الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

اعتماد المختبرات البيطرية لأبوظبي أول مركز مرجعي متعاون لأمراض الإبل بالشرق الأوسط

اعتماد المختبرات البيطرية لأبوظبي أول مركز مرجعي متعاون لأمراض الإبل بالشرق الأوسط

أرشيفية.

أعلنت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عن اعتمادها المختبرات البيطرية التابعة لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية كمركز مرجعي متعاون لأمراض الإبل في منطقة الشرق الأوسط، تتويجاً للجهود العلمية والفنية التي بذلتها مختبرات الهيئة على المستويين الإقليمي والدولي، ما يرسخ من مكانة ودور دولة الإمارات الرائد في مجال الأمن الحيوي.

جاء ذلك خلال الاجتماع الـ89 للجمعية العامة للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية الذي قرر اعتماد المركز المرجعي لأمراض الإبل والذي أنشأته هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مؤخراً، ليكون المركز المرجعي المتعاون، والذراع العلمي الذي تعتمد عليه المنظمة الدولية في كل ما يتعلق بأمراض الإبل في منطقة الشرق الأوسط، بهدف تعزيز الاستجابة لطوارئ الأمراض الحيوانية الوبائية والناشئة، وزيادة نطاق التحاليل حسب المستجدات الوبائية على مستوى المنطقة.

سلسلة الإنجازات

وأكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظة الله»، تحرص على تعزيز تنافسيتها في كافة المجالات ومواكبة كافة المعايير العالمية، وقيادة المنطقة نحو مستقبل أفضل مستدام، وتقدمت بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، لدعمه الكبير والمتواصل للجهود المحلية والعالمية الرامية لتطبيق أفضل الممارسات ذات الصلة بالأمن الحيوي والصحة العامة.

وأشارت إلى أن هذا الاعتماد يأتي ضمن سلسلة الإنجازات التي تحققها دولة الإمارات في مجال حماية وتعزيز الصحة الحيوانية، حيث تم اختيار العاصمة أبوظبي في 2019 لتستضيف المكتب شبه الإقليمي للمنظمة العالمية لصحة الحيوان.

وأضافت: حماية الصحة الحيوانية والتي ترتبط بشكل مباشر بالصحة العامة، تمثل إحدى الأولويات التي تعمل الدولة عبر جهاتها ومؤسساتها المعنية وفي مقدمتها وزارة التغير المناخي والبيئة، على الحفاظ عليها وتعزيزها عبر التطوير الدائم والتوظيف لأحدث التقنيات والحلول ودعم منظومة البحث، وتعمل بشكل دائم على إطلاق المبادرات والمشاريع التي تدعم تحقيق هذه الأهداف المهمة.

تأثير معرفي وعلمي

من جانبه أكد مدير عام الهيئة سعيد البحري العامري، أن الاعتماد يعد تتويجاً للرؤية الاستراتيجية لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، القائمة على استشراف المستقبل وتعزيز مكانة دولة الإمارات وإمارة أبوظبي لإرساء منظومة علمية راسخة تدعم الأمن الحيوي وتحقق الريادة العالمية في الأمن الغذائي.

وأوضح أن المركز المرجعي لأمراض الإبل يساهم في تعزيز التأثير المعرفي والعلمي لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ودولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي وإعادة رسم خريطة أمراض الإبل بالمنطقة عن طريق التوصيف الجيني للمسببات المرضية، ما يساعد دول الشرق الأوسط على وضع السياسات والاستراتيجيات ذات الصلة بالسيطرة والتحكم في الأمراض والوقاية منها، ورفع درجة الاستجابة لطوارئ الأمراض الحيوانية الوبائية وتعزيز منظومة الأمن الحيوي.

وأشار إلى أن وجود مركز مرجعي لأمراض الإبل سيسهم في تمكين تشخيص الأمراض الحيوانية، والتأكد من فاعلية برامج التحصين، وإجراء الأبحاث العلمية والدراسات الميدانية والمختبرية حول أمراض الإبل في المنطقة، بالإضافة إلى وضع خطط الوقاية والسيطرة على الأمراض الوبائية، وتوفير الاستشارات العلمية والبحثية وتدريب الكوادر البشرية تحت إشراف خبراء المركز المرجعي، فضلاً عن التعاون مع المؤسسات الدولية لتبادل الخبرات والمعارف بهذا المجال، وسد الفجوة المعرفية في مجال أمراض الإبل عبر تكثيف وتعميق البحث العلمي ودراسة الظواهر المرضية الغامضة، والكشف عن أسباب النفوق والسيطرة عليها، والاستفادة من مخرجات البحث في تطوير التحاليل وإنتاج الكواشف وتطوير وإنتاج وتوطين اللقاحات البيطرية المتخصصة.

وأشارت مدير عام المنظمة العالمية لصحة الحيوان الدكتورة مونيك إلوا، إلى أن هذا الاعتماد استند إلى معايير علمية منها كفاءة مختبرات الهيئة وكوادرها العلمية وقدرتها على مساعدة المنظمة لفهم وبائية وتشخيص أمراض الإبل في المنطقة والعالم، وتحسين القدرات العلمية والتقنية ونقل المعرفة والخبرات بين أعضاء المنظمة في جميع أنحاء العالم وتعزيز برامج المراقبة والسيطرة على أمراض الإبل الرئيسية.