توقّع المركز الوطني للأرصاد استمرار موجة الغبار المحمل بالأتربة على مناطق في الدولة حتى ظهر يوم غد (الأربعاء)، لتبدأ بالانحسار التدريجي، محذراً من انخفاض الرؤية الأفقية حتى 1000 متر على الطرقات.
وأوضح لـ«الرؤية» اختصاصي الأرصاد الجوية الدكتور أحمد حبيب أن عاصفة ترابية بدأت أمس بالهبوب على شمال الخليج العربي ومصدرها العراق، تقدمت بشكل تدريجي لتؤثر على الكويت ثم السعودية ثم البحرين وقطر، حتى امتدت صباح اليوم لتؤثر على المناطق الغربية في الدولة في تمام الساعة 9 ونصف صباحاً، إذ بدأت على الجزر لتنخفض الرؤية لـ100 متر في بعض الأماكن.
وأضاف: «ما نشهده في الدولة حالياً لا يمكن وصفه بأنه عاصفة ترابية.. بل يسمى رياحاً شمالية غربية محملة بالغبار قادمة من شمال الخليج العربي.. وعلى الرغم من تأثر الدولة برياح مغبرة على مدى اليومين الفائتين وكان مصدرها جنوب إيران.. ابتدأت من الجهة الشرقية للدولة وأثرت على الفجيرة، لكن الرؤية لم تكن منخفضة بشكل ملحوظ، بل تراوحت من 3 كم إلى 5 كم.. إلا أن اليوم هو ذروة هبوب هذه الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار القادمة من شمال الخليج العربي».
وأشار إلى أن الرياح المحملة بالغبار التي تشهدها الدولة اليوم تقدمت على المناطق الساحلية الغربية من الغويفات والسلع وانتشرت على منطقة مدينة زايد وتقدمت لأبوظبي وضواحيها، مع انخفاض مدى الرؤية لأقل من 1000 متر في بعض الأماكن، ومن المنتظر أن تستمر اليوم الثلاثاء وتمتد إلى العين ودبي والمناطق المحيطة بهما، ليبدأ الغبار بالانحسار تدريجياً ابتداء من يوم غد بشكل تدريجي، وإن ظل الطقس مغبراً بوجه عام
ولفت إلى أن يوم الخميس سيشهد إثارة للغبار والأتربة على بعض المناطق في الدولة، خاصة المناطق الغربية، ما يؤدي إلى تدني مدى الرؤية في بعض المواقع، موضحاً أن الرياح خلال الـ5 أيام القادمة ستكون شمالية وتؤدي لإثارة الغبار والأتربة.
وشرح حبيب سبب تشكل العاصفة الترابية من المنشأ، بأنها تداعيات للمنخفض الجوي المتعمق على منطقة شمال الخليج العربي، وهي شمال السعودية والكويت والعراق، وكان المنخفض متعمقاً مصحوباً برياح نشطة لقوية السرعة أدت لإثارة الأتربة، لافتاً إلى أن الفترة ما بين شهر مارس حتى يونيو تعد توقيتاً معتاداً تحصل فيها العواصف الترابية في المنطقة.
وأصدر المركز الوطني للأرصاد تحذيرات بشأن الرياح المحملة بالغبار على مناطق الدولة، لافتاً إلى أهمية اتخاذ الحيطة والحذر من قبل سائقي المركبات على الطرقات بسبب انخفاض مدى الرؤية الأفقية لانعدام الرؤية، إضافة إلى تجنب الخروج في الهواء الطلق بسبب تأثير الغبار على الجهاز التنفسي، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة، وتجنب ارتياد البحر في الأجواء المغبرة، مشيراً إلى أن حالة البحر متوسط إلى مضطرب على مدى 4 أيام.