الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

«تدوير»: استثمار ومعالجة النفايات يخفض نفقات الرعاية الصحية بأبوظبي

«تدوير»: استثمار ومعالجة النفايات يخفض نفقات الرعاية الصحية بأبوظبي
أكد مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات - تدوير، الدكتور سالم خلفان الكعبي، أن المركز يعمل على استثمار المواد المعاد تدويرها وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة للمساهمة في تقليل إنتاج النفايات وتحويلها إلى رافد اقتصادي لإمارة أبوظبي، تحقيقاً للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية واستدامة البيئة واستغلالها في القطاعات المختلفة، أبرزها القطاعان الزراعي والصناعي، والبنية التحتية.

وقال الكعبي، لـ«الرؤية»، إن زيادة عمليات إعادة تدوير ومعالجة النفايات بدلاً من طمرها تنعكس مباشرة على النفقات والتكاليف، حيث يساهم ذلك في تقليل معدلات الانبعاثات الضارة والحد من انتشار الآفات العامة، وبالتالي التخفيف من نفقات الرعاية الصحية.

وأوضح أنه يتم إعادة تدوير المخلفات الخضراء بالطرق السليمة لاستغلالها في إنتاج السماد العضوي، ما يخدم النهضة الزراعية الشاملة التي تشهدها الدولة والتخفيض من نفقات الأسمدة، كما أن إعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء بشكل فعال لإنتاج 4 أنواع من الحصى تستخدم في مشاريع البنية التحتية، ويتم بيع هذه المنتجات في السوق بأسعار مخفضة، فضلاً عن إعادة تدوير الإطارات والتي ينتج عنها إنتاج أحجام مختلفة من حبيبات المطاط لاستخدامها في عدة صناعات مطاطية مباشرة وغير مباشرة.




إدارة النفايات

وأشار الكعبي إلى إمكانية تحويل النفايات إلى طاقة، للتخفيف من استهلاك الطاقة من المصادر التقليدية، إضافةً إلى إعادة تدوير المواد البلاستيكية والأكواب والأواني التي تستخدم مرة واحدة إلى استهلاك الورق والأجهزة الكهربائية وغيرها.

وبين أن منظومة الإدارة المتكاملة لقطاع النفايات التي ينتهجها المركز تلعب دوراً محورياً في تسريع عجلة الاقتصاد الدائري في الإمارة، عبر تبني آليات جديدة أكثر تطوراً وفاعلية في مجال جمع ونقل ومعالجة النفايات بكافة أشكالها، إلى جانب التأسيس لعملية توعوية شاملة تستهدف مجتمع الإمارة.

المواد البلاستيكية

ونوه الكعبي بأن إهمال الأفراد لعملية الفرز من المصدر يرفع مستويات الهدر الناجمة عن عدم تدوير النفايات القابلة لإعادة التدوير، مبيناً أن المركز يعمل على ترويج ثقافة الفرز الأنسب في مصادرها الرئيسية قبل وصولها إلى مراكز إعادة التدوير، انطلاقاً من المنزل ووصولاً إلى الشركات والمؤسسات والقطاعات الصناعية.

وعن المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، أكد حرص المركز على ضمان إعادة تدوير المواد البلاستيكية باستخدام أفضل التقنيات وأكثرها تقدماً مع مراعاة أعلى المعايير بهذا المجال، وذلك في مصنع إعادة تدوير البلاستيك في العين، لما للبلاستيك من مخاطر بيئية على الحياة البرية والبحرية.

منصة بيانات

وأبان الكعبي أن الموقع الإلكتروني الرسمي لمركز أبوظبي لإدارة النفايات يعد منصة مفتوحة لتعريف مختلف فئات المجتمع بآخر التطورات حول استخدام الأساليب الحديثة والتقنيات المتطورة في قطاع إدارة النفايات، ويضم الخدمات والمعلومات الخاصة بأحدث الأساليب والتقنيات المتبعة في «تدوير»، فضلاً عن المواد الإرشادية والمشاريع المستقبلية والإحصاءات الخاصة في هذا الإطار.

4 مشاريع حيوية

يعكف مركز أبوظبي لإدارة النفايات - تدوير، على تنفيذ 4 خطط لمشاريع حيوية لتوسيع خدماته في إمارة أبوظبي، هي: بناء محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في أبوظبي يمكنها معالجة 600 ألف طن من النفايات سنوياً، لتخفيض النفايات البلدية الصلبة في المطامر بنسبة 80% بحلول عام 2030، معالجة 100% من النفايات الخطرة، إنتاج الوقود البيولوجي من النفايات لاستخدامه وقوداً مستداماً للطائرات والديزل البيولوجي والميثانول، وبناء منشأة جديدة لإعادة تدوير زيت الطهي المستخدم وتحويله إلى ديزل بيولوجي.

ويواصل المركز جهوده هذا العام من خلال فرق التوعية المتخصصة لتنظيم المزيد من الحملات التوعوية المبتكرة لتثقيف الجمهور وبناء مجتمعٍ صحيٍ مُدرك مختلف القضايا البيئية، ومساهم بشكل فاعل في استدامة الموارد بشتى أشكالها.