الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

«التنمية الأسرية» تعزز جودة حياة الأسرة من خلال ورش تفاعلية

«التنمية الأسرية» تعزز جودة حياة الأسرة من خلال ورش تفاعلية

مؤسسة التنمية الأسرية تعزز جودة حياة الأسرة من خلال ورش تفاعلية.

نظمت مؤسسة التنمية الأسرية ورشة تحت عنوان «سحر المواساة والتعاطف»، ضمن برنامج تعزيز جودة حياة الأسرة، والتي تتمثل محاورها في ماهية الجرح العاطفي والمواساة، واستراتيجيات المواساة والاعتذار الفاعل، بالإضافة إلى لغات الاعتذار الفاعل.

وتعرف «المواساة» بأنها القدرة الوجدانية التي تمكن الفرد من مشاركة الآخرين انفعالاتهم ومشاعرهم، وهي أيضاً قدرة معرفية تمكن المرء من تفهم الموقف بعيون الطرف الآخر، والتعبير عن مشاعر التعاطف والتفهم العاطفي إلى الآخرين لفظياً أو جسدياً، حيث يشجع التعاطف على التواصل وبناء الصلة الإنسانية الحقيقية.

وقالت أمل عزام، الخبير الاجتماعي ومقدمة برنامج «تعزيز جودة حياة الأسرة» في المؤسسة، خلال الجلسات والورش التدريبية، إن التعاطف الذاتي يأتي في مقدمة المهارات التي يجب أن يتحلى بها الفرد ويمارسها في حياته، وذلك من خلال مراقبة النفس في الأوقات التي يشعر بها الفرد بالتحدي أو الصراع العاطفي، والحرص على تغيير الحديث الذاتي إذا كان فيه نوعٌ من السلبية التي تؤثر على نفسية الشخص، من خلال ملاحظة طريقة حديثه مع نفسه، وإعادة صياغة عباراته الذاتية الناقدة بطريقة أكثر إيجابية ودفء عاطفي؛ ليكون قادراً على التركيز، بالإضافة إلى الحرص على الاهتمام بالنفس ورعايتها.

وأضافت أن التعبير عن المواساة والتعاطف المناسب يكون بأقل الكلمات الممكنة والمشبعة بالحنان، فالمتألم أحوج ما يكون للعاطفة في هذه الأثناء، وكثرة الحديث ستقوده بطريقة حتمية إلى عالم الإدراك والمنطق وهو تجاوب غير مثمر.

وأشارت إلى أن الاعتذار والتعبير عن الندم يعبر عما يصدر من الشخص من سلوكيات تسببت في إيذاء الآخرين، والاعتذار البسيط ولو بكلمة يكون له أثرٌ فاعلٌ على الفرد، بالإضافة إلى التعبير عن الحب وإبداء الرغبة الصادقة في طلب الصفح من الآخر.

وأكدت عزام أن «تعزيز جودة حياة الأسرة» يعد برنامجاً تدريبياً تفاعلياً تطبيقياً يعتمد على التعلم الاجتماعي العاطفي و التدريب بالمشاركة؛ لإكساب جميع أفراد الأسرة من سن 19 سنة فما فوق المهارات اللازمة وتطبيقها من خلال الأدوات المستخدمة منها «المحاكاة الاجتماعية، والنمذجة، ولعب الأدوار، والسيناريوهات، والأنشطة التطبيقية خلال الحياة اليومية، والتسجيلات الصوتية».