رائد الأعمال الإماراتي عمر السعدي: الوظيفة مهمة لكنّ العمل الحر أهم لأنّه «المستقبل»

الدراجات الهوائية رياضة مفيدة للجسم وتعزز هرمون السعادة

الإمارات وجهة متميزة لركوب الدراجات بأنواعها على مدى العام

تنظيم رحلات أسبوعية إلى مناطق نائية في دبي والإمارات الشمالية

يقدم متجر «إيدج» خدمة تأجير الدراجات للمبتدئين والمحترفين

اعتمد على دراسته في افتتاح مشروع عمره، حيث حصل على شهادة الهندسة الميكانيكية من كلية التقنية العليا، وبعدها انصرف اهتمامه إلى نظام الدراجات وعالمها المميز، حتى بات صاحب متجر «إيدج» للدراجات الهوائية في «تاون سكوير» في دبي.

يقيم رائد الأعمال الإماراتي عمر سالم السعدي (29 عاماً)، في دبي، وبدأت فكرة مشروعه قبل عام تقريباً، وتحديداً في شهر مايو 2021، بعمل دراسة جدوى للمشروع، ووضع ميزانية قدرها 800 ألف درهم في البداية، لكن أثناء دراسته للفكرة بدأ في تطويرها حتى وصلت الميزانية إلى مليونين و300 ألف درهم، ويرى رائد الأعمال الإماراتي أن الوظيفة مهمة لكنّ العمل الحر أهم لأنّه هو المستقبل.

الدراجات الهوائية واكتساب الخبرات

وأوضح السعدي لـ«الرؤية»، أنّه كان يحلم بافتتاح هذا المشروع حتى يشعر بالاستمتاع بإدارة مشروع يحبه ويترجم طموحه؛ ليكون دافعاً له في المستقبل بمجال ريادة الأعمال، مشيراً إلى أنّ مجال الدراجات الهوائية يكسب خبرات ومهارات جديدة في الحياة، وكل رياضة لها علاقة بالطبيعة تزيد هرمون السعادة، كما أنّ ركوب الدراجات الهوائية من أكثر الرياضات فائدة للجسم، فهي تحدّ من المشاعر السلبية وتعزز هرمون الدوبامين المسؤول عن السعادة.

وأشار إلى أنّه لا يمكن مقارنة العمل التجاري المليء بالتوتر مع ركوب الدراجة التي تحافظ على الصحة النفسية والجسدية، وتساعد في تدريب القلب ورفع قدرة تحمله، وتخفف الضغط على المفاصل ومجمل الأعضاء، موضحاً أنّ افتتاح المتجر، يؤكد مكانة الإمارات والشرق الأوسط المتميزة كوجهةٍ لركوب الدراجات بأنواعها على مدى العام، ويتزامن مع تعافي القطاع الذي يشهد تنظيم باقةٍ من فعاليات الدراجات الصيفية بعد فترةٍ من الاضطراب، وتوقف الأنشطة نتيجة الأزمة الصحية العالمية كورونا «كوفيد-19» خلال العامين الماضيين.

منتجات بماركات مختلفة

وأكد السعدي أنّ المتجر يوفر الكثير من المنتجات تتضمن الدراجات والإطارات والمعدات والملحقات من مختلف العلامات الفاخرة، بما فيها «بيدالد، وباناريسر جرافل كينج، وديدا، وواهو»، ويضم المتجر المتخصص في جميع خدمات الدراجات، ورشةً للصيانة، إضافةً إلى مقهى يقدّم أفخر أنواع القهوة والوجبات الخفيفة من السندويش والسموذي وأطباق الآساي، منوهاً بالتزام المتجر بتعريف محبي الدراجات بالتقنيات والأدوات اللازمة؛ للارتقاء بمستواهم في قيادة الدراجات الهوائية إلى مستويات جديدة من المغامرة، سواء في الإمارات أو خارجها.

وأشار رائد الأعمال الشاب إلى أنّ هدفه ليس بيع دراجات هوائية فقط ولكن اكتساب الناس لخبرات حياتية جديدة ومنحهم هرمون السعادة، ومساعدتهم في زيارة أماكن جميلة، وبعيدة عن السيارات وازدحام الناس، والتخييم واستقلالية المكان، حيث يركز في مشروعه «إيدج» الذي يعتبر أول متجر إماراتي للدراجات الهوائية الفاخرة بمختلف أنواعها، على تجربة الركوب وتقديم وريادة رحلات مميزة على الدراجة في أرجاء الطرقات وطبيعة الإمارات الخلابة.

وأكد أنّه لتقديم هذه التجربة يعمل «إيدج» على تصميم الدراجات الهوائية المخصصة حسب الطلب والمعدات الفاخرة، ليجمع مجتمع الدرّاجين المحللين والعالميين بمختلف أعمارهم وإمكاناتهم وثقافاتهم، ويلتزم المتجر بتعريف محبي الدراجات بالتقنيات والأدوات اللازمة؛ للارتقاء بمستواهم في قيادة الدراجات الهوائية إلى مستويات جديدة من المغامرة، سواء في الإمارات أو خارجها.

خدمة تأجير الدراجات

وأوضح السعدي، أنّه يعمل في المتجر على تعزيز مجتمع راكبي الدراجات على الطرق الوعرة والمسارات الخطيرة المتنامي من خلال تنظيم رحلات أسبوعية إلى مناطق نائية في دبي والإمارات الشمالية، وعلى الرغم من أنّ العديد من هواة هذه الرياضة يمتلكون دراجاتهم الخاصة، تقدم «إيدج» خدمة تأجير الدراجات للعديد من راكبي الدراجات المبتدئين والمحترفين، حيث تزودهم بدراجات مخصصة للطرق الوعرة من «ألايد وكرف».

