الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

برعاية «أم الإمارات».. افتتاح المؤتمر الدولي «أمهات فارسات الأخوة الإنسانية»

برعاية «أم الإمارات».. افتتاح المؤتمر الدولي «أمهات فارسات الأخوة الإنسانية»

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الإماراتي، إن يوم الأم في دولة الإمارات أصبح مناسبة متجددة، يشرفنا فيها أن نحتفي بـ«أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أدام الله عليها الصحة والعافية، وجزاها خير الجزاء، لقاء ما قدمت وتقدم لهذا الوطن العزيز، بل وكذلك للمنطقة والعالم، من عطاءٍ متواصل وإنجازاتٍ متلاحقة.

وأضاف: إننا نعتز ونفتخر أن سمو «أم الإمارات» هي بحمد الله نبع خيرٍ لا ينضب، سواء في خدمة جهود التنمية الاجتماعية بوجهٍ عام، أو في الحرص على تعميق دور المرأة في المجتمع والعالم، مؤكداً أن جهود وإنجازات سموها تتواصل دون توقف في خدمة المجتمع والإنسان، سواء في حقل التعليم أو مجال الصحة أو رعاية الأمومة والطفولة، أو في تنمية العلاقات الطيبة بين أتباع الحضارات والثقافات، أو في كل ما من شأنه الارتقاء بالمجتمع والوطن والعالم بمختلف المجالات.

جاء ذلك خلال افتتاحه جلسات المؤتمر الدولي «أمهات فارسات الأخوة الإنسانية» الذي يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ونظمته وزارة التسامح والتعايش في إكسبو 2020 دبي، بمناسبة احتفاء الإمارات والعالم العربي بيوم الأم، وذلك بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام ومجالس التنمية الأسرية واللجنة العليا للأخوة الإنسانية.

وتناولت جلسات المؤتمر - الذي حظي بحضور إماراتي ودولي بارز - عدة موضوعات رئيسية هي مكانة الأمومة في عالم متغير، والدور المحوري للأم في تكوين الأسرة المتماسكة، وجهود وإنجازات سمو «أم الإمارات» في هذه المجالات.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان - في بداية كلمته التي وجهها للحضور - يسرني أن أرحب بكم جميعاً في هذا الاحتفال بيوم الأم الذي ينعقد في إكسبو 2020 دبي، تجسيداً لما يمثله هذا المعرض العالمي الفريد من اهتمام كبير بالإنسان وتأكيد دوره الأساسي في تشكيل الحاضر وبناء المستقبل ويسرني أيضاً أن أعبر لكم عن تقديري الكبير لتعاون الاتحاد النسائي العام ومجالس التنمية الأسرية واللجنة العليا للأخوة الإنسانية مع وزارة التسامح والتعايش في تنظيم هذا المؤتمر الدولي الذي يسلط الضوء على ما تمثله هذه المناسبة العزيزة من احتفاء بالأم، التي هي عماد المجتمع والرمز الخالد للحب والعطاء، وهي التي تقوم أولاً وقبل كل شيء بدورها الطبيعي في تنشئة أجيال المستقبل، وتزويدهم بالأخلاق الرفيعة ليكونوا دوماً قادرين على التمسك بالقيم الإنسانية النبيلة واستخدام طاقاتهم ومواهبهم من أجل تحقيق الخير لأنفسهم والتقدم لمجتمعهم ووطنهم، وللعالم المحيط بهم.

وأشار إلى أن سمو «أم الإمارات» استحقت وبكل جدارة وكفاءة كل ما تحظى به من تقديرٍ وتكريم، من المؤسسات المهمة على مستوى العالم، فهي ولله الحمد شخصية عالمية مرموقة، نتقدم إليها اليوم بالتحية والتهنئة، ونعبر لها عن شكرنا الجزيل لرعايتها الكريمة لهذا المؤتمر، ونؤكد على امتناننا الكبير، لما تمثله بالنسبة لنا جميعاً من قدوة حسنة ونموذج مخلص، كما نقدم لسموها فائق الامتنان والاحترام، لما تؤكد عليه دائماً بالقول والعمل، على أهمية توفير الرعاية اللازمة للأمومة والطفولة، بل وكذلك على أن تكون المرأة في كل مكان قادرة تماما على العطاء والإنجاز تتعلم على أعلى مستوى، وتطور طاقاتها وإمكاناتها إلى الحد الأقصى كي تربي أبناءها وبناتها على حب الوطن والإسهام بشكلٍ كامل في مسيرة المجتمع، وأن تنفتح بثقة وبدون حساسية على كافة إنجازات التطور في الدولة والعالم.

وأوضح أن الأم هي المدرس الأول للطفل، والتي تسعى دائماً إلى تنشئته على الفضيلة والإيمان والالتزام والحرص على العطاء والإنجاز، مؤكدا أن وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية التي صدرت خلال الزيارة التاريخية للإمارات، لكل من قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبدعمٍ قوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تدعو بكل قوة إلى حماية حقوق المرأة، وإلى تحقيق التنمية السليمة والآمنة للطفل، وقال معاليه: علينا جميعاً واجب ومسؤولية في الاستجابة المبدعة لهذا النداء، وأن نقوم بدورنا في تمكين المرأة في كل مكان، من التفوق والنبوغ، والإسهام الفعال في مسيرة المجتمع، بل وتمكينها من أداء دورها المحوري في تنشئة الأطفال، وفي البذل والعطاء لهم.

من جانبها قالت وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بوحميد: حين نتحدث عن «تنمية الوعي الذاتي في أحضان الأمومة»، فإن المسؤولية هنا تقع أولاً وأخيراً على عاتق المرأة، التي أثبتت خلال مسيرة امتدت قرابة 50 عاماً من التنمية والتمكين، جدارتها وتميزها وأحقيتها بوصف «فارسة التسامح».. هذه المرأة التي رافقت مختلف مراحل حياتها، إنجازات حسية ومعنوية ومادية تفوق الوصف.. المرأة التي قال عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، (المرأة روح المكان )، بدءاً من طفولتها حين كانت تغمر البيت بحيويتها وتفاعلها وتأثيرها الإيجابي، ثم المرأة الابنة التي تسخّر وقتها وجهدها وطاقتها لتقوم برعاية والديها والتفرغ لهما، وهي بذلك تضيف على الحياة حياة لها ولهما، والمرأة الأخت القريبة من الجميع والتي ترسم بإرشاداتها ملامح إضافية من الثقة والطمأنينة لكافة أفراد أسرتها، وصولاً إلى المرأة الأم التي تهتم بأمومتها بكافة التفاصيل المعنوية والمادية لبيتها وأبنائها، بكل حب وإخلاص، وأخيراً المرأة الجدة التي تمنح ببركتها وخبرتها، السكينة والاطمئنان لأفراد الأسرة، وربما للمحيطين بها من الجيران والسكان.

وأضافت: إن تعزيز الوعي بمنظومة قيم التسامح يبدأ حتماً، من مرحلة الطفولة، بالتنشئة الاجتماعية لجيل متسامح قادر على التعايش وبناء جسور المحبة والسلام، وتحفيز تفاعل ومشاركة جميع الأفراد لإيصال رسالة التسامح لجميع الأطفال في مجتمع الإمارات وإلى العالم، ومن المهم جداً للمرأة والأم، إدراك أهمية صقل منظومة قيم التسامح في أحضان الأمومة، وفي التنشئة الأولى للطفولة، لأننا بذلك ننمي روح المسؤولية والالتزام لدى جميع أفراد وفئات الأسرة، وبالتالي تكون الأسرة نموذجاً وقدوة في التسامح والسلوك الإيجابي، وبمثابة جسر لطريق آمن لجميع أفراد الأسرة، لتعزيز الثقة بالنفس، وتأكيد احترام الآخر.