دفعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إلى فشل اتفاقية «مينسك»، وذلك عقب الخطوة التي اتخذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاعتراف بمنطقتين انفصاليتين شرق أوكرانيا، حيث مرت اتفاقية «مينسك» بالعديد من الخطوات التي سبقت النزاع حالياً بين روسيا وأوكرانيا، إذ فشلت في عام 2014 قبل أن تتم صياغتها مرة أخرى في 2015، وفي التقرير التالي سنتعرف على اتفاقية «مينسك» والبنود الخاص بها.
ما هي بداية اتفاقية «مينسك»؟
الاتفاق على صيغة «النورماندي»
ووافقت الحكومة الأوكرانية في 5 سبتمبر 2014، على خطة وقف النار التي قدمتها روسيا ومنظمة التعاون الأوروبي OSCE، وتم إجراء محادثات بين ممثلي جميع الأطراف في العاصمة البيلاروسية مينسك، إذ تضمنت خطة السلام التي عرفت بـ«مينسك 1» مجموعة من النقاط.
وركزت الاتفاقية على وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمعتقلين، وإقامة منطقة عازلة، ومراقبة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لوقف إطلاق النار والحدود الروسية الأوكرانية.
كذلك، أكدت انسحاب «الجماعات المسلحة غير النظامية، المتشددين، المسلحين، المرتزقة» من الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى دعوة الحكومة الأوكرانية إلى اعتماد قانون للعفو عن المتورطين في الصراع في دونباس.
اقرأ أيضاً.. روسيا وأوكرانيا تجريان مفاوضات سلام صباح اليوم
فشل اتفاقية «مينسك 1»
وبحلول يناير 2015 انهار بروتوكول مينسك في وقف إطلاق النار، بعد الانتصار الانفصالي في مطار دونيتسك الدولي، وقال المتحدث باسم مجلس النواب إدوارد باسورين إن «مذكرة مينسك لن يتم النظر فيها بالشكل الذي تم اعتماده فيه».
اتفاقية «مينسك 2»
ووقعت عليها أيضاً مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية النزاع في شرق أوكرانيا وتضم ممثلين عن حكومة أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وفي 17 فبراير 2015، تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يدعم هذا الاتفاق.
اقرأ أيضاً.. الأزمة الأوكرانية.. سيناريوهات مفتوحة على جبهات المواجهة
ما هي بنود اتفاقية «مينسك 2»
كما تنص على "بدء الحوار في اليوم الأول بعد الانسحاب بشأن طرق إجراء الانتخابات المحلية وفقاً للتشريعات الأوكرانية وقانون أوكرانيا بشأن النظام المؤقت للإدارة الذاتية المحلية في مناطق معينة من منطقتي دونيتسك ولوغانسك.. وإجراء إصلاح دستوري في أوكرانيا مع دخول الدستور الجديد حيز التنفيذ بحلول نهاية عام 2015، والذي يفترض أن اللامركزية عنصر أساسي مع مراعاة خصائص مناطق محددة من مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، المتفق عليها مع ممثلي هذه المناطق، وكذلك اعتماد تشريع دائم بشأن الوضع الخاص لمناطق محددة من مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك وفقًا للتدابير المحددة في الملاحظة 1، حتى نهاية عام 2015".
وعُقد اجتماعان آخران في ظل صيغة نورماندي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، أحدهما في برلين عام 2016 والآخر في باريس أواخر عام 2019 بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولم يسفرا عن نتائج إيجابية.
استمرار المناوشات
ورغم أن الاتفاقية وضعت لحفظ السلام، فإنها تمت بشكل سريع، ولم يذكر في أيٍّ من نصوصها عن أي دور روسي في الصراع، بل أصبحت موسكو من الدول المراقبة، كونها إحدى الدول الموقعة على الاتفاق، في غضون ذلك ترفض كييف التحدث مباشرة إلى المتمردين.