السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

«المجتمعات المسلمة» يوصي بتضمين المناهج المعاني الحقيقية للوحدة الإسلامية

«المجتمعات المسلمة» يوصي بتضمين المناهج المعاني الحقيقية للوحدة الإسلامية

6 توصيات لمؤتمر «المجتمعات المسلمة».

أكد مؤتمر المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة على 6 توصيات تتعلق بمفهوم بالوحدة الإسلامية تتمثل في: تقدير دور الإمارات في دعم المجتمعات المسلمة وترسيخ التسامح، أن الوحدة الإسلامية كانت حقيقة تاريخية حضارية ولكنها لم تكن حقيقة سياسية إدارية، التأكيد على احترام خصوصية كل مجتمع، ضرورة تضمين مناهج التعليم المعاني الحقيقية للوحدة الإسلامية، إصلاح وتطوير الخطاب الديني، وتوظيف الإعلام الجديد والتقليدي لإعادة تشكيل الوعي الجمعي للمسلمين بكل اللغات.

جاء ذلك خلال الجلسة الختامية لمؤتمر المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة والذي عقد على مدار يومين في أبوظبي برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش بالتزامن مع الذكرى الرابعة لتأسيس المجلس بمشاركة وفود من 150 دولة حول العالم، حيث نوقش موضوع «الوحدة الإسلامية..المفهوم، الفرص والتحديات» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض اليوم (الاثنين).

وتضمنت التوصيات شكراً وتقديراً لدولة الإمارات وقيادتها الحريصة على دعم المجتمعات المسلمة وتأمين مستقبلها واستقرارها وازدهارها وإحياء القيم الإسلامية الأصيلة التي تحقق السلام والأمن والاستقرار للمجتمعات، وترسخ قيم التسامح والتعايش والتعاون بين بني البشر.

وأكدت التوصيات على أن الوحدة الإسلامية كانت حقيقة تاريخية حضارية ولكنها لم تكن حقيقة سياسية إدارية، وأدى الخلط بين الحضاري والسياسي للتشتت والارتباك والصراع حول هذا المفهوم لتحويل الجماعات والحركات التي نشأت في العقود الأخيرة مفهوم الوحدة الإسلامية لمشروع سياسي يطمح في بناء مجد شخصي، أو حزبي.

وشددت على أهمية احترام خصوصية كل مجتمع من المجتمعات المسلمة والعمل دائماً ضمن الأطر الدستورية، والقانونية للدولة الوطنية، حفاظاً على استقرارها وأمنها وتحقيق الاستفادة المتبادلة بين الدول والمجتمعات التي يعيش فيها المسلمون.

وبينت ضرورة تضمين مناهج التعليم العام والديني المعاني الحقيقية للوحدة الإسلامية بما يفتح الآفاق أمام الأجيال القادمة للانشغال بكل ما يفيد المسلمين، ويحقق النهوض بمجتمعاتهم.

ولفتت إلى ضرورة إصلاح وتطوير الخطاب الديني في جميع المجتمعات المسلمة بما يتناسب مع احتياجات كل مجتمع ومتطلباته، ليكون مناسباً للمستوى الثقافي للمجتمع الذي يتعامل معه، وأخيراً سلطت الضوء على أهمية توظيف الإعلام الجديد والتقليدي لإعادة تشكيل الوعي الجمعي للمسلمين في مختلف المجتمعات وبكل اللغات.

وأوضح المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء، إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أن الحديث عن الوحدة الإسلامية حديث مهم للشعوب والقادة والعلماء، مؤكداً على أنه لا يوجد وحدة دون اختلاف كما لا توجد وحدة إلا مع التعايش والتضحية والتنازل والبذل والعطاء قبل الأخذ كما لا يمكن أن تجتمع الوحدة مع التعصب.

وأضاف أنه لا علاقة بين الوحدة والسياسة لا سيما السياسة في مفهومها المعاصر لأن السياسة التي ورثتها الحضارة المعاصرة هي التي تتبع المصالح، وقال: «من المفاهيم الخاطئة الربط بين الوحدة والسياسة لأننا نتكلم عن وحدة الدين والأمة وليس السياسة بمفهومها المعاصر.. ليس هناك تعارض بين الوحدة الإسلامية والدولة الوطنية».

وناقش المؤتمر نحو 110 ورقة بحثية بحضور أكثر عن 500 مشارك من القيادات السياسية والدينية والفكرية بهدف الوصول لجوهر حقيقة الوحدة الإسلامية في صورتها التاريخية البناءة، وفي صورها المستقبلية التي تنهض بالمجتمعات المسلمة، وتسهم في تنميتها وتطويرها والقضاء على الفقر فيها، والنهوض بالتعليم والبحث العلمي، وكذلك تواجه التحديات التي تعاني منها مجتمعات المسلمين سواء التطرف والعنف، أو التعصب والتحزب والطائفية.