب الدراجات الهوائية على طول طريق القناة أو القيام بجولة على متن القارب في مياهها.

حديقة ذكية



تتميز «حديقة الممزر» بكونها أول حديقة ذكية ومن الحدائق الشاطئية التي تمتاز بمساحتها الشاسعة (99 هكتاراً) لتكون بذلك الأكبر من نوعها في الإمارة، حيث يمكن للزوّار تأجير الشاليهات المجهّزة للعائلات والتي تم تزويدها بالأثاث وأماكن خاصة للشواء، لتتيح فرصة الاستمتاع بأشعة الشمس والسباحة في مياه الخليج في أجواء آمنة تماماً، كما تضم الحديقة أحواضاً للسباحة، كما تخصص الحديقة أياماً للسيدات لضمان الخصوصية في يومي الاثنين والأربعاء من كل أسبوع.

حدائق الأحياء السكنية.



تتراوح مساحة حدائق الأحياء السكنية المختلفة في دبي بين هكتار وأربعة هكتارات، وقد أطلقت عليها أسماء مستوحاة من المناطق السكنية حيث تواجدها، وجاءت فكرة إنشاء هذه الحدائق من مبدأ زيادة مساحات التشجير والتخضير بداخل الأحياء السكنية في دبي وتقديم خدمات ترويحية وترفيهية ورياضية تؤمن لسكّان هذه المناطق، من عائلات وأفراد وموظفي الشركات، متنفّساً قريباً منهم لقضاء أوقات فراغهم.