الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

16 مايو انطلاق معرض «واجهـة التعليـم» ومؤتمـر شـباب الشـرق الأوسط

16 مايو انطلاق معرض «واجهـة التعليـم» ومؤتمـر شـباب الشـرق الأوسط

تنطلق فعاليات الدورة الثامنة من معرض واجهة التعليم ومؤتمر شباب الشرق الأوسط تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يوم 16 مايو الجاري وتستمر يومين في صالة جوجيستو أرينا بأبوظبي.

يعقد المعرض بنسخته الهجينة «حضورياً وافتراضياً» تحت شعار «50 عاماً من تمكين التعليم»، ويجمع الجهات والمؤسسات التعليمية إلى جانب عشرات المحاضرين المتخصصين ليقدموا خلاصة خبراتهم للطلبة والراغبين في تكملة تعليمهم بجميع الدرجات الأكاديمية والعلمية، فضلاً عن إلقاء الضوء حول مستقبل التعليم والمهن وآفاق التطوير المنشود.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقد اليوم في مركز أبوظبي للشباب للإعلان عن تفاصيل الدورة الثامنة للمعرض بحضور الدكتورة موزة سعيد البادي رئيس مجلس إدارة معرض واجهة التعليم والعقيد الدكتور خلفان النقبي مدير مركز المؤهلات الأمنية بالإدارة العامة لتطوير الكفاءات بوزارة الداخلية، والدكتورة وديمة غانم بن حمودة ممثلة مجموعة بن حمودة وعضو هيئة التدريس في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ونورة الرياسي رئيس قسم التعليم والتطوير التنظيمي وثقافة العمل وشؤون الموظفين والتوطين في بنك أبوظبي الأول.

وأكدت الدكتورة موزة سعيد البادي الحرص على استمرار واستدامة زخم معرض واجهة التعليم ومؤتمر شباب الشرق الأوسط هذه المنصة المعرفية المهمة التي تجمع الطلبة مع الخبراء والمختصين والمؤسسات الأكاديمية العريقة حول العالم في سعي لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لإنجاز أهداف ومتطلبات التنمية المستدامة خاصة فيما يتعلق بتطوير وتنمية قدرات الشباب الإماراتيين وتأهيلهم لوظائف المستقبل.

وقالت: «نعمل مع الشركاء في منظومة تكاملية انسجاماً مع مستهدفات الأجندة الوطنية للدولة بما يعزز مسيرتها الريادية ومنجزاتها التي تحققت عبر خمسين عاماً مضت، وتتواصل للعقود المقبلة بهمة وثبات».

وأعربت عن ثقتها في أن تشهد هذه الدورة نجاحاً يضاف إلى المنجزات التي تم تحقيقها في الدورات السابقة، حيث كان المعرض والمؤتمر الشبابي المصاحب له منصة ريادية ونقطة تلاقٍ بين المؤسسات العالمية العريقة والشباب الراغبين والطموحين لاجتياز مهارات المستقبل بثقة.

من جانبه أكد العقيد الدكتور خلفان النقبي حرص وزارة الداخلية في كل دورة على استمرار دعمها ومشاركتها في هذا الحدث التعليمي الأكاديمي العالمي والتي تستضيفه أبوظبي، موضحاً أن اللجنة المنظمة حرصت على استمرار انعقاده كل عام بشتى الوسائل لما يقدم من إضافة نوعية في مسيرة دعم جهود الدولة لتطوير وتعزيز المنظومة الأكاديمية والتعليمية والارتقاء بها في المجالات كافة.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية من خلال الإدارات المعنية بالتطوير والدراسة والبحث العلمي والأكاديمي حريصة على المشاركة كل عام من خلال عرض مجهودات وبرامج ومشاريع الوزارة في التدريب والدراسة الأكاديمية، وكذلك تبادل الخبرات والمعارف والتجارب وأفضل الممارسات تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية في تطوير وتدريب وتعزيز قدرات ومهارات الكوادر البشرية والارتقاء بها لأعلى المستويات لمواكبة التقنيات والتطورات الحديثة والحفاظ على المنجزات المحققة.

وأضاف أن عدداً من الإدارات المتخصصة من الوزارة ستشارك بالفعاليات سواء من خلال المنصات المتخصصة أو عبر تقديم الورش والمحاضرات ومن بينها الإدارة العامة لتطوير الكفاءات بالوزارة وبرنامج خليفة للتمكين «أقدر» وكلية الشرطة وإدارة الاختيار والتعيين إلى جانب مجلس شباب الداخلية، متمنياً كل التوفيق والنجاح واستمرار نجاحات هذا المسعى والجهد الريادي في تنمية وتعزيز قدرات الشباب وتوفير الممكنات لهم من أجل تحقيق رؤية وتوجيهات حكومة الإمارات وسعيها للحفاظ على موقعها المتقدم على سلم التنافسية الدولية.

وأكدت الدكتورة وديمة غانم بن حمودة الحرص على تعزيز الشراكة المجتمعية مع كافة المؤسسات والهيئات الوطنية والفعاليات التربوية والأكاديمية مشيرة إلى أن المشاركة في دعم ورعاية المعرض يصب في تحقيق رؤية الدولة لتعزيز مسيرة التنمية، وبناء اقتصاد مستدام ومتنوع، وقائم على المعرفة.

وقالت إن مؤسسة بن حمودة كمؤسسة وطنية تسهم بدورها المجتمعي في دعم ورعاية كافة الأحداث والمؤسسات الوطنية التي تعزيز مسيرة التنمية وذلك من خلال المشاركة أو الرعاية أو الدعم، وتوفر المؤسسة دعماً للبحث العلمي والطلبة في الجامعات المحلية وتعزز شراكتها المجتمعية من خلال عمل تكاملي مشترك لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة.

من جهتها قالت نورة الرياسي: «فخورون بدعمنا لمعرض واجهة التعليم، والمساهمة في مد جسور التواصل البناء بين الطلاب والمؤسسات الأكاديمية ومختلف القطاعات الاقتصادية، لتمهيد الطريق أمام المواهب الإماراتية الواعدة وإعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل».

وقالت مريم أهلي الرئيس التنفيذي ل«واجهة التعليم» إن المعرض أصبح منصة جذب لصناع القرار والباحثين من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص وكل من يسعى إلى تحقيق شراكات قوية ومثمرة تهدف إلى تعزيز ودعم جهود تحسين التعليم والتعلم، والارتقاء بالمخرجات التعليمية والبحث العلمي.

وأضافت أن المعرض شهد تطوراً ملحوظاً منذ انطلاقته عام 2014، وتميزت دوراته السابعة بفعالياتها وأنشطتها المتجددة في شكلها ومضمونها، مشيرة إلى أن المعرض يهدف إلى استشراف مهن المستقبل والتخصصات الأكاديمية التي تواكب احتياجات سوق العمل المستقبلي، وتوفير نخبة من الجامعات الرائدة لتعريف الطلبة ببرامجها الأكاديمية، ومعايير وشروط القبول والتسجيل فيها، وإطلاع الطلبة وأولياء أمورهم على أفضل الممارسات الأكاديمية في المؤسسات التعليمية الرائدة، إلى جانب إتاحة الفرصة للطلبة وأولياء أمورهم لمناقشة خياراتهم الدراسية وتطلعاتهم العلمية والمهنية والوقوف على توجهات سوق العمل، والتخصصات العلمية والمهنية التي تلبي احتياجاته.

وتشهد الدورة الثامنة من المعرض مشاركات واسعة من داخل وخارج الدولة ويمثل المعرض جسراً لتبادل الخبرات والمعارف حول الفرص التعليمية واتجاهات التعليم المستقبلي بين خبراء التعليم وممثلي جامعات ومؤسسات تعليمية حكومية وشبه حكومية وخاصة مع الطلاب وأولياء أمورهم، بما يزخر به من فعاليات متنوعة تلبي التطلعات المعرفية لجميع الزوار.

ويستهدف المعرض الجامعات والكليات والمعاهد المحلية والدولية والراغبين باستكمال دراستهم بكافة مستوياتها ودرجاتها العلمية ومعاهد التدريس عن بعد والوزرات وهيئات التطوير الأكاديمي ومعاهد التدريب الفني والتقني والبعثات الدبلوماسية.

ويركز المعرض على أهمية المهارات المتقدمة وتوجهات سوق العمل ومهن المستقبل وإرشاد الطلبة وأولياء الأمور حول طبيعة التوجهات المستقبلية وجمعهم بالمؤسسات التعليمية والمرشدين الأكاديميين لتوجيههم نحو التغيرات التعليمية والمسارات المهنية الأكثر طلباً في قطاع الأعمال، وكيفية تمكين الشباب بالمهارات التي يحتاجونها بعد جائحة كوفيد-19، التي فرضت تغيراً سريعاً على نوعية المهارات المطلوبة في سوق العمل.

ويتيح المعرض لزواره فرصة التعرف إلى أحدث ما توصلت إليه العلوم وتطبيقاتها المختلفة والتقدم التقني والبحوث في مستقبل التعليم ومهارات المستقبل والمسارات الأكاديمية والمهنية التي توائم مئوية الإمارات 2071 وسلسلة من الندوات المجانية التي يقدمها العارضون تهدف الى تثقيف وإعداد الطلاب واختيار المقررات المناسبة لهم وجمع طلبات جامعاتهم للتعليم العالي.

جرى على هامش المؤتمر الصحفي توقيع اتفاقيتين لرعاية الحدث، الأولى بين مؤسسة واجهة التعليم ومؤسسة بن حمودة، والثانية مع بنك أبوظبي الأول تدعم بموجبهما هذه المؤسسات الوطنية الحدث الأكاديمي المعرفي وتقدم الرعاية في سبيل تحقيق أهدافه التربوية.

كما جرى إطلاق كتاب «بن حمودة.. تاريخ في العطاء والتنمية» من إصدار مؤسسة واجهة التعليم والذي يتناول مسيرة مؤسسة وطنية رائدة ودورها المجتمعي في تعزيز مسيرة التنمية.

يأتي معرض واجهة التعليم بإشراف وزارة التربية والتعليم وبالشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية الداعمة من بينها مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة بن حمودة وبنك أبوظبي الأول وبنك أبوظبي التجاري ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي واتصالات وموانئ أبوظبي وبدعم إعلامي من «أبوظبي للإعلام».