الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

«تجهيز الطلاب للمستقبل» محور جلسة في «منتدى قدوة»

«تجهيز الطلاب للمستقبل» محور جلسة في «منتدى قدوة»

حضر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي جلسة حوارية عُقدت على هامش منتدى «قدوة - PISA للكفاءة العالمية 2022» في إكسبو 2020 دبي بمشاركة وزراء ومعنيين بمجال التعليم وصناع القرار من مختلف دول العالم.

ومثلت الجلسة منصة طرح خلالها مجموعة من خبراء السياسات وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم أفضل الممارسات والأفكار الهادفة إلى النهوض بالتعليم من أجل ضمان جاهزية الطلاب على النحو الأمثل، ليكونوا على أتم استعداد لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.

وتوجّه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالشكر إلى القائمين على تنظيم «منتدى قدوة» الذي يعد منصة عالمية ملهمة تثري أجندة التعليم وتعزز مهارات الكوادر العاملة في الميدان التربوي وقدراتهم.

وأشاد سموه بالمشاركة البارزة لنخبة كبيرة من الخبراء والمتخصصين في المنتدى، ما يسهم في تبادل الخبرات وطرح الأفكار المتميزة التي تدعم الجهود العالمية المبذولة لترسيخ منظومة تعليمية مبتكرة ومتطورة تعد أجيال المستقبل بالشكل الأمثل.

وقال مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي محمد النعيمي: نحن نعيش في عالم مترابط، كما نواجه تحديات تؤثر في كل واحد منا، بدءاً من جائحة «كورونا» إلى المشكلات المترتبة على تغير المناخ، وحتى نتمكن من التغلب عليها، يجب إدخال أنظمة الكفاءة العالمية في التعلم الذي يدمج الآليات العالمية مع السياقات المحلية، ولا سيما أن طلاب اليوم هم مواطنو الغد وقادته ومقدمو الحلول في المستقبل.

وأشار النعيمي إلى أن منتدى «قدوة - PISA للكفاءة العالمية 2022» طرح مناقشات وأفكاراً جديدة يمكن أن تكون مصدر إلهام للدول في الوقت الذي تسعى فيه إلى تحقيق التحول في أنظمتها التعليمية في هذا العقد المهم لاتخاذ الإجراءات الضرورية.

وألقى المدير والرئيس التنفيذي لكليات التقنية العليا الدكتور عبداللطيف الشامسي، كلمة قال فيها: لنجذب الطلاب إلى الحرم الجامعي، يجب أن نغرس فيهم الشغف للتعلم، ولهذا السبب أطلقنا مفهوم الحرم الجامعي الهجين، فقد سرعت جائحة «كوفيد-19» استخدام التكنولوجيا في كل نمط من حياتنا، ربما أسرع من أي وقت مضى في العشرين عاماً الماضية، لكننا الآن بحاجة إلى التعلم من خبراتنا في الجائحة لنجذب الطلاب إلى الحرم الجامعي.

من جانبها، قالت رئيسة أيرلندا سابقاً وعميدة جامعة ترينيتي في دبلن الدكتورة ماري ماك أليس: إن اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الطفل تنص على أن لأطفال العالم الحق في المساواة والسلامة والتعليم، وينبغي أن يكون هذا طموحنا الواجب تحقيقه، والإرث الذي يتعين علينا أن نتركه لهم، إننا بأمسّ الحاجة اليوم إلى الالتزام بتوفير منهج تعليمي يستحوذ على قلوب وعقول طلابنا، وإذا لم نسعَ بجدية وعزيمة لتحقيق ذلك، فإننا نهدر كل يوم في حياتنا، ونعرض التنوع البشري الذي نحن جزء منه للخطر.

وتضمنت فعاليات منتدى «قدوة - PISA للكفاءة العالمية 2022» جلسة نقاشية بعنوان «كيف يمكننا إدراج ودمج الكفاءة العالمية في التعليم»، وجلسة أخرى هدفت إلى تبادل الخبرات، وتناولت عدداً من دراسات الحالة حول أنظمة المدارس في جميع أنحاء العالم، للاطلاع على طرق تطبيق الكفاءة العالمية في الميدان.

يذكر أن منتدى قدوة ينظم كل عامين، ويحظى بدعم استراتيجي من قبل العديد من الشركاء الرئيسيين، بما في ذلك وزارة التربية والتعليم في الإمارات، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص.