الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

655 مليون درهم صفقات اليوم الأول لـ«يومكس» و«سيمتكس» 2022

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، اليوم الاثنين، النسخة الخامسة من معرضي «يومكس» و«سيمتكس» 2022 اللذين تنظمهما شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك» بالتعاون مع وزارة الدفاع الإماراتية، وهو الحدث المتخصص في الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة، والتدريب والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الروبوتات والأنظمة متعددة الاستخدامات في القطاعات الدفاعية والمدنية.

وأعلنت القوات المسلحة الإماراتية خلال مؤتمر صحفي (اليوم)، عن وصول إجمالي صفقات اليوم الأول من المعرضين إلى 654,6 مليون درهم، عبر توقيع 3 صفقات مع شركات محلية ودولية، وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة من المعرضين المقامين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» خلال الفترة من 21 - 23 فبراير الجاري.



وكشف المتحدث الرسمي باسم «يومكس، وسيمتكس 2022» المقدم ركن طيار سالم البلوشي، أن الصفقات توزعت على عقود لشركات محلية وعالمية، إذ اشتملت على صفقة مع شركة «إنترناشيونال جولدن جروب» لشراء أنظمة طائرات مسيرة بقيمة 10 ملايين درهم، وصفقة أخرى مع شركة «جلوبال إيرواسبيس لوجستكس» لتوفير خدمات الدعم الفني والصيانة والإصلاح وقطع الغيار بقيمة تجاوزت 639 مليون درهم، كما تضمنت عقداً مع شركة (Denel SOC Ltd, trading as Denel Dynamics) في جنوب أفريقيا لتوفير مساندة فنية لأنظمة الطائرات بقيمة إجمالية فاقت 5.597 مليون درهم.

وأوضح المقدم ركن طيار سالم البلوشي أن أسلوب وقدرة الإمارات على التعامل مع الأزمات أعطت الثقة للجميع بقدرتها على استضافة مثل هذه الفعاليات العالمية، مبيناً أن الدولة أصبحت مثالاً يحتذى في المنطقة بأكملها من ناحية عقد الصفقات والتخصص في الذكاء الاصطناعي والتدريب والأنظمة غير المأهولة.

درون إماراتي

وكشف مهندس تصميم في شركة «هالكون» إحدى شركات مجموعة «ايدج» خليفة التميمي، لـ«الرؤية»، أن «ايدج» تقدم خلال مشاركتها في «يومكس» و«سيمتكس» ما يزيد على 20 حلاً جديداً في مجال الطائرات بدون طيار والأنظمة غير المأهولة، موضحاً أن شركة هالكون تستعرض منظومة «هنتر 2» وطائرة استطلاع بدون طيار.

وشرح أن «هنتر 2»، يعمل بطريقة الأسراب، وهو منصة أرضية تتكون من 21 طائرة تنطلق معاً بنظام السرب، وخلال الطيران يمكن لكافة الطائرات التواصل والاتصال معاً والتفاعل مع الهدف، بحيث يوفر تغطية أوسع للمنطقة المستهدفة والوصول بشكل أفضل لتحقيق الهدف.



وعن طائرة الاستطلاع المسلحة، تحدث التميمي عن قدرتها على حمل نحو 120 كلغ كحمولة أثناء الطيران، منها الكاميرا والأسلحة التي يمكن أن تزود بها، لافتاً إلى أن وزنها الكلي يبلغ نحو 600 كلغ، مشدداً على أن ما يميز هذه الابتكارات والحلول أنها صناعة إماراتية بالكامل، وقال: «تم تصنيع الأنظمة والقطع من الألف إلى الياء في دولة الإمارات.. وهو ما يميزها عن غيرها».

مركبة «شرياس»

قدّم مركز أحمد المزروعي للابتكار مركبة كهربائية ذاتية القيادة، تعد الأولى من نوعها بالشراكة مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، أطلق عليها مسمى «شرياس- 1» وتعني «الصقر الصغير»، وذلك لمميزاتها العديدة وسرعتها وإمكانياتها على الرغم من صغر حجمها.

ويمكن التحكم بالمركبة عن بعد بشكل كلي على الرغم من تصميمها لتستوعب شخصين كحد أقصى - إذا لزم الأمر، كما أن التحكم بها عن بعد يصل مداه إلى 3 كيلومترات.



وتحتوي المركبة «شرياس- 1» على حساسات وكاميرات وتستخدم في عمليات الاستطلاع بالمناطق الضيقة والأماكن التي يصعب الوصول إليها، كما يمكن تجهيزها بأية أجهزة إضافية أو معدات حسب الحاجة.

روبوتات هجينة

استعرضت شركة «AMI Group» ومركز أحمد المزروعي للابتكار، تصميماً جديداً أطلق عليه «الروبوت الهجين»، تتم صناعته حسب الطلب، وتتوافر منه أحجام وأشكال مختلفة تبعاً للمهام التي يتطلب منه القيام بها.

وأفاد مؤسس المركز، المخترع ورائد الأعمال الإماراتي أحمد المزروعي، «الرؤية»، بأن الروبوت الهجين صناعة إماراتية أصيلة، ويمكنه تحمل ما يزيد على 500 كلغ من الحمولات المختلفة، وهو صالح لكافة التضاريس، إذ يمكنه تخطي المصاعب بدقة وسلاسة، مضيفاً أن هذه الروبوتات الهجينة تحتوي على أجهزة تتبع وتتمتع بميزة العودة إلى المكان الأصلي بشكل أوتوماتيكي.



«درون إطفاء» الأول في الخليج

تعتزم هيئة أبوظبي للدفاع المدني إدخال «درون الإطفاء» إلى الخدمة في مع نهاية العام الجاري (يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج)، وهو قادر على أداء مهام معقدة والوصول إلى نقاط صعبة ووعرة، وينقل صورة حية متكاملة من موقع الحدث إلى غرفة العمليات والتحكم.

وأفادت مساعد أول موزة عبدالله من هيئة أبوظبي للدفاع المدني، «الرؤية»، بوجود نوعين من الدرون سيتم استخدامهما، الأول: درون إطفاء مزود بكاميرات حرارية قادر على حمل ما يصل إلى 15 كلغ من البودرة أو الرغوة التي تساعد على إطفاء الحرائق، أما درون الإطفاء الثاني، فيمكنه الارتفاع إلى 800 متر فوق سطح الأرض، كما يستطيع حمل مدفع الماء لإطفاء الحرائق في الطوابق العليا التي قد يصعب الوصول إليها.

وقالت إن الدرون يحمل مخزناً لصواريخ الإطفاء التي تنطلق بسرعة عالية في حالات إطفاء حريق في شقق عليا بأبراج مثلاً، حيث يمكن للصاروخ الواحد إخماد حريق بمساحة 9 أمتار مربعة.

روبوتات بديلة للإطفائيين

اعتمدت الهيئة العامة للدفاع المدني بأبوظبي روبوتاً ذكياً يحمل قاذفاً ومروحة لطرد الدخان ولديه إمكانية التبريد الفوري لمكان الحريق، ومهمته إخماد حرائق الأماكن المغلقة والمنشآت النفطية والمطارات والموانئ وغيرها، يستبدل بتقنياته المتعددة تواجد إطفائيين من البشر في موقع الحريق.

وأوضح المساعد أول محمد المهري من هيئة الدفاع المدني، لـ«الرؤية»، أن هذه التقنية فريدة من نوعها ويتم استخدامها للأعمال الحية والمعقدة، إذ أدت كفاءة عالية أثناء فترة التجارب، كما أنها تتمتع بإمكانية التكيف حسب المناخ والتضاريس.



ولفت إلى أن هذه التقنية الذكية لا تقتصر على روبوت واحد، بل مجموعة روبوتات مخصصة للإطفاء ولها أحجام مختلفة حسب المهام الموكلة إليها، حيث تتحمل كل منها حرارة تتجاوز الـ500 فهرنهايت، كما يصل مدى القاذف حتى 11 طابقاً وعمودياً تصل المياه أو مواد الإطفاء إلى ارتفاع 150 متراً فوق سطح الأرض، ويمكن للجرافة الملحقة بالروبوت دفع ما وزنه 3 أطنان.

وأكد المهري أن هذه التقنية استبدلت وجود رجال الدفاع المدني على الأرض بنسبة 100%، إذ يتحكم بها الإنسان عن بعد، بحيث تجنبه المخاطر المحتملة جراء الحرائق النشطة، كما يمكنها التواجد في ظروف صعبة لا يمكن للإنسان تحملها مثل التعامل مع المواد الكيميائية والحارقة أو البقع النفطية وغيرها.