وأشاروا لـ«الرؤية» إلى أن أسعار التفصيل ترواح بين 50 و300 درهم للسيدة، وحتى 40 درهماً للأطفال، موضحين أن الأسعار تتباين حسب نوع الأقمشة وحجم الجلابية وطلب الزبون (عادي أم مستعجل).
قائمة انتظار
أكد صاحب محل خياطة في منطقة الجافلية بدبي مصطفى شاه، أنه يرفض في هذه الفترة استقبال طلبيات من الزبائن لارتباطه بطلبات وصل عددها إلى 400 جلابية نسائية، يجب عليه تسليمها خلال أسبوع، مضيفاً أن لديه ثلاثة عمال متخصصين في الخياطة، كما يوجد لديه قائمة انتظار طويلة يصل عددها إلى 200 طلبية سيتم تسليمها في الأسبوع الأول من شهر رمضان القادم.
وأضاف أن الوضع الاقتصادي لسوق الخياطة في دبي لم يتأثر بوباء كوفيد-19، إذ عمل هو وفريقه في ظل الجائحة على إنجاز العديد من طلبات الزبائن بأنفسهم، مضيفاً أن موسم ملابس شهر رمضان 2022 بدأ منذ يناير الماضي، إذ قامت السيدات بإحضار الأقمشة التي يرغبن في تفصيلها، لأنه لا يوفر الأقمشة، فهي مهمة يجب على الزبون إنجازها في اختيار الأقمشة التي يرغب فيها.
وعن أسعار التفصيل، أفاد بأنها متفاوتة بالنسبة للفئات العمرية، ونوعية القماش، والمستعجل منها، إذ يصل ثمن تفصيل الجلابية النسائية قماش «المخور» إلى 250، أما الأطفال 40 درهماً، والمستعجل منها يبدأ من 300 درهم، ويصل ربحه في هذا الموسم سنوياً إلى 115 ألف درهم، مضيفاً أن إيجار المحل 40 ألف درهم سنوياً؛ كون موقعه في منتصف المدينة بدبي، فيما يدفع شهرياً فواتير للكهرباء والمياه 1500 درهم لأن لديه 7 مكائن خياطة تعمل بالكهرباء، كما يعمل على صيانة المكائن سنوياً بمبلغ 2000 درهم، فيما يصل ثمن معدات الخياطة من المقصات والخيوط وإبر الحياكة إلى 1000 درهم.
عمال متخصصون
وأوضح صاحب محل خياطة في السطوة محمد وهاب، أنه قام بتفصيل 2000 جلابية بدءاً من يناير وفبراير الماضيين، معتبراً أن هذا الازدحام وزيادة الطلب عليهم حالة طبيعية بالنسبة لهم، ولهذا فهو يقوم في هذه الفترة بالتعاون مع مجموعة من العمال المتخصصين في الخياطة لمساعدته في إنجاز الطلبيات، حيث يصل عدد طاقمه من المتعاونين إلى 10 أشخاص، ولديه 8 مكينات خياطة، إضافة إلى التفصيل اليدوي الذي يقوم به فرد متخصص.
وأضاف أن الأسعار لديه ليست مرتفعة خصوصاً أن الزبائن يُحضرون الأقمشة التي يرغبون بتفصيلها وهي: المخور، التلي، المغربي، كورشيه، قون، وهي أنواع الجلابيات الرمضانية التي ترتديها النساء في شهر رمضان المبارك، ويصل ثمن تفصيل الجلابية النسائية إلى 50 درهماً، وللأطفال 35 درهماً، مبيناً أنه أجّل الطلبيات الجديدة التي تصله إلى أسبوعين مقبلين.
شراء الأقمشة
وذكر صاحب متجر لبيع الأقمشة في السطوة محمد عالي، أن الإقبال على شراء الأقمشة في السوق المحلي بدبي، الخاصة برمضان، ليس كبيراً وتصل إلى نسبة 30%، على عكس الأعوام الماضية، التي حققوا فيها مبيعات وصلت إلى 100%، مضيفاً أن معظم الزبائن يفضلون شراء الأقمشة من تجار مواقع التواصل الاجتماعي، أو من الجناح الإماراتي والباكستاني في القرية العالمية، نظراً لقدرتهم على تخفيض السعر، وأسواق الفجيرة الشعبية المليئة بمتاجر بيع أقمشة الجلابيات الإماراتية.
وبيَّن أن الأقمشة التي تُباع في متجره مصنعة في الهند وخاماتها جيدة، إذ يستورد أقمشة جلابية «المخور القطن»، ويبدأ سعره من 50 إلى 200 درهم، أما قماش «كورشيه» كونه يطرز يدوياً يبدأ ثمنه من 100 إلى 350 درهماً، فيما يتفاوت ثمن قماش الجلابية «المغربية» حسب الخامة؛ فقماشة الحرير تبدأ من 200، والشيفون من 180، والقطن من 100 درهم.
وأفاد بأن عودة حفلات الأعراس والمدارس هي الربح الوحيد الذي حققوه مؤخراً بنسبة 70%، كما أنهم ينتظرون بفارغ الصبر دخول شهر رمضان المبارك الذي يشهد لديهم حركة تجارية كبيرة من الزبائن لشراء أقمشة ملابس العيد.