الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

مؤتمر النقل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا يستعرض «التنقل ما بعد الجائحة»

مؤتمر النقل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا يستعرض «التنقل ما بعد الجائحة»

نظم مؤتمر ومعرض النقل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا جلسة تحت عنوان «قطاع النقل بعد جائحة كوفيد-19»، ترأسها وأدارها محمد المزغني الأمين العام للاتحاد العالمي للمواصلات العامة، وشارك فيها أحمد بهروزيان المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة، في هيئة الطرق والمواصلات، وبرنارد تاباري الرئيس التنفيذي الدولي لمجموعة Keolis، وهبة فارس الرئيس التنفيذي والمدير العام لمجلس المديرين التنفيذيين لمجموعة آر أي تي بي ديف، وأريجو جيانا المدير التنفيذي لشركة إى تي إم ميلان، ودان بترسون النائب الأول للرئيس في وحدة أعمال هياكل المركبات بشركة فولفو للحافلات، وبدأ المزغني الجلسة بسؤال عن التحديات التي أوجدتها تداعيات جائحة كوفيد-19 على قطاع النقل العام وكيفية مواجهتها.

وقال برنارد تاباري الرئيس التنفيذي الدولي لمجموعة Keolis، إن النقل العام يجب أن يستمر رغم الجائحة ويجب أن نقدر دور الحكومات في دعم قطاع النقل، حيث إن الجائحة أثرت على الجميع. وأضاف أنه وبالرغم من جميع التحديات يجب علينا العمل من أجل إظهار حلول للتطلع إلى مستقبل أفضل لقطاع التنقل، كما يجدر بنا شكر الاتحاد العالمي للنقل والمواصلات على جمعنا من جديد لمناقشة هذا الموضوع المهم، حيث إننا لاحظنا وجود تغير في نمط النقل العام ونحن نعمل معاً لإيجاد حلول ريثما نعود إلى ما هو طبيعي.

كما أوضح أحمد بهروزيان المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة، في هيئة الطرق والمواصلات، إننا في دولة الإمارات لدينا رغبة كبيرة بالاستمرار رغم الجائحة التي لم تؤثر على مشاريعنا، كما أن لدينا التزاماً بتقديم أفضل تجربة مواصلات عامة خلال إكسبو، بالإضافة إلى مشاريع البنى التحتية، وأننا استطعنا التغلب على كل التحديات لأننا لم نتوقف وسوف نتقدم دائماً. وفي حديثه عن الشراكة قال: الشراكة بيننا وبين القطاع الخاص تتطلب المرونة وتفهم المحركات والمؤثرات في القطاع الخاص، ويجب أن نعرف الشريك المناسب واختيار أفضل نموذج شراكة وهذا الأمر يحتاج إلى وقت ودراسة، كما يجب أن تكون المخاطرة محمية وأن نكون منفتحين على ابتكارات الطرف الآخر وأن نستفيد من التجارب، وعن مشروع المركبات الذاتية القيادة أوضح بهروزيان أن الأولوية هي الأمن والسلامة وحماية حياة الأفراد، خصوصاً أننا نطمح خلال السنوات العشر القادمة في توفير 4 آلاف تاكسي ذاتي القيادة.

وأوضحت هبة فارس الرئيس التنفيذي والمدير العام لمجلس المديرين التنفيذيين لمجموعة آر أي تي بي ديف، أن النقل العام كان أساسياً خلال الجائحة ونحن استطعنا التأقلم مع ظروف الجائحة وأننا لن نعود بالسرعة الكافية إلى وضع التنقل ما قبل الجائحة لأن هذا تحدٍ عالمي، بالإضافة إلى تحدي الموازنات المنكمشة ولحل هذه الصعوبات يجب أن نعرف أن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بها عدد كبير من السيارات ونحتاج إلى إقناعهم باستخدام المواصلات العامة لتقليل من مشاكل التلوث والازدحام لذلك نحتاج إلى وضع حلول ابتكارية. وأضافت أننا تعلمنا من الفترة السابقة كيفية مواجهة القضايا اليومية مع بعضنا البعض، حيث استطعنا العمل على معضلات حقيقية وإيجاد حلول كاملة إلى الصعوبات التي تواجهنا.

وأفاد أريجو جيانا المدير التنفيذي لشركة اى تي ام ميلان، بأن استخدام النقل العام هو قرار صحيح وعلينا التركيز على هذه الرسالة، كما يجب أن ندعو لاستخدامه واعتباره خياراً جيداً من الناحية التشغيلية، وأن نطور التكنولوجيا التي سوف تساعدنا، وهناك عدة حلول للإقناع الناس لاستخدام المواصلات العامة هنا يأتي دور الحكومات المحلية التي يجب أن تكون أكثر طموحاً في هذا الجانب وذلك عن طريق التواصل ومكافحة التلوث.

بينما تحدث دان بترسون النائب الأول للرئيس في وحدة أعمال هياكل المركبات بشركة فولفو للحافلات، عن الفرص التي خلقتها الجائحة وقال: إن كل الأزمات فيها فرصة، ويجب أن نبحث عنها وأن أساسيات هذا العمل هي معرفة أن المدن تكبر وتزيد من جاذبيتها وأن كثيراً من الدول واعية لأهمية الاستثمار في البنى التحتية والمواصلات العامة.