ناقشت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، أول وزيرة في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وشما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، التحديات التي تواجه المرأة في المنطقة، ودور الحكومات في خلق بيئة لدعم المرأة وتمكينها، في جلسة بعنوان «حوار بين أول وزيرة في تاريخ الإمارات وأصغر وزيرة في العالم» ضمن فعاليات اليوم الثاني والأخير من القمة العالمية للحكومات 2022.
وقالت الشيخة لبنى القاسمي، إنّ تعينها أول وزيرة في الإمارات، يُعد بداية التمكين السياسي في الدولة، واليوم يوجد 9 وزيرات في الحكومة، مشيرة إلى أنّ الحقائب المتميزة للوزيرات الإماراتيات كانت حلم الأمس الذي يتحقق اليوم، إذ إنّ تأثير تعيين الوزيرات لم يكن له أثر إيجابي على الدولة فقط، بل كان له أثر على المنطقة ككل.
وأضافت، أنّه لا يمر عام إلا وكان هناك تعيين وزيرة في مجلس التعاون أو الدول العربية، موضحة أنّ من أسباب نجاح دولة الإمارات هو الاحترام، فلا يوجد في الإمارات اختلاف بين مواطن أو مقيم، ولا تميز بسبب العرق أو الجنس، فالكل يعامل داخل بالاحترام والتقدير، كما أن بناء الدولة قام بالشراكة بين المواطن والمقيم على أرضها، مشيرة إلى أنّ سبب نجاح دولة الإمارات، هو إيمان القيادة الرشيدة في الدولة بإمكانات وقدرات أبنائها الشباب، موضحة أنّ شباب الدولة في أي منصب يسعون لرد جزء ولو بسيط لدولتهم.
وأكدت أن من أهم التحديات التي واجهتها مشكلة بين «شركة موانئ دبي العالمية» التي حصلت على حق إدارة 6 موانئ أمريكية، ورفض الكونغرس الأمريكي لهذا الموضوع، وطلبت مني القيادة الرشيدة الذهاب إلى الكونغرس والتحدث معهم، وبعد عقد الكثير من الاجتماعات وجدت في إحدى الصحف مقالاً بعنوان «دبي لديها سلاح سري وهو امرأة».
من جهتها، أكدت شما المزروعي، أنّه بعد تعيينها بعامين ونصف بسبب ثقة وإيمان ورؤية القيادة الرشيدة الواضحة بتمكين الشباب، عُين أكثر من 42 وزيراً شاباً على مستوى العالم، مؤكدة أهمية إشراك الشباب والاستثمار في مهاراتهم كمحرك رئيسي للتطوير الحكومي.
وأشارت إلى أنّ من أهم أسباب نجاح دولة الإمارات هو المرونة ومواكبة التطور في المستقبل، والدليل على ذلك إنجازات الدولة خلال جائحة كورونا، حيث استطاعت الدولة أن تكون في المركز الأول عالمياً في التعامل مع جائحة كورونا؛ لأن القرارات سريعة ومرنة، والأنظمة قوية وصلبة، إضافة إلى قوة فريق العمل الحكومي وروح الوحدة، لذا نجحت الدولة في هذا الاختبار الصعب.
وتابعت أنّه في وسط التحديات يمكن صناعة الفرص، والوصول إلى حلول لتلك التحديات، قائلة: استطعنا تنظيم «إكسبو 2020»، وإطلاق مسبار الأمل، وافتتاح متحف المستقبل، وأول مفاعل نووي في المنطقة العربية، والكثير من الإنجازات، ففي دولة الإمارات نفكر في المستقبل والخطوات المقبلة.
وأشارت المزروعي إلى أنّ التحدي الأساسي الذي واجهها عندما تم تكليفها بالوزارة، أنها شعرت وكأنها في امتحان صعب، فبدأت القراءة والتعلم من كل وزير بالحكومة، لدرجة أنها خلال أول عام من تعيينها كتبت أكثر من 25 دفتر ملاحظات، وذكرت أنّ من أهم الدروس التي تعلمتها في الوزارة أنّ مهامها ليست الشباب فقط، ولكن دولة الإمارات ككل، فالوزراء يكملون بعضهم كخلية نحل.