الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

محمد بن زايد يشهد إطلاق المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نعمة»

محمد بن زايد يشهد إطلاق المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نعمة»
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، إطلاق المبادرة الوطنية للحد من فقد الغذاء وهدره «نعمة»، التي انبثقت نتيجة تعاون مشترك بين «وزارة التغير المناخي والبيئة» و«مؤسسة الإمارات» و«ديوان ولي عهد أبوظبي»، لوضع منظومة تهدف إلى تكثيف الجهود لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات في الحد من فقد الغذاء وهدره بنسبة 50% بحلول عام 2030، وذلك تماشياً مع الهدف 12.3 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

ويهدف إطلاق المبادرة إلى مواجهة فقد الغذاء وهدره وتشكيل منظومة استراتيجية على مستوى الدولة للتشجيع على تبني السلوكيات الإيجابية والترشيد في استهلاك الغذاء، لاستدامة الموارد بما يتوافق مع القيم الوطنية لدولة الإمارات، واستناداً إلى أسس المسؤولية المجتمعية، وإدارة الموارد الوطنية بكفاءة.



وستعمل مبادرة «نعمة» على تنسيق جهود الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع تحت مظلة مشتركة، للحد من فقد الغذاء وهدره عبر سلسلة الإمداد الغذائية، ابتداءً من عملية الإنتاج إلى الاستهلاك والتي تشمل المزارع، الشركات، الموزعين، بائعي التجزئة حتى الأفراد.



كما تهدف المبادرة إلى إجراء دراسة تخصصية لتحديد خط الأساس لفقد الغذاء وهدره، إضافة إلى تطوير التشريعات والتحفيز على ابتكار الحلول التقنية، والتركيز على قصص النجاح في هذا المجال ودعمها، من خلال منصة تستهدف تنظيم الجهود المشتركة للأفراد والمجتمع وتوحيدها ونشر الوعي المجتمعي وأهمية تبني السلوكيات الإيجابية. وتعقد «نعمة» شراكات واسعة بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص والهيئات الحكومية والمجتمعية والفنادق والمطاعم، بجانب تجار التجزئة والجامعات والمدارس وغيرهم من الشركاء.

ومن أبرز الأهداف الإستراتيجية للمبادرة، معالجة الأسباب الجذرية وراء السلوكيات التي تؤدي إلى فقد الغذاء وهدره، بهدف تغيير السلوكيات على المدى المتوسط والطويل من أجل التشجيع على اكتساب سلوكيات إيجابية تسهم في خفض مستويات الفقد والهدر، بوصفها جزءاً من المسؤولية المجتمعية لكل فرد من أفراد المجتمع.



وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أهمية نقل السلوكيات المتأصلة في جذور المجتمع الإماراتي إلى الأجيال الحالية والمقبلة للاقتداء بأجدادنا وآبائنا الأوائل الذين كانوا أكثر ترشيداً لاستهلاك الغذاء بما يحقق الاستدامة.

وحث سموه على «تعزيز ثقافة الالتزام والمسؤولية المشتركة لدى جميع أفراد المجتمع وتصحيح الممارسات والسلوكيات المجتمعية، التي تتسبب في هدر المواد الغذائية لضمان استدامة مواردنا الغذائية وغيرها من النعم التي أنعم الله تعالى بها علينا، وتجسيد توجهات الدولة نحو مستقبل مستدام».

وقال سموه عبر «تويتر»: «نِعَمُ الله عز وجل علينا كثيرة، والحفاظ عليها وصونها، هو شكر للخالق وتجسيد لقيمنا الأصيلة وسير على نهج زايد رحمه الله.. وإطلاق المبادرة الوطنية للحد من فقد الغذاء وهدره «نعمة» يعد إطاراً وطنياً شاملاً لترشيد استهلاكه، وتحقيق استدامة التنمية من خلال حماية مواردنا الغذائية».

حضر إطلاق المبادرة.. سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة مكتب فخر الوطن، وعدد من المسؤولين.



من جانبها، قالت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم بنت محمد المهيري، إن فقد الغذاء وهدره يمثل تحدياً عالمياً، فوفقاً لتقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» يُهدر 30% من الإنتاج العالمي من المواد الغذائية، أي ما يعادل 1.3 مليون طن سنوياً.

وأضافت أنه: «انطلاقاً من توجه الدولة لإيجاد مستقبل مستدام وفي إطار ترشيد الاستهلاك وتبني سلوكيات مستدامة.. تأتي مبادرة «نعمة» مُستهدفة خفض معدل هدر الغذاء بنسبة 50%، بما يواكب الهدف 12.3من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، عبر توجهين رئيسيين الأول يستهدف التنسيق مع جميع جهات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى المنظمات المجتمعية غير الحكومية لخفض هدر الغذاء وفقده، والثاني يستهدف تعزيز الوعي والمعرفة المجتمعية بسلوكيات الاستدامة في إنتاج واستهلاك الغذاء».

و دعت الأفراد وجميع فئات المجتمع إلى التفاعل مع المبادرة لاكتساب سلوكيات الاستدامة التي من دورها تعزيز توجهات الدولة لإيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.

وبدأت المبادرة فعلياً في تفعيل شراكاتها الفاعلة مع القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية.