الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

«التنمية الأسرية» تطلق منصة «الأبوة الإيجابية» للمراهقين

«التنمية الأسرية» تطلق منصة «الأبوة الإيجابية» للمراهقين

أرشيفية.

أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية منصة «الأبوة الإيجابية» للمراهقين، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي والمركز الوطني للتأهيل والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومركز أبوظبي للصحة العامة، ومؤسسة المباركة، وهيئة المساهمات المجتمعية- معاً ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ودائرة القضاء، ودائرة التعليم والمعرفة، والمؤسسة الاتحادية للشباب.

يركز محتوى المنصة على الجانب الاجتماعي والنفسي والتعليمي والديني والمالي والعالم الرقمي، بالإضافة إلى الخصائص النمائية والتغيرات الجسدية للمراهقين وكيفية التعامل معها، باعتبارها تتضمن مجموعة من المواد التوعوية والتثقيفية (المرئية والمقروءة والمسموعة)، والتي تتيح البرامج الداعمة لتربية المراهقين، عبر توافر المعارف والمهارات اللازمة لتربية الأبناء في مرحلة المراهقة تربية فاعلة، لتمكن الوالدين والقائمين على رعاية الأبناء من تربيتهم تربية نفسية وصحية وجسدية متوازنة.

تهدف المنصة إلى زيادة وعي الوالدين بالتغيرات التي تحدث في مرحلة المراهقة من الناحية الجسدية والتغيرات الهرمونية، وأثر هذه التغيرات على سلوك وأفكار المراهق، حيث تصاحبها تغيرات نفسية وتقلبات في المزاج، وأهمية دور الوالدين في توعية أبنائهم المراهقين بالتغيرات الجسدية، إضافة إلى فهم الوالدين لسلوكيات المراهق، ودوافعها ما يساعد في تعلم مهارات إدارة السلوك عند المراهق بشكلٍ إيجابيٍ، ومساعدة المراهق على فهم تصرفاته وردود أفعاله وإدارة سلوكياته بشكلٍ فعَّال، بجانب توفير أدوات واستراتيجيات عملية وتطبيقية لتقوية الروابط الأسرية.

وقالت المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية مريم محمد الرميثي، إن الطفولة في الإمارات تحظى باهتمامٍ كبير وعناية تامة ورعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي تحرص بشكلٍ دائمٍ على تعزيز دورهم وإعطائهم حقهم في المجتمع والتمتع بكافة الحقوق الواجبة كالتعليم والصحة والأمن والأمان من خلال القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الطفولة، ليتمتعوا بالحرية الكاملة وممارسة حقوقهم الأسرية والصحية والثقافية والتعليمية.

وأوضحت أن مرحلة المراهقة دقيقة في حياة الأطفال لأنها تُعد الجسر الذي يصل بين مرحلة الطفولة والنضوج عند الإنسان، والتي يبدأ من خلالها باكتساب خواصه النفسية والعقلية وقيمه وقناعاته الفكرية والاجتماعية، فهذه المرحلة تفرض نفسها على الإنسان من خلال عاصفة من التغيرات تشمل جميع النواحي الجسدية والنفسية أو الانفعالية، ليس هذا فحسب بل تمتد تلك التغيرات لتشمل حتى الشكل الخارجي والاهتمامات والعواطف بل ونوع وطريقة التفكير وإدراك العالم من حوله.

وحثت على ضرورة التقيد بالتربية الدينية والهوية الوطنية من خلال الأسس والمبادئ والقيم الأخلاقية التي تُعد من المتطلبات الأساسية التي يحتاجها المراهق، ودور الوالدين ومقدمي الرعاية في عملية التثقيف والتعليم لهذه القيم الدينية والأخلاقية، لافتة إلى أن المدرسة هي الأسرة الثانية والتي يقضي الطالب المراهق وقتاً طويلاً فيها، لذلك يحتاج إلى الكثير من المهارات الاجتماعية في علاقته بزملائه والمعلمين، بالإضافة إلى المهارات الدراسية والدافعية والإنجاز، والاستعداد للحياة الجامعية، ودور الوالدين في تنمية هذه المهارات، وتثقيف المراهق وزيادة وعيه فيما يتعلق بمتطلبات الحياة المدرسية.

وتحث المنصة على المواطنة الرقمية وأهمية وعي المراهقين بأدوارهم ومسؤولياتهم وحقوقهم عند استخدامهم للإنترنت والهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية، ودور الوالدين في تثقيف وحماية أبنائهم المراهقين من العالم الرقمي، وأن يكونوا مواطنين رقمين صالحين وأهمية جودة العلاقات والروابط الاجتماعية داخل الأسرة والمجتمع، وتحسين قدرة الوالدين على التعامل مع أبنائهم وفق متطلباتهم النمائية في مرحلة المراهقة.

وتشير الدراسات إلى أن هناك ارتباطاً كبيراً بين صحة الجسد والصحة النفسية، وكل منهما مؤثر ومتأثر بالآخر، ونتيجة التغيرات التي تحدث في مرحلة المراهقة كمرحلة انتقالية من الطفولة إلى الشباب، ومن المهم معرفة الوالدين بالجوانب الصحية والتي يحتاجها المراهق في هذه المرحلة من الناحية التغذوية والأنشطة الرياضية والترفيهية، بالإضافة إلى التطرق لأكثر الاضطرابات النفسية شيوعياً في مرحلة المراهقة (القلق والاكتئاب والضغوط النفسية وكيفية إدارتها والتعامل معها)، وأيضاً توعية الوالدين بالسلوكيات السلبية التي قد يتعرضون لها وكيفية الوقاية منها.