داء الكلب هو واحد من الأمراض الفيروسية التي تنتقل من خلال لدغة حيوان مصاب بداء الكلب، حيث يصيب الجهاز العصبي المركزي، لينتج عنه مرض خطير في الدماغ ويؤدي إلى الوفاة في النهاية إن لم يتم التعامل الفوري معه بالطريقة الطبية الصحيحة، ونظراً لخطورته سوف نطرح عليكم أعراض داء الكلب «السعار» عند الأطفال وكيف نقي أنفسنا وأطفالنا من الإصابة.
داء الكلب «السعار» هل هو خطير؟
السعار هو نتيجة فيروس شديد الخطورة يؤدي في النهاية إلى وفاة الشخص المصاب، حيث يهاجم الجهاز العصبي مباشرةً، وقد ينقله أي حيوان أليف مصاب به، سواء كان من الكلاب أو الأرانب أو القطط أو الحيوانات البرية، وبالرغم من أن أعراضه الأولى تشابه إلى حدٍ كبير أعراض الإنفلونزا، إلا أن هناك أعراضاً أخرى لداء الكلب تشمل الشعور بحكة في مكان اللدغة، والحاجة للقيء، أما في مراحله المتقدمة فإن المصاب يعاني من الهلوسة والهذيان وسلوكيات غير طبيعية، نتيجة أن الفيروس يصيب الخلايا الدماغية، وهناك فترة تبدأ من أيام وتصل حتى عدة أشهر تسمى فترة الحضانة، وهي ما قبل ظهور الأعراض، وتختلف تلك المدة بناءً على عدة عوامل هي:
- مكان لدغة الحيوان.
- نوع فيروس داء الكلب.
- قوة مناعة الشخص المصاب.
ما هي أعراض داء الكلب «السعار» عند الأطفال؟
تكمن خطورة مرض السعار في أن أعراضه على الأطفال لا تظهر سوى بعد مرور عدة أيام، وقد تصل إلى أسابيع أو أشهر من الإصابة به، وتشمل الشعور بالصداع أو ارتفاع في درجة الحرارة وقلة الشهية، ولا بد من الانتباه جيداً لما يبدو على الطفل من هذه الأعراض حتى لو لم نعلم بلدغة حيوان مصاب بداء الكلب له من قبل، ولكن متابعة جروح الطفل مهما كانت صغيرة مهم جداً لحمايتهم من أي خطر محتمل، ومن أعراض داء الكلب «السعار» عند الأطفال الأكثر خطورة، عندما يدخلون في مراحل متقدمة من المرض:
اقرأ أيضاً: متى يكون الاسهال خطيراً عند الاطفال
- صعوبات في البلع.
- الشعور بالارتباك الشديد.
- الغثيان والتقيؤ.
- النشاط المفرط.
- سيلان اللعاب أكثر من المعتاد.
- تيبس في حركة العضلات وقد يصل إلى الشلل.
- الدخول في غيبوبة.
طرق التشخيص
من المؤسف أن داء الكلب «السعار» هو من الأمراض صعبة التشخيص، حيث لا يوجد اختبار واحد يمنحك اليقين بكون هذا الشخص مصاباً بالسعار أو لا، لذلك إذا شككت في أن طفلك مصاب بالسعار، عليك التوجه إلى الطبيب على الفور قبل ظهور الأعراض عليه، حيث من الصعب أن يكون العلاج مجدياً بعد ظهورها.
من ضمن الاختبارات التي يقوم الطبيب بإجرائها على الطفل، هو اختبار اللعاب وخزعة الجلد والدم والسائل الشوكي، ولا ينسى الطبيب تعريض الحيوان الذي لدغ الطفل لاختبارات أيضاً، وفي خلال ساعات تكون النتائج بين يديه ثم يتعامل مع الحالة بالطريقة المناسبة.
اقرأ أيضاً: أطلس جديد لخلايا الدماغ.. يساعد على علاج «داء هنتنغتون»
طرق الوقاية والعلاج
دعونا نتحدث عن الوقاية ضد السعار في المقام الأول، وذلك نظراً لخطورة المرض وبخاصة لتأخر ظهور أعراضه، وتكون الوقاية عن طريق تلقيح الأطفال ضد داء الكلب، وأيضاً تطعيم الحيوانات الأليفة المتواجدة من حول الطفل ومن الأفضل الابتعاد عنها، لأن أعراض داء الكلب «السعار» عند الأطفال إذا ظهرت بالفعل، كانت فرص البقاء على قيد الحياة حتى بعد تلقي العلاج ضئيلة للغاية، ويتمثل العلاج في غسل الجرح جيداً بالماء والصابون والمطهرات مدة لا تقل عن 15 دقيقة، ثم 5 جرعات من الغلوبيولين المناعي، وهو معروف بلقاح داء الكلب، ويتم تقسيمها على 14مدى يوماً.