الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

نهيان بن مبارك: «الأخوة الإنسانية» رسالة للعالم بأن إكسبو تجسيد حي للتسامح

نهيان بن مبارك: «الأخوة الإنسانية» رسالة للعالم بأن إكسبو تجسيد حي للتسامح
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، إن تنظيم مهرجان الأخوة الإنسانية والطاولة المستديرة حول الأخوة الإنسانية والتحالف العالمي من أجل التسامح في إكسبو 2020 دبي، يبعث برسالة مهمة للعالم أجمع نعلن من خلالها أن إكسبو في حقيقته هو تجسيد حي لقيم ومبادئ الأخوة الإنسانية، حيث تنبعث روح التسامح والقيم الإنسانية المثمرة من كافة أنشطته، إضافة إلى أن جميع الأنشطة تستهدف التغلب على أي خلافات من أي نوع تعزو إلى الفصل بين الثقافات والأديان والجنسيات.

جاء ذلك خلال كلمة توجه بها إلى القامات الدولية والشخصيات العالمية المشاركة في الجلسة الرئيسية والمائدة المستديرة للمهرجان الأخوة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون من اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وأكد أن جميع الأنشطة في هذا المكان موجهة نحو الحوار والاحترام والتعاطف والتحضر والتعددية، وجميعها تبرز أهمية عمل جميع الشعوب حول العالم جنباً إلى جنب لمصلحة البشرية جمعاء.

وأضاف أن تنظيم هذا المهرجان والطاولة المستديرة هنا في إكسبو يؤكد بوضوح أن فهمنا للقيم الأساسية التي تتضمنها الأخوة الإنسانية، من تسامح وتعاون وتعايش يحتم علينا جميعاً الالتزام بالعمل بالمشترك وبالتعاون مع شركائنا المحليين والدوليين، لتطوير سبل تعزيز إدراكنا لهذه القيم، ونقصد بذلك ترجمة الأخوة الإنسانية إلى أفعال، لأننا ندرك أن من أهم متطلبات الأخوة الإنسانية فهم وإدراك الإنسانية المشتركة للشعوب حول العالم.


وقال: اليوم العالمي للأخوة الإنسانية في الإمارات العربية المتحدة يذكِّرنا بالإعلان التاريخي عن وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي عام 2019، حيث قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بدور مؤثر في دفع الأمم المتحدة لإعلان الرابع من فبراير يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية، وهو تاريخ إعلان وثيقة الأخوة الإنسانية ونحن في الإمارات نلتزم بنشر التسامح والسلام والتعايش والأخوة الإنسانية وجعلها عناصر راسخة في مجتمعنا ومشاركتها مع العالم أجمع، ونفخر اليوم بانضمام قادة الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي حول العالم إلينا للاحتفال باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، ويشرفنا حضور نماذج بارزة للأخوة الإنسانية على الصعيد العالمي والمشاركين المتميزين في الطاولة المستديرة ونرحب بهم جميعاً.


وأضاف أنه من خلال عملنا معاً على تحقيق هذه الأهداف، نتطلع إلى الحصول على النتيجة النهائية ممثلة في تعزيز احترام الأديان والثقافة والتنوع العرقي ومحاربة التطرف والعنصرية وكراهية الأجانب، كما يتطلب مستقبل العالم بذل أقصى ما لدينا من جهد لمحاربة أيديولوجيا التطرف، ومنع الوقوع تحت تأثير التطرف العنيف ورفض التطرف، ولا سيما تمكين الشباب من التعامل مع الأفكار العنيفة والسلوك المعادي المجتمعي.

وأعلن أن العالم بحاجة إلى ثلاثة مكونات أساسية على الأقل للنجاح في هذا المطلب العالمي، تتمثل أولاً في: وجود قيادة تحظى بقدر كبير من الأهمية، ممن يؤمنون بقوة بأهمية الأخوة الإنسانية وتعزيزها فعلياً، ثانياً: تضمين الأفعال الداعمة للأخوة الإنسانية في الحياة اليومية لمجتمعاتنا، وثالثاً: سن القوانين واللوائح التي تحظر نشر عدم التسامح والتعصب الأعمى والتطرف.