الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

مناقشة دور البيانات الضخمة بنزاعات العصر الحديث في «الصناعات الدفاعية» بأبوظبي

مناقشة دور البيانات الضخمة بنزاعات العصر الحديث في «الصناعات الدفاعية» بأبوظبي
أكد خبراء ومسؤولون أهمية دور البيانات الضخمة وقوة التحليل والحوسبة برفع مستويات الوعي بالأوضاع السائدة في نزاعات العصر الحديث، والدور المتنامي للأمن السيبراني، كما أن الأطراف التي يمكنها الوصول إلى البيانات المنظمة والتكنولوجيا المتقدمة ستمتلك قدرة أكبر للتفوق، مع التأكيد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات العالمية.

جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية، الحدث الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، الذي امتد على يومين واختتم أعماله اليوم الخميس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بحضور أكثر عن 70 متحدثاً من حوالي 30 دولة لدراسة مستقبل أمن التكنولوجيا الدفاعية.

وأوضح وزير دولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن الإمارات تعمل على بناء أسس لاقتصاد المستقبل وهو اقتصاد يتميز بالتنوع والمرونة والتنافسية قائم على العلم والابتكار، وقال: «تصدر دولة الإمارات عربياً في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2021 وللسنة السادسة على التوالي ما هو إلا تأكيد على الكفاءة والمرونة التي تتمتع بها سياسة الابتكار المعتمدة في الدولة.. وهذا يؤكد القدرات الاستباقية والتنافسية التي تمتلكها الإمارات على الرغم من كافة الظروف المحيطة كجائحة كورونا وما ترتب عليها من تأثيرات على المستوى العالمي».


وأضاف: «إننا في دولة الإمارات على دراية تامة بأن الاستثمار في الصناعات الدفاعية الوطنية يكمل ويعزز سياسات التنويع التي ننتهجها، كما أن هذه الاستثمارات سبيل لتعزيز جهودنا في التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، ودولة الإمارات تتبنى نهجاً واضحاً في إعطاء الأولوية للبحث التكنولوجي والعلمي.. ونحن على يقين تام بأن هذه المجالات تعتبر محركات أساسية للتنمية على كافة المستويات، ومن شأنها أن تعزز انتقالنا إلى اقتصاد رقمي تنافسي على مستوى العالم».


من ناحيته، أشار سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية يوسف العتيبة، إلى أن الثقة أمر مكتسب، وأن الإمارات تتمتع بتاريخ طويل من الثقة المتبادلة مع الولايات المتحدة الأمريكية والشركاء الآخرين، وأكد أن الدولة مستمرة بتطوير منظومة الصناعات الدفاعية الوطنية، مشيراً إلى انتقالها إلى مرحلة جديدة من كونها مستوردة لتكون مصدرة للتقنيات الدفاعية، مع انفتاحها اليوم لبناء الشركات والعمل مع جميع الأطراف من شركات وحكومات.

وأشار مدير المكتب التنفيذي للجنة السلع الخاضعة لرقابة الاستيراد والتصدير طلال الطنيجي، إلى أن الإمارات تطبق قواعد ولوائح صارمة لحوكمة تطوير قطاع الدفاع، منوهاً بأن هذا انعكس على تقبل المشاركة المستمرة للإمارات في أنظمة الرقابة الدولية على تصدير الأسلحة واستيرادها، ما يؤكد على المكانة الرائدة للإمارات في قطاع الدفاع الدولي.

وبين رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية اللواء الركن الدكتور مبارك سعيد غافان الجابري، أن وزارة الدفاع تقود تحولاً جذرياً للفكر العسكري من الإطار التقليدي إلى الإطار الإبداعي المبني على أسس علمية ومبادئ متطورة تستشرف المستقبل، وتسعى في ذات الوقت إلى الانفتاح على كافة الأطراف المعنية في الدول الصديقة والحليفة، بهدف ترسيخ التعاون وتبادل الخبرات وقيادة الجهود الرامية لتطوير قدرات تكنولوجية وأمنية تكرس الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

ولفت رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات الدكتور محمد حمد الكويتي، إلى الدور المتنامي للأمن السيبراني فيما يتعلق بمجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.. وتحدث عن التحول نحو الذكاء العام الاصطناعي الذي يعتمد على جمع وتحليل كميات هائلة من البيانات يجب مشاركتها وتخزينها بشكل آمن في كل الأوقات.