أشادت عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي وعضو لجنة الشؤون الصحية والبيئية بالمجلس شذى سعيد النقبي، بالتعاون والتفاعل البناء بين أعضاء الحكومة وما يطرحه أعضاء المجلس الوطني الاتحادي من قضايا وطلبات تخص الجمهور.
وأوضحت النقبي أنها لاقت استجابة سريعة لطلبها المقدم لوزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن العويس، خلال جلسته التاسعة من دور انعقاده العادي الثالث للفصل التشريعي الـ17 الثلاثاء الماضي، بتخصيص مراكز متخصصة للطب النفسي في المنطقة الشرقية في خورفكان وكلباء، حيث وعد العويس بأن يكون الأمر في أعلى قائمة أولويات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية المسؤولة عن تنفيذ المشاريع الصحية في الدولة.
وبينت النقبي أن وزير الصحة ووقاية المجتمع أكد أن العجلة بدأت فعلياً لإنشاء مراكز متخصصة بالطب النفسي في المنطقتين وهي الآن طور التنفيذ، موضحاً أن كلباء وخورفكان ستريان مراكز متخصصة للطب النفسي بنفس الآلية في الأماكن الأخرى وفق أرقى المعايير الصحية.
وأفادت النقبي بأن هناك أهمية قصوى بتكثيف مراكز الطب النفسي في مناطق الدولة، حيث إن العالم أدرك مؤخراً أهمية الطب النفسي والطرق الحديثة للتعافي من الأمراض النفسية ودور المراكز العلاجية في استيعاب المرضى وتخفيف المعاناة عن ذويهم، مشيرة إلى أنه هناك حاجة إلى توزيع تلك المراكز بشكل جيد بين إمارات الدولة، حيث إن هناك تزايداً وضغطاً على وحدات الصحة النفسية في المستشفيات ونقص الخدمات الصحية في مستشفيات أخرى.
وأوضحت النقبي خلال مداخلتها مع وزير الصحة ووقاية المجتمع: «نحتاج اليوم إلى المزيد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، ولا سيما في المنطقة الشرقية، سواء خورفكان أو كلباء، والتي يعاني أهلها بسبب بُعد هذه المراكز عنهم وهم في أمسّ الحاجة إما لبناء مستشفى متخصص في الطب النفسي أو تخصيص أسرة في المستشفى العام بإشراف فريق متخصص بالأمراض النفسية، على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة ووقاية المجتمع في توفير الأسرة، حيث إن هناك 276 سريراً متوفراً في مستشفى الأمل و190 سريراً مفعلاً، لكن بُعد المسافة على أهل المنطقة يؤثر في استكمال العلاج، وتنويم المرضى النفسيين قرب ذويهم».
ولفتت النقبي إلى أن تبني مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تطوير مراكز للصحة النفسية في المناطق التي تحتاج إلى ذلك مثل خورفكان وكلباء وغيرها من المناطق سيكون له أثر إيجابي في رحلة العلاج، لا سيما أن القيادة الرشيدة حريصة على أن تكون دولة الإمارات نموذجاً يحتذى على مستوى العالم في مستوى الخدمات الصحية المقدمة للجمهور.