الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

«الطريق إلى كوب 27 وكوب 28» تؤكد دور الشباب في العمل المناخي

«الطريق إلى كوب 27 وكوب 28» تؤكد دور الشباب في العمل المناخي

جانب من الجلسة الحوارية.

نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة والهيئة الاتحادية للشباب ومجلس الشباب العربي للتغير المناخي، جلسة حوارية بعنوان «الطريق إلى كوب 27 وكوب 28» حول تعزيز تمكين الشباب في العمل المناخي ورسم مستقبل المنطقة، بمشاركة مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، وشما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في جمهورية مصر العربية، وذلك على هامش فعاليات أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وفي كلمتها قالت مريم المهيري إن تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في رسم وتنفيذ التوجهات المستقبلية يمثل أولوية استراتيجية لدولة الإمارات، وتوفر قيادتنا الرشيدة الدعم والرعاية اللازمة دائماً لضمان مساهمة فئة الشباب في إيجاد مستقبل أفضل مستدام.



وأضافت: «يمثل الشباب محركاً رئيساً لطموح العمل المناخي عالمياً، كونهم الفئة الأقدر على إحداث تأثير فعال عبر توظيف قدراتهم في إيجاد حلول ابتكارية لتحديات تغير المناخ، بالإضافة إلى مساهمتهم في رفع الوعي المجتمعي العام بضرورة مشاركة كافة أفراد ومكونات المجتمع في العمل من أجل المناخ، لذا تحرص دولة الإمارات على تعزيز مشاركتهم ووجود تمثيل قوي لهم في كافة الفعاليات والأحداث المرتبطة بالعمل البيئي والمناخي».


وأشارت في حوارها مع الشباب المشاركين في الجلسة، إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة حرصت خلال الدورات الماضية من مؤتمر دول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للمناخ COP بوجود تمثيل واسع للشباب في فرق التفاوض من المختصين والفنيين، مؤكدة أن دورتي كوب 27 و28 اللتين ستقامان في مصر والإمارات ستركزان في أحد محاورهما الرئيسية على تعزيز مشاركة الشباب في كافة نواحي العمل المناخي، وإتاحة المجال لهم لتقديم الحلول الابتكارية التي من دورها المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

ولفتت إلى أن الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية ستعمل على إعداد أدلة إرشادية للشباب توضح الأدوار الفعالة التي يمكن أن يلعبوها في مجال العمل المناخي وأفضل الطرق التي تمكنهم من المشاركة في هذا العمل الهام.

وقالت شما المزروعي إن دور الشباب محوري في ملف العمل المناخي وتحقيق الاستدامة، وهو الأمر الذي توليه دولة الإمارات اهتماماً كبيراً ضمن أولويتها الاستراتيجية لتمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في التوجهات المستقبلية.

وأضافت: «شكلنا من خلال مركز الشباب العربي في أبوظبي مجلس الشباب العربي للتغير المناخي بهدف تحفيز مشاركة الشباب على مستوى المنطقة في جهود العمل المناخي، وللاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم في تقديم حلول ابتكارية ونشر الوعي المجتمعي».

فيما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال مشاركتها في الجلسة على تركيز جمهورية مصر العربية في قمة المناخ كوب 27، على الانتقال من مرحلة التعهدات والدعوة للعمل المناخي، إلى التنفيذ والتطبيق الفعلي واسع النطاق وسريع الوتيرة لإجراءات من دورها خفض مسببات التغير المناخي وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته.

وقالت: «وستفرد كوب 27 مساحة كبيرة لمشاركة الشباب حيث سيشمل تركيزها دور ريادة الأعمال، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في تبني ممارسات الاستدامة التي تعزز بدورها جهود مواجهة تحدي تغير المناخ».

وأشارت إلى أن تمويل جهود العمل من أجل المناخ عالمياً والمنطقة العربية على وجه الخصوص سيمثل أحد القضايا الرئيسة التي سيتم التركيز عليها في كوب 27، ولضمان الطرح والنقاش الفعال لهذه القضية يجب الوقوف على احتياجات المنطقة في المقام الأول حتى يتم تحديد أولويات التمويل، الأمر الذي يجري العمل عليه حالياً بشكل دؤوب بمشاركة رئيسة من فئة الشباب.