الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

ماجد باليوحه.. ترك الوظيفة لأجل بيزنس «الدراجات الهوائية الاحترافية»

ماجد باليوحه.. ترك الوظيفة لأجل بيزنس «الدراجات الهوائية الاحترافية»

الهنداسي خلال إطلاق الشراكة والرعاية لمنتخب الإمارات للدراجات.

استفاد رائد الأعمال الإماراتي ماجد سعيد باليوحه، من موهبته ومعرفته بمجال الدراجات الهوائية الاحترافية العالمية، ليؤسس مشروعه كافيه «بيلوتون / بريك أوي»، في مدينة جميرا بإمارة دبي، كمكان متخصص في تجارة احتياجات الدراجين من أغذية ومشروبات، واستراحة مخصصة لهواة قيادة الدراجات الهوائية الاحترافية، وتوفير متطلبات هذا النوع من الدراجات وصيانتها وتطويرها.

وقال في حديثه لـ«الرؤية»، إن مبيعاته في 2021 (عام التعافي من جائحة كورونا) ارتفعت بشكل ملحوظ بنسبة 20%، نتيجة التوجه العام لسكان دبي إلى قيادة الدراجات الهوائية الاحترافية، لافتاً إلى تركه وظيفته الحكومية في شهر نوفمبر الماضي، للتفرغ بشكل كامل لمشروعه، موضحاً أهمية وقوف صاحب المشروع بنفسه على كافة أعماله، مبيناً أن هواية الدراجات الهوائية الاحترافية بدأت عام 2009 بكافة مدن العالم، إذ كان يقودها في كل مدينة يزورها خلال الإجازات الصيفية، خصوصاً دول أوروبية ليتعرف على متطلبات هذه الهواية العالمية التي انتشرت بشكل كبير في إمارة دبي منذ عدة سنوات.



فكرة المشروع

وأضاف أن الفكرة راودته عام 2015، بتأسيس مطعم ومقهى مخصص لفئة هواة ومحترفي قيادة الدراجات الهوائية الاحترافية، بحيث يقدم لهم كل ما يحتاجون إليه من أطعمه ومشروبات تناسبهم، فضلاً عن الإكسسوارات التي يحتاجون إليها لتطوير دراجاتهم.

وأشار إلى أنه بدأ في وضع متطلبات المشروع في 2016، وذلك بتحديد اسم المشروع وشعاره، والمنتجات التي يقدمها لمتعامليه، بناء على دراسة اقتصادية شاملة ومعمقة تستهدف فئة هواة قيادة الدراجات الهوائية الاحترافية.

وأوضح أن ما توفره دبي من فعاليات سنوية عالمية خاصة في قيادة الدراجات الهوائية الاحترافية، فضلاً عن البنية التحتية المخصصة لممارسة هذه الهواية التي انتشرت بشكل كبير في الإمارة، حقق له ميزة كبيرة في هذا المجال منذ تأسيس مشروعه، والذي توسع بشكل كبير منذ عام 2020، الذي شكل فترة نمو مهمة لأعماله في هذا المجال ومتطلباته.



توسع وتطوير

وأكد باليوحه، أن بدايته كانت بافتتاح مطعم ومقهى مخصص للدراجين، بصفته مكان استراحة لهم يحصلون من خلاله على المنتجات الغذائية التي يحتاجون إليها، فضلاً عن تخصيص 5% من مساحة المشروع لصيانة الدراجات الهوائية الاحترافية، معتبراً أن المطعم الواقع في مدينة جميرا 3 بدبي على مضمار الدراجات الذي يتيح للدراجين الوصول عن طريق شارع مخصص للدراجات إلى مضمار ند الشبا، جعل المكان مهماً للقاء الدراجين، ليستمع لأبرز متطلباتهم واحتياجاتهم بهذا المجال.

ولفت إلى أن احتياجات المتعاملين وزوار المكان أصبحت واضحة بالنسبة له، والتي كان يوفرها أولاً بأول بناء على حاجة محترفي وهواة قيادة الدراجات الهوائية الاحترافية الذين يزورون المكان، لتصل المساحة المخصصة لصيانة وتجارة مستلزمات الدراجات الهوائية الاحترافية إلى 70% من مساحة المقهى.

وتابع أن أعمال المشروع تطورت بشكل كبير عندما قامت دبي بتطوير مسارات مخصصة لقيادة الدراجات الهوائية، حيث إن مقر المشروع بالقرب من أحد المسارات المهمة في الإمارة، الأمر الذي قاده إلى توسعة خدمات الدراجات الهوائية الاحترافية، وتوفير كافة المتطلبات من إكسسوارات وصيانة كاملة للأنواع المتطورة والعالمية من الدراجات الهوائية، ليصبح المقهى من أهم وجهات هواة ركوب الدراجات الهوائية في إمارة دبي.



اعتراف دولي

وقال ماجد سعيد باليوحه إن نمو أعداد هواة قيادة هذا النوع من الدراجات في إمارة دبي بشكل خاص، وكافة مناطق دولة الإمارات، ساعد على توسعة أعماله ليفتتح فرعاً جديداً في حديقة مشرف لقيادة الدراجات المتخصصة لتضمنها مضماراً جبلياً، إضافة لفرع ثالث عبارة عن مركز متخصص في تحسين وضعية الدراج على الدراجة الهوائية، وهو المركز الوحيد المعترف به في منطقة الشرق الأوسط من قبل IBFI international bike fitting institute - «المنظمة العالمية للاعتراف بالدراجات دولياً».

وأوضح أن حصول المركز على هذا الاعتراف، أسهم في نمو رواده من محترفي قيادة الدراجات الهوائية على مستوى العالم، ليصبح المقهى والمركز من أهم وجهات الأبطال العالميين في الدراجات الهوائية عند زيارتهم لدبي.

وأشار إلى أن المشروع يوفر كافة المنتجات المخصصة لتطوير الدراجات الهوائية، كما أنه يوفر أفضل أنواع الدراجات الهوائية الاحترافية في العالم، والتي يبدأ سعرها من 11 ألف درهم، كما يوفر كافة مستلزمات وإكسسوار قيادة هذه الدراجات العالمية.

وأضاف الشاب الإماراتي أن المركز يعمل على تطوير وتحسين وضعية الدراجين لقيادة دراجاتهم الهوائية على الطرق وبالمسارات المخصصة، وبالتالي يستطيع الدراج تطوير مستواه بحكم الإحساس بالراحة فوق الدراجة.



في السنوات السابقة، قدم كافيه «بيلوتون / بريك أوي» خدماته ودعمه لعدة فئات مجتمعية، ورعاية الفعاليات الدولية مثل طواف الإمارات، وغيرها من السباقات الدولية التي تنظم في الدولة والفعاليات المحلية، مبيناً أنه كان أحد رعاة تحدي الإمارات لسباق الدراجات الهوائية، ومنتخب الإمارات للدراجات.

وبين ماجد باليوحه، أن الفكرة من البداية جاءت بدعم كامل من شغفه وحبه لهذه الهواية، وما تشكل لديه من معرفة عميقة بهذا المجال، إذ إنه عندما كان يقود دراجته الهوائية في مدن أوروبية عدة، كان يشاهد مراكز صيانة هذه الدراجات، وما تقدمه من خدمات للدراجين المحترفين، لتتكون لديه الفكرة في تأسيس مشروعه الخاص في هذا المجال، بداية من مقر لاستراحة الدراجين الهواة في إمارة دبي، وتقديم خدمات أساسية لهم، حتى تطور المشروع وأصبح من أهم مراكز تطوير ودعم هذه الهواية في الإمارة.

وقال إن طبيعة الحياة في دبي، وما تنظمه من مبادرات اجتماعية ضخمة في قيادة الدراجات الهوائية، فضلاً عن تهيئات البنية التحتية من خلال إضافة مسارات مخصصة للدراجات الهوائية، عزز من وجود هواة قيادة الدراجات الهوائية الاحترافية، كما أنها جعلت من الإمارة وجهة مهمة على المستوى الدولي لأبطال ومحترفي قيادة هذا النوع من الدراجات على مستوى العالم.



عام الجائحة

وأشار إلى أن أعماله تطورت بشكل كبير خلال عام الجائحة 2020، وهي الفترة التي شكلت تحدياً أمام معظم الناس من الناحية الجسدية واللياقة البدنية بسبب الإغلاقات الاقتصادية وحظر الحركة ونمط العمل عن بعد، إذ إن إغلاق الصالات الرياضية تسبب في توجه معظم الناس إلى قيادة الدراجات الهوائية في طرق الإمارة، كما أن بعض المتعاملين طلبوا توفير أجهزة مخصصة لقيادة دراجاتهم الهوائية وهم في منازلهم، من منطلق عدم الانقطاع عن ممارسة هوايتهم.

وأفاد بأن مبيعاته ارتفعت بشكل ملحوظ في 2021 بنسبة 20%، وذلك دليل على التوجه العام لسكان الإمارة في قيادة الدراجات الهوائية الاحترافية، حيث لاحظ تكوين فرق ومجموعات تجوب شوارع الإمارة في موسم الشتاء، وهي الفترة الموسمية الذي ترتفع فيها مبيعاته بنسبة 30% مقارنة مع فترة الصيف.

ترك الوظيفة الحكومية

ويرى باليوحه أن الاستفادة من شغفه في تأسيس مشروعه الخاص، ساعده بشكل كبير في تطوير أعماله تدريجياً، كما أن ما توفره دبي من بيئة استثمارية متنوعة يمكن أن تدعم كافة الأعمال التجارية، أسهم بشكل كبير في نمو مبيعاته، حيث مسيرة الإمارة نحو المستقبل، وطبيعة الحياة التي تنسجم مع كافة شعوب العالم، وما تتضمنه من هواة ومحترفين وعلماء وفنانين يجعلها الوجهة الأمثل للعيش.

وقال إنه خرج من وظيفته الحكومية في شهر نوفمبر من العام الماضي 2021، للتفرغ بشكل كامل لمشروعه «بيلوتون / بريك أوي»، مبيناً أنه من المهم جداً على صاحب المشروع الوقوف على كافة أعماله، ليكون على دراية كاملة بمقتضيات التطوير والتوسعة في المستقبل، مضيفاً أن اليوم شكل فريقاً متخصصاً وعالمياً لصيانة وتطوير الدراجات الهوائية الاحترافية، بهدف تطوير أعماله في هذا المجال مستقبلاً، بهدف تصدير عملياته على المستوى الدولي.