الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

الإمارات تحدّث بروتوكول الصلاة في المساجد والمصليات في رمضان

الإمارات تحدّث بروتوكول الصلاة في المساجد والمصليات في رمضان

الإمارات تحدّث بروتوكول الصلاة في المساجد والمصليات في رمضان. (أرشيفية)

أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارات عن تحديث بروتوكول تنظيم الصلاة في المساجد والمصليات لشهر رمضان المبارك، حيث تم توسيع نطاق استقبال المصلين واستئناف العديد من الإجراءات التي كانت متوقفة بحكم ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

وأوضح المتحدث الرسمي عن الهيئة الدكتور طاهر العامري، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة دولة الإمارات اليوم (الأربعاء)، أن شهر رمضان المبارك يحل للعام الثالث على التوالي منذ بدء جائحة كورونا، حيث شهدت الدولة في العامين الماضيين التزاماً مقبولاً من المجتمع وتجاوباً مشكوراً للإجراءات الاحترازية، آملاً الاستمرار بالالتزام والوعي هذا العام في ظل الموجات المختلفة التي يشهدها العالم.

وكشف أن التحديث الجديد ينص على عودة مصليات النساء إلى طبيعتها خلال الشهر الفضيل، واستئناف إلقاء دروس المساجد اليومية بعد صلاة العصر أو العشاء، ومحاضرات ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة في المساجد.

وأضاف أنه سيتم السماح بتوزيع مياه الشرب على المصلين شرط أن تكون معلبة، مع التأكيد على ضرورة وجود متطوعين لمراقبة الإجراءات الاحترازية في المساجد ومصليات النساء مثل لبس الكمام، واستخدام السجادة الشخصية أو ذات الاستخدام الواحد، والالتزام بالإجراءات الاحترازية المعلن عنها مسبقاً.

ولفت إلى ما أُعلن عنه مسبقاً من إعادة توفير المصاحف في المساجد والمصليات شرط تعقيمها بعد الاستخدام، كما تقرر إعادة توقيتات الإقامة للصلوات الخمس اليومية لسابق عهدها قبل الجائحة، إلى جانب تعديل اصطفاف المصلين لتكون بالشكل المستقيم العمودي عوضاً عن شكل (X) وذلك لتسهيل عملية الدخول والخروج والتنظيم.

وقال: «ينص التحديث الجديد على إبقاء مسافة المتر الواحد بين المصلين مع السماح بإقامة صلاة التراويح طيلة الشهر الفضيل وصلاة التهجد في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وفق ضوابطٍ معينة»، وأضاف أن جميع الإجراءات المعلنة ستخضع للإشراف والمراقبة المستمرة خلال أول أسبوع من شهر رمضان المبارك، وسيتم التعديل أو التحديث على الإجراءات حسب الوضع الوبائي وحسب معطيات المتابعة المستمرة.

وينص التحديث على أن يكون الوقت بين أذان العشاء وإقامة الصلاة 20 دقيقة، فيما تخصص مدة 45 دقيقة لصلاة العشاء مع صلاة التراويح 8 ركعات للشفع والوتر وتقام صلاة التراويح بعد سنة العشاء مباشرة، وأثناء إقامة صلاة التهجد في العشر الأواخر من الشهر الفضيل يخصص لها وقت لا يتجاوز 45 دقيقة.

وأشار العامري إلى أن دولة الإمارات سخّرت على مدى 3 أعوام كافة ممكناتها وجهودها في جميع القطاعات المسؤولة عن جائحة كورونا، وعززت من مسؤوليتها تجاه صحة كل من يعيش على أرضها وهي أولوية لدى القيادة الرشيدة، من خلال تأمين وتوفير منظومة استباقية متكاملة.

وأكد أن في الآونة الأخيرة شهدت الدولة انخفاضاً ملحوظاً في الإصابات نتيجة الالتزام المجتمعي ونسبة اللقاحات العالية، مبيناً أن كافة القطاعات المعنية تعمل على تحديث القيود الخاصة بالطاقة الاستيعابية للأنشطة والفعاليات في الدولة بناءً على المعطيات وبتدرج محكم ومدروس.

وشدد على أهمية الاستمرار بوتيرة التدرج المحكم والمدروس لرفع القيود مع الحرص المجتمعي لضمان العودة إلى الحياة الطبيعية الجديدة في الدولة، حيث تعمل الدولة على رصد مؤشرات الوضع الوبائي وتقييمه بصورة مستمرة لوضع الخطط والإجراءات اللازمة، لافتاً إلى أن الإجراءات تتغير حسب معطيات الوضع الوبائي، إذ يتم اتخاذ القرار بناء على توازن وتشارك تكاملي بين قطاعات الدولة لتحديد سبل المحافظة على صحة وسلامة الجميع.

وأضاف: «إن الوعي المجتمعي الذي نشهده والتزام أفراد المجتمع ومساهمتهم الفعالة في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية ساهم بشكل ملحوظ في الانخفاض المستمر لأعداد الإصابات المسجلة بالدولة، وأهمية الوعي والحماية الذاتية ضرورية بشكل أكبر الآن مع قرب الشهر الفضيل».