أحبطت شرطة دبي ممثلة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تهريب طن و56 كلغ من مخدر الكريستال، بقيمة سوقية 68 مليوناً و640 ألفاً درهم، وألقت القبض على المتهمين العشرة من جنسيات مختلفة، بعد متابعة ومراقبة دقيقة من قبل رجال مكافحة المخدرات، في عملية نوعية أُطلق عليها اسم «الألواح الشمسية»، كشفوا خلالها محاولة المتهمين إدخال مخدر الكريستال إلى الدولة عبر إخفائها داخل ألواح الطاقة الشمسية.
ولفت القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، إلى التنسيق والتعاون مع الشركاء محلياً ودولياً، للتصدي لكافة الجرائم العابرة للقارات وفي مقدمتها الاتجار بالمخدرات، بما يحقق أهداف وتوجهات شرطة دبي لتعزيز الأمن والأمان في المجتمع.
وأكد أن شرطة دبي عازمة العقد على توجيه ضربات استباقية لمروجي المخدرات وتجارها وإحباط محاولاتهم، كما أنها تحرص على تطوير آليات عملها، والاطلاع على الأساليب الإجرامية، في محاولة لتوقع ورصد كافة تلك الأساليب وإحباطها.
بداية الخيط
وأوضح مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، أن العملية بدأت بورود معلومات تفيد بمحاولة عصابة دولية إدخال شحنة من المخدرات قادمة من إحدى دول أمريكا الجنوبية في ألواح الطاقة الشمسية، فتم سريعا تشكيل فرق المراقبة والتحري.
وأضاف: «تمكنا من كشف محاولة أفراد العصابة تهريب ألواح الطاقة الشمسية مخبأ بداخلها مخدر الكريستال، وحرصا على ضبط التشكيل العصابي بأكمله، بدأ رجال الشرطة بمراقبة تحركات المتهم الأول بعد تسلمه للشحنة عبر إحدى منافذ الدولة حتى أوصلنا إلى بقية المتهمين التسعة».
مراقبة المتهمين
وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد عيد محمد حارب: «شكلنا فرقاً للمراقبة والمتابعة، تمهيداً للكشف عن التشكيل العصابي والقبض عليهم متلبسين وبحوزتهم المواد المخدرة، وبدأت الفرق بتتبع الشحنة بعد خروجها من إحدى منافذ الدولة، لينقلها المتهم الأول إلى إحدى المستودعات تمهيداً لتصديرها مرة أخرى خارج الدولة، وبعد تحديد بقية المتهمين، أعددنا خطة محكمة وضبطنا المتهمين العشرة وبحوزتهم مليوناً و637 ألفاً و640 درهماً».
وبيّن أن مخدر الكريستال مخبأ في ألواح الطاقة الشمسية البالغ عددها 264 لوح طاقة شمسية، في محاولة من العصابة للتمويه وإدخال المواد المخدرة إلى الدولة.
وأكد أن عيون رجال مكافحة المخدرات ساهرة وتعمل باستمرار لإحباط المخططات الإجرامية لتجار ومروجي المخدرات، داعياً أولياء الأمور والتربويين لتعزيز التوعية بين النشء والشباب، بوصفها حائط الصد الأول والمنيع في مواجهة الجريمة بكافة أشكالها وصورها، وعلى رأسها التعاطي، منوهاً بأن الوقاية المبكرة عبر تكثيف برامج التوعية خير وسيلة لتفادي الوقوع في براثن هذه الآفة.