السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

قطاع الفضاء الإماراتي.. 11 محطة في رحلة الوصول للقمة

قطاع الفضاء الإماراتي.. 11 محطة في رحلة الوصول للقمة

يُقدّر عدد العاملين في قطاع الفضاء الإماراتي بأكثر من 3100 شخص. أرشيفية.

فرضت الإمارات، خلال زمن قياسي، نفسها كأحد أهم اللاعبين الدوليين في قطاع الفضاء، حيث باتت تمتلك أكثر من 17 قمراً صناعياً مدارياً، و7 مركبات فضائية جديدة قيد التطوير، وأكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية عالمية وناشئة، و5 مراكز بحثية لعلوم الفضاء، و3 برامج جامعية في العلوم الفضائية في الدولة لتخريج الكوادر المؤهلة لقيادة القطاع نحو المزيد من التطور.

ويُقدّر عدد العاملين في قطاع الفضاء الإماراتي بأكثر من 3100 شخص، فيما تجاوز حجم الإنفاق في قطاع الفضاء الإماراتي 22 مليار درهم، خلال السنوات القليلة الماضية، منها 50% من القطاع الخاص.

وتقف مجموعة من الخطوات والقرارات خلف هذا التطور الكبير الذي شهده القطاع، والذي حول الإمارات إلى أحد مراكز استشراف مستقبل القطاع عالمياً، بحسب ما رصدته «وام» في هذا التقرير.

بداية الحلم



تعود البداية الأولى لحلم الإمارات إلى رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، حيث أراد القائد المؤسس أن يكون الفضاء ميداناً لطموح الإمارات وإنجازات أبنائها، وقد شهدت الإمارات في عهده تأسيس «الثريا للاتصالات» عام 1997 والتي كانت باكورة المراكز التي أسستها الدولة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والأقمار الصناعية.

وفيما يلي أبرز 11 خطوة وقراراً في هذا الشأن:

- الياه سات



وفي عام 2007، أسست الإمارات شركة الياه للاتصالات الفضائية التي تعد اليوم واحدة من أبرز 10 مشغلين لخدمات الأقمار الصناعية في العالم، وتغطي أقمار الشركة اليوم أكثر من 80% من سكان العالم، وتوفر لهم خدمات اتصالات رئيسية تشمل الإنترنت، والبث الفضائي، وربط الشبكات، وحلول الاتصالات المتنقلة.

- مركز محمد بن راشد للفضاء

تأسس مركز محمد بن راشد للفضاء عام 2006 وهو الجهة التي تحتضن برنامج الإمارات الوطني للفضاء، ويبني المركز أقماراً صناعية لرصد الأرض، ويشغّلها، ويوفر خدمات تحليل صور وبيانات لمختلف المتعاملين حول العالم.

- وكالة الإمارات للفضاء

في 2014، أنشئت وكالة الإمارات للفضاء بهدف تنظيم، ودعم ورعاية القطاع الفضائي بما يخدم مصالح الدولة، ولتشجيع وتنمية استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية في الدولة، وتقديم المشورة في هذا المجال، وإقامة الشراكات الدولية في مجال القطاع الفضائي، والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال قطاع فضائي وطني متطور، ونشر الوعي بأهميته، وتنمية الكوادر البشرية المؤهلة في مجال الفضاء.

- البرنامج الوطني للفضاء

أطلقت دولة الإمارات عام 2017 البرنامج الوطني للفضاء، الذي تضمن إعداد رواد فضاء إماراتيين، وخطة لـ100 عام تهدف إلى بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول 2117، والوصول بمسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ في عام 2021 تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات.

- خليفة سات



أطلقت الإمارات في 29 أكتوبر 2018 القمر الصناعي «خليفة سات»، الذي يعد أول قـمر صناعي إماراتي 100% من تصميم وتصنيع «مركز محمد بن راشد للفضاء»، وقد أشرف على تصميم القمر لذي يبلغ طوله مترين ووزنه 330 كيلوغراماً فقط، 70 مهندساً إماراتياً، راوحت أعمارهم بين 27 و28 سنة.

- الاستراتيجية الوطنية للفضاء

في مارس 2019 أطلقت دولة الإمارات الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 التي حددت الإطار العام لصناعة الفضاء في الدولة والأنشطة التي سيتم العمل عليها خلال العقد القادم.

وشهد عام 2019 إطلاق «المجموعة العربية للتعاون الفضائي» بمبادرة من الإمارات، ما شجع 14 دولة على الانضمام إليها لتعزيز العمل العربي المشترك في قطاع الفضاء.

- أول رائد فضاء إماراتي



وشكّل وصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في 25 سبتمبر 2019 إلى محطة الفضاء الدولية للمشاركة في استكشاف الفضاء والأبحاث العلمية على متن مركبة الفضاء سويوز إم إس -12، إنجازاً سبّاقاً، في رحلة تكللت بالنجاح وسطرت اسم الدولة في قطاع الفضاء.

وأصدرت الإمارات في أواخر عام 2019 القانون الخاص بتنظيم قطاع الفضاء الذي يعتبر القانون الأول من نوعه على المستوى العربي والإسلامي، ويهدف إلى خلق بيئة تشريعية وتنظيمية في القطاع الفضائي الإماراتي تنسجم مع القوانين والأنظمة الأخرى في الدولة، وتحترم المعاهدات الدولية.

- مسبار الأمل



في 20 يونيو 2020 دخلت الإمارات رسمياً السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي وذلك مع انطلاق مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ في رحلة تهدف إلى فهم التغيرات المناخية على الكوكب الأحمر، واكتشاف أسباب تآكل غلافه الجوي، وعدم وجود بيئة مناسبة للحياة على سطحه.

وبعد رحلة استغرقت نحو 7 أشهر في الفضاء، نجح «مسبار الأمل» في الدخول إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر، لتدخل بهذا الإنجاز التاريخ كأول دولة عربية، وخامس دولة على مستوى العالم تصل إلى الكوكب الأحمر.



- استكشاف القمر

أعلنت الإمارات في 29 سبتمبر 2020 عن أول مهمة عربية علمية لاستكشاف القمر والتي تدخل ضمن الاستراتيجية التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء «2021 - 2031»، حيث يشمل المشروع تطوير وإطلاق أول مستكشف إماراتي للقمر تحت اسم «راشد»، يتم تصميمه وبناؤه بجهود إماراتية 100%، لتكون دولة الإمارات بذلك رابع دولة في العالم تشارك في مهام استكشاف القمر لأغراض علمية، وأول دولة عربية تقوم بمهمة فضائية لاستكشاف سطح القمر.

- نوابغ العرب

وشهد عام 2020 كذلك إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» عن إطلاق برنامج «نوابغ الفضاء العرب»، وهو الأول من نوعه عربياً، مستهدفاً احتضان ورعاية مجموعة متميزة من المواهب والنوابغ العرب وتدريبهم وتأهيلهم في علوم الفضاء وتقنياته كي يكونوا جزءاً من نخبة من العقول العربية الفذة التي تشكل إضافة نوعية للمجتمع العلمي العالمي كما تسهم في دفع مسيرة التنمية العلمية والاقتصادية والبشرية في مجتمعاتها.

- استكشاف الزهرة



كشفت الإمارات في 5 أكتوبر الجاري عن مهمة جديدة في مجال الفضاء تتضمن بناء مركبة فضائية إماراتية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر تصل خلالها كوكب الزهرة و7 كويكبات ضمن المجموعة الشمسية، وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي تستمر 5 سنوات.

وسيستغرق تطوير المركبة 7 سنوات، على أن تكون جاهزة للانطلاق في رحلته الفضائية، ضمن نافذة إطلاق تحدد لها بداية 2028، وتستغرق مدة المهمة العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات 5 سنوات تمتد من عام 2028 حتى عام 2033.