الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

محمد العلي.. إماراتي أسس شركة بـ120 ألف درهم تضاعفت 700% في 10 سنوات

محمد العلي.. إماراتي أسس شركة بـ120 ألف درهم تضاعفت 700% في 10 سنوات

محمد يوسف العلي. (تصوير: عيسى البلوشي)

حقق رائد الأعمال الشاب محمد يوسف العلي، نجاحات كبيرة في عالم «البيزنس»، بدأ مشواره بشركة تأجير سيارات اقتصادية بها 5 مركبات، أخذها من والده، وكان يعمل فيها بنفسه حتى اكتسب خبرات كبيرة، وبدأ يشق طريقه في عالم الأعمال، إلى أن وصل أسطول المركبات في شركته إلى 100 سيارة فاخرة.

تحدى محمد العلي الصعوبات التي واجهته وأسس شركة نقل عام 2012، برأس مال 120 ألف درهم، والآن زاد بنسبة 700% خلال 10 سنوات، وذلك بفضل الإصرار والبيئة الاستثمارية التي تتحلى بها دولة الإمارات، مؤكداً أن الشباب قادرون على الدخول في كل المجالات التجارية، وتحقيق إنجازات كبيرة، وأن النجاح لن يكون صعباً على أي إنسان، فأساس كل نجاح هو المعرفة والدراسة، ناصحاً الشباب المقبلين على بدء مشاريع تجارية بعدم الخوف، فباب النجاح عندما يُفتح لا يُغلق - بحسب رأيه.

بداية مبكرة

يقول الشاب ذو الـ30 عاماً، لـ«الرؤية»، إنه درس تخصص محاسبة، وأنه بدأ مجال البيزنس عند سن الـ18عاماً، حيث أعطاه والده شركة تأجير سيارات بها 5 سيارات اقتصادية وطالبنه بإدارتها، وكان ذلك عام 2010.

كان العلي يؤمن بمقولة «لا تبدأ من الخطوة العاشرة وابدأ من الأولى»، لذا كان يقوم بنفسه بأعمال توصيل السيارة للزبون، والرد على المتعاملين، وإدخال العقود في «سيستم العمل»، بمرور الوقت والتجارب تعلم كيفية إدارة المكان بكافة تفاصيله.

وأشار إلى أنه اليوم وصلت شركته إلى 100 سيارة فاخرة، وليست اقتصادية، وأصبحت مشروعاً كبيراً، موضحاً أن قطار الرحلة مر بمحطات صعبة، مرجعاً سبب النجاح إلى توفيق الله ثم استراتيجية والده، إذ قال له في البداية (إبدأ ولا تقلق من الفشل).

وذكر رائد الأعمال الشاب أنه خلال السنوات الماضية بعد شركة تأجير السيارات، اتجه إلى فتح شركة نقل في 2012، وبدأ بشاحنة واحدة ووصل اليوم إلى 15 شاحنة، مشيراً إلى المرور بصعوبات في إدارة هذه الشركة، ما جعله يتحمس ويخوض هذا المجال ويحقق نجاحاً فيه.

نجاح مبهر

ونوه العلي، بأنه أثبت قدرة الشباب على الدخول في المجالات التجارية كافة، مشيراً إلى أنه بدأ هذا المشروع برأس مال 120 ألف درهم، والآن زاد رأس المال بنسبة 700% في فترة بسيطة خلال 10 سنوات.

وتابع أن النجاح لا يكون صعباً على أي إنسان مهما كان سنه وجنسيته، لكن أساس النجاح هو معرفة ودراسة المجال المراد العمل فيه، واتقان إدارته.

ركائز الاستثمار

وبيّن أن أهم ركائز كل استثمار هو دراسة السوق بشكل شخصي دون الاعتماد على الآخرين، والخوض في كل التفاصيل كمتابعة المشروع على الأرض والتي يعتبرها أهم من قدرة الشخص على فتح المشاريع، وذلك لضمان الاستمرارية وتحسين الأداء وزيادة ثقة المتعاملين بالمنتج وتدارك أي خطأ.

وأوضح أن أحد أهم أسباب نجاحه على مدى السنوات السابقة، كان البيئة الاستثمارية الجاذبة التي تتحلى بها دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعمها لرواد الأعمال الشباب واحتضانها للمشاريع المبتكرة، ودفعها قدماً للمبتكرين وأصحاب الأفكار.

وقال: «التمويل البنكي سبباً أساسياً لتكبير الشركة، فلا أحد يختلف على هذا الشيء، لكن لا أنصح الشخص أن يبدأ مشروعاً صغيراً بتمويل بنكي.. لأنها بداية الحياة العملية، وعندما يصل إلى نصف نجاح المشروع يمكنه الحصول على تمويل».

الدراسة والخبرة

وذكر محمد العلي أن الدراسة ليست لها تأثير على التجارة والأعمال، فهي خبرة عملية أكثر من الدراسة، فالتعليم يعطي أساسيات الحياة، أما إدارة التجارة وأخلاقياتها، فتدفع إلى النجاح بسرعة، فالدراسة والخبرة أساسان لنجاح أي مشروع.

وأوضح أن دبي ودولة الإمارات بيئة جاذبة للشباب ورجال الأعمال والمستثمرين الراغبين في تحقيق إنجازات نوعية، والاستفادة من هذا المناخ الاستثماري المتميز.