وعدد «السعدي» المهارات التي يكتسبها الفرد في عالم الدراجات الهوائية، منها الشجاعة والثقة بالنفس والقدرة العالية على التركيز وسرعة البديهة والتخلص من خوفه نهائياً، وامتلاكه روح التحدي والرغبة الحقيقية في إنجاز نجاح جديد في كل مرة يقدم بها على السباق، متابعاً: «يمثل متجر إيدج للدراجات الهوائية مجتمعاً شاملاً لجميع محبي رياضة ركوب الدراجات أو المهتمين بها، حيث نرحب بالجميع ونسعى لتقديم التسهيلات والدعم للدراجيّن الراغبين في ممارسة الرياضة بشكل عام أو تعميق معرفتهم بأنماط الرياضة المختلفة».

وأفاد بأنّ طموحه في المستقبل أن يفتح الكثير من الفروع للمتجر في دول الخليج، حيث لديهم الكثير من الأماكن الجميلة الموجودة في دول الخليج، وتحتاج إلى استكشاف والاستمتاع بالطبيعة الموجودة بها من خلال رياضة الدراجات الهوائية، كما أن لديهم في دولة الإمارات أجمل المناظر الطبيعية التي تجذب جميع السائحين على مستوى العالم، لذلك فإن هدفه الأساسي هو الترويج والتسويق لدولة الإمارات ودول الخليج، حيث تتميز الإمارات بامتلاكها لمشهد ركوب دراجاتٍ نشط وحيوي، إذ يزدهر هذا المشهد مع اكتشاف المزيد من الأشخاص متعة ركوب الدراجة.

وقال رائد الأعمال إنّ تجربته الشخصية كسائق دراجاتٍ محترف أتاحت له التعرف على أعداد متزايدة من سائقي الدراجات الهوائية من جميع المستويات في الإمارات والعالم، والذين يسعون لاستكشاف أنماط ركوب الدراجات المختلفة، مثل ركوب الدراجات على الطرق الوعرة والمسارات الخطيرة، مشيراً إلى أنّ متجر «إيدج» يمثل المكان المثالي للراغبين في اختبار تجارب استثنائية ومغامراتٍ مشوقة.

سباقات عالمية لأفراد «إيدج»

وأشار إلى أنّ من السباقات التي سيشارك فيها أفراد مجتمع «إيدج» هذا العام «بايكنج مان» في البرتغال، وهو سباق دراجات هوائية من مرحلة واحدة، يمتد لمسافة 1000 كم دون طواقم دعم، ويُقام في مايو 2022، و«بايكنج مان» في كورسيكا، وهو سباق دراجات هوائية من مرحلة واحدة، يمتد لمسافة 1000 كم دون طواقم دعم، ويُقام في الجزيرة المتوسطية في يونيو 2022، «مايجريشن جرافيل رايس»، وهو سباق من 4 مراحل مدعوماً جزئياً يمتد لمسافة 650 كم على مدى 4 أيام، ويُقام في محمية مساي مارا في كينيا في يونيو 2022، و«جوريلا جرافيل رايس»، وهو سباق لمسافة 300 كم يقام في راوندا في يونيو 2022، «ذا راينو رن» وهو سباق من مرحلة واحدة دون طواقم دعم، يمتد لمسافة 2700 كم ويُقام في جنوب أفريقيا وناميبيا في أكتوبر 2022.

شغف الدراجات الهوائية

شارك السعدي بشكل مستقل في العديد من سباقات الدراجات الطويلة وأنهاها بنجاح في مختلف أنحاء العالم، حيث كان لكل منها دورٌ في الارتقاء بحياته الخاصة وعلى الدراجة، ومن السباقات التي تمكّن من إنهائها سباق الـ1050 كم بايكنج مان في عُمان، وسباق مسافة 950 كم بايكنج مان في البرتغال، وسباق مسافة 1000 كم حول راوندا.

ويمثّل ركوب الدراجة لعمر استكشاف مستوياتٍ جديدة من العزيمة والانضباط والمغامرة والتأمل الذاتي، حيث يستكشف أراضٍ جديدة غنية بالأشخاص والأماكن والقصص التي تتجاوز ما يقدّمه أي كتابٍ في طياته.

ويأتي متجر «إيدج» امتداداً لشغف عمر بالدراجات الهوائية وخبرته بكل ما يتعلّق بها، حيث يجمع أفضل ما ينطوي عليه عالم الدراجات ليصبح مركزاً شاملاً لراكبي الدراجات في دبي، ويتمثّل هدف عمر بأن يشارك حبه وشغفه بعالم الدرجات من خلال توفيره للجميع وبناء مجتمع قوي يصبح وجهةً للدراجين المغامرين من مختلف أنحاء العالم.

نصائح للشباب

نصح السعدي الشباب بأنّ من لديه فكرة يسعى إلى الدخول في مجال الاستثمار والأعمال الحرة، فالوظيفة مهمة لكنّ العمل الحر أهم لأنّه هو المستقبل، موضحاً أنّ الخوف الذي يمتلك الشباب من دخول مجال الأعمال شيء صحي، فالخوف موجود داخل كل شخص يقدم على هذه الخطوة، لكن حتى يستطيع أن ينجح ويقضي على هذا الخوف، يجب تكون فكرة المشروع مميزة، أو غير موجودة، أو تم تطويرها من قبل الشخص، والأهم من ذلك أن يكون هو لديه اهتمام وحب لهذه الفكرة حتى يحقق النجاح.