اختتمت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية؛ المركز الإماراتي الرائد والمختص بالتدريب الدبلوماسي، بالشراكة مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي؛ النسخة الثانية من برنامج الأكاديمية الصيفية بنجاح، والتي هدفت إلى مواصلة إثراء المعارف الدبلوماسية وصقل المهارات لدى الدبلوماسيين الإماراتيين.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، شارك نحو 55 دبلوماسياً إماراتياً، في المحاضرات التفاعلية والجلسات النقاشية وورش العمل النظرية والعملية التحفيزية التي نظمت في مقر الأكاديمية وعبر قنوات الاتصال المرئي، وقدمها نخبة مميزة من أعضاء هيئة التدريس في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ومجموعة من الخبراء والمختصين بمجال الشؤون الخارجية، ودبلوماسية القرن الـ21 من دولة الإمارات والعالم.
وصمم برنامج الأكاديمية الصيفية خصيصاً من قبل إدارة الشؤون الأكاديمية في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ضمن دورها المرتبط بإعداد أفضل برامج التعليم والمستمر.
وقدم البرنامج للمشاركين منصة مثالية لمناقشة مجموعة متنوعة من الموضوعات ذات الصلة بالدبلوماسية الحديثة مع خبراء وأكاديميين متميزين، حيث ركز على الدروس المستفادة من «إكسبو 2020 دبي»، والشراكة الاستراتيجية بين الصين والشرق الأوسط، والمفاوضات، ودبلوماسية الفضاء، وحفظ السلام، والمساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث؛ والأزمة الروسية مع أوكرانيا والنظام العالمي المتغير، بالإضافة إلى الدبلوماسية الاقتصادية.
وتفاعل الدبلوماسيون عبر الجلسات النظرية والعملية في مجالات الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وناقشوا التحديات البيئية، ضمن جلسة تفاعلية متخصصة حملت عنوان «الدبلوماسية البيئية والطريق إلى مؤتمر دول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للمناخ الثامن والعشرين COP28».
وقال مساعد الوزير للشؤون الاقتصادية والتجارية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، رئيس لجنة الموارد البشرية لشؤون أعضاء السلك الدبلوماسي الدكتور عبدالناصر الشعالي: «تلتزم الوزارة بموقعها كقوة دافعة للمبادرات الاستراتيجية الدولية لدولة الإمارات التي تسعى إلى ترسيخ وتعزيز مكانتها العالمية، وإبراز حضورها الدبلوماسي العالمي».
وأضاف: «نحن فخورون بمواصلة شراكتنا الاستراتيجية مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وإطلاق برنامج الأكاديمية الصيفية الثاني الذي يوفر منصة لسفرائنا ودبلوماسيينا المميزين لاكتساب معارف جديدة وصقل المهارات وتبادل الخبرات، وبما يعزز من رصيد معرفتهم الواسعة ومهاراتهم الدبلوماسية، باعتبارها إحدى ركائز العمل الدبلوماسي الحديث، وليكونوا قادرين على التعامل مع أية مستجدات وتطورات مرتبطة بالتحولات الجيوسياسية والتقلبات العالمية».
من جانبه قال مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالإنابة نيكولاي ملادينوف: «اليوم يمكننا النظر إلى أن مواصلة اكتساب المعرفة ومهارات إدارة الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية على أنها تغيير جوهري عما نعرفه عن العمل الدبلوماسي بنمطه التقليدي وتمثل التطورات السريعة في الجغرافيا السياسية، والتحديات العالمية غير المتوقعة والأزمات الإنسانية، تحدياً للدبلوماسيين الحاليين إذ تجعلهم مطالبين بتعزيز معارفهم ومهاراتهم باستمرار لمواكبة التطورات المتسارعة حولنا، وذلك للمساهمة في تعزيز مكانة وطنهم، وتحقيق أهداف سياسته الخارجية بشكل فاعل».
وأضاف: «إنه لشرف كبير لأكاديميتنا أن تستضيف برنامج الأكاديمية الصيفية بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ونرحب دائماً بالدبلوماسيين الإماراتيين، لمنحهم نظرة مقربة وشاملة حول دبلوماسية القرن الحادي والعشرين، بصورة تضمن إثراء معارفهم وخبراتهم لمواصلة ترسيخ مكانة الإمارات على الساحة الدولية».
يشار إلى أن أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية نظمت النسخة الأولى من برنامج الأكاديمية الصيفية في أغسطس 2021، والذي يوائم مع ما تقدمه الأكاديمية من برامج للتدريب التنفيذي الهادف إلى دمج الأساليب النظرية الحديثة مع التدريب العملي في التدريب الدبلوماسي.