الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

«قمة الحكومات» تستشرف مستقبل الوطن العربي والتحالفات الجديدة

«قمة الحكومات» تستشرف مستقبل الوطن العربي والتحالفات الجديدة

نايف فلاح الحجرف وأحمد أبوالغيط في جلسة مستقبل التحالفات في عالمٍ متفكك.

ناقشت جلسة بعنوان «مستقبل التحالفات في عالمٍ متفكك» ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022، مستقبل الوطن العربي وإدارة علاقاته في ظل التحديات العالمية الجديدة، وتأثير الأزمات والمتغيرات التي تمر بها المنطقة والعالم على تشكيل التحالفات في ظل عالم متفكك يواجه مجموعة من الأزمات والتحديات العالمية.

شارك في الجلسة التي أدارها الإعلامي عماد الدين أديب، كل من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح الحجرف، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، واستعرضا خلالها مستقبل العالم العربي وما قد يتعرض له بسبب التوترات الجيوسياسية، وتأثير الأزمات والحروب، وتغير معادلات التحالفات في المنطقة والعالم، في ظل تحديات جديدة لا يمكن تجاوزها أو التخفيف من كلفتها على المنطقة.

وأشار الحجرف إلى أن «العالم شهد تغيرات كثيرة خصوصاً بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وما تبع ذلك من أحداث على العالم والمنطقة العربية، حيث تتركز التساؤلات حول طبيعة بنية العالم السياسية، وهل نحن في عالم أحادي، أم متعدد القطبية؟»، مبيناً أن «ما نشهده اليوم، ليس مجرد صراع على الحدود، بل صراع نفوذ يمتد تأثيره إلى كل دول العالم، وعلينا أن نتوقع تداعيات كثيرة، خلال هذا العام، خصوصاً فترة الصيف، وأن نستعد لكل الاحتمالات».

وأضاف أن هناك 3 متطلبات عربياً وعالمياً، تتضمن قراءة متعمقة للواقع الحالي، بما يعنيه على كل المستويات، ومحاولة استقراء المستقبل بشكل جماعي في المنطقة، ووضع خطة للتعامل مع هذه التحولات والمستجدات، من أجل التعامل مع المستقبل بطريقة مختلفة، في ظل التغيرات المتسارعة في العالم التي نعايشها كل يوم.

وقال الحجرف «كنا نتوقع بعد جائحة كورونا أن يعيش العالم فترة أفضل، لكن التوترات بين روسيا وأوكرانيا، زادت من تعقيد التوقعات، إضافة إلى تأثيرات الملف الإيراني على المنطقة وأمن منطقة الخليج العربي، ما يتطلب تعزيز عمليات استشراف المستقبل بشكل جماعي في المنطقة ووضع خطة للتعامل مع التحولات والتحديات التي نواجهها لمستقبل أفضل لشعوب منطقتنا والعالم».

من جهته، قال أحمد أبو الغيط، إن العالم يشهد تغيرات كبرى على صعيد خارطة العلاقات الدولية، وأن منطقتنا تتأثر بكل الأزمات في العالم، مشيراً إلى أن الحل يتلخص بجعل هذه المنطقة منزوعة السلاح، ولا بد من ضغط عربي في هذا الإطار.

وقال «هناك تحولات عالمية، تترك أثرها على التحالفات القائمة، وعلى العالم العربي، وعلينا أن نسأل إذا ما كان لدينا إرادة حقيقية في التغيير بشأن قضايا كثيرة، خصوصاً حين نرى الحاجة ماسة للتجاوب مع هذه التغييرات التي نراها على مستوى العالم العربي».