أكدت وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية نورة بنت محمد الكعبي، أن اليوم العالمي للمرأة مناسبة ملهمة لتقدير دور المرأة وإنجازاتها على المستوى العالمي، واستكشاف المزيد من الآليات والوسائل التي تسهم في الارتقاء بمكانة المرأة، ودورها الاجتماعي والاقتصادي والمعرفي، موضحةً أن الفرص اليوم أكبر مما سبق لإتاحة المجال لنساء العالم ليبدعن، ويقدّمن ما لديهنّ من إمكانات، ويحققن ذاتهنّ على قاعدة من الوعي والمساواة والابتكار.
وأشارت إلى أن تخصيص شعار «كسر التحيز» أثار اهتمام العالم ومؤسساته لتحقيق هذا الهدف في ظلّ العديد من الأزمات وخاصة أزمة المناخ التي تعدّ من أكبر التحديات في عصرنا الراهن، لافتة إلى أن أهمية التذكير بأن النساء قائدات فاعلات وصانعات للتغيير، فهن الأكثر عرضة لتغيرات المناخ وذلك راجع لعدة أسباب أحدها أنهن الأكثر اعتماداً على الموارد الطبيعية التي تهددها هذه التأثيرات، وهن القادرات على التعامل مع هذه التغيرات بشكل جذري يساهم في تحسين الوضع القائم وخلق مستقبل أكثر استدامة.
وتابعت: «يحظى الاحتفال بيوم المرأة العالمي بمكانة خاصة في الدولة، وما نراه اليوم من تقدم واضح للمرأة الإماراتية في شتى المجالات، هو نتاج لما زرعه الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقيادتنا الرشيدة على مدار عمر الاتحاد، والذي دعمته بعمل جاد ودؤوب سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي كانت المثل الأعلى ليس للمرأة الإماراتية فقط، بل للنساء في جميع أنحاء العالم، ما ساهم في ترسيخ مكانة الدولة كواحدة من أوائل الدول التي تتسلم فيها المرأة المناصب القيادية والعديد منها مفصلية، وتحقق نجاحات باهرة يشار لها بالبنان».
وأكدت أن الوزارة تحرص ومن خلال استراتيجيتها وأهدافها على إشراك المرأة في جميع الجهود التي تقوم بها لإيمانها بقدراتها وإمكاناتها، ولا سيما على الساحة الثقافية التي أثبتت فيها جدارتها كأديبة، وشاعرة، ومفكرة، وناشرة ومدركة لأهمية الثقافة باعتبارها المنطلق الأصيل للنهوض بالمجتمع، كما عملت الوزارة على تخصيص مجموعة واسعة من المشاريع الرائدة والتنموية الداعمة للمواهب الإبداعية في مختلف القطاعات، وتوفير منصّة مثالية للحوار المثمر، والبنّاء بهدف الوصول إلى مخرجات فاعلة، تسهم في إثراء الواقع الثقافي المحلي المزدهر والمتنوّع بالكثير من المكتسبات الإيجابية